عاجل نيوز
ان ما يجرى من انتهاكات ترتكبها المليشيا فى مدن وقرى ولاية سنار. مسألة فى غاية الالم.اذ تجاوزت ما حدث فى ولاية الجزيرة التى دفع اهلها فاتورة الحرب قتلا وتشريدا وانتهاكات مختلفة.
ولكن يبدو ان المليشيا وهى تلفظ انفاسها الاخيرة برغم انتشارها الفوضوى الذى لا ولن يقود الى نتيجة. بل يعكس حالة من الجنون اصيبت بها وجعلتها فى حالة هستيرية وهى تمارس ما مارسته فى الجزيرة هنا فى ولاية سنار بابشع الصور..واصبح فقدان الارواح ليس بالتقتيل فقط.وانما بفقدان البشر دون ان يستدل على اماكنهم احياء كانوا ام امواتا.
المليشيا هنا تمارس حالة من الجنون فى تعديها على المواطن و هى تسلب ما يملك.
لانها تمثل فرصتها الاخيرة فى الحصول على الغنائم والهرب بها الى دولة جنوب السودان او اثيوبيا.
اعتقد ان العناصر النشطة فى هذه الاعتداءات والتعدى السافر.هى ثلاث او اربع فئات:
اولها: و بكل اسف الخلايا النايمة من ابناء المنطقة. من قبيلة البيشى الذين ظلوا يوفرون له الحماية والمخارج بل الدعم. وهم بذلك قد ساعدوه على تخريب بيوتهم وتشريد اهلهم وافقارهم وتعطيل حياتهم ونشاطهم وهم يستقبلون الخريف.ولا ادرى ماذا كانوا ينتظرون منه ان انتصر .هل ليقيم لهم دولة ال البيشى ام انه سيبيعهم الى ال دقلو ومملكتهم المتوهمة …!؟
ثانيها:المرتزقة من الاحباش والجنوبيين الذين اقتربوا من مناطقهم. حيث يسهل عليهم الهروب من جحيم هذه الحرب. بما يمكن ان يغنموه من املاك هؤلاء المواطنيين .
ثالثها:المرتزقة الاخرين من الدول الافريقية او غيرها الذين من الافضل لهم ان يخرجوا من هذه البوابة. لان طريق العودة الى البوابة الغربية طويل ومحفوف بالمخاطر وربما اوقعهم مرة اخرى فى محرقة لن ينجوا منها ابدا.
لست منزعجا من من انتشار المليشيا.لانه انتشار حرامية لن يسقط دولة ناهيك عن قيامها.وغدا نعود ويعود السودان بجيش تمرس على القتال بكل انواعه وفنونه وبخبرة تجعل الاخرين يرتجفون منه.