عاجل نيوز
كشف التحقيق الاستقصائي الخطير الذي نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية حقائق تشيب لهولها الولدان،
وفضح حجم المؤامرة الكونية التي تُحاك (وتُنفّذ) ضد بلادنا منذ عامٍ ونصف العام.
شارك في إعداد التحقيق الخطير سبعة من أبرز محرري صحيفة نيويورك تايمز، وهم ديكلان والش وكريستوف كويتل وجوليان بارنز وإريك شميت وشوائب الموسوي وألكسندر كارديا وجوش هولدر.
قدَّم ديكلان والش تقريره من السودان وتشاد وسويسرا، بينما تولى كريستوف كويتل تحليل صور الأقمار الاصطناعية
وسجلات الرحلات الجوية وغيرها من المواد المتصلة بالتحقيق، وﺳﺎھﻢ ﺟﻮﻟﯿﺎن ﺑﺎرﻧﺰ وإرﯾﻚ ﺷﻤﯿﺖ ﻓﻲ إﻋﺪاد اﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ ﻣﻦ العاصمة الأمريكية واﺷﻨﻄﻦ
رفقة ﺷﻮاﺋﺐ اﻟﻤﻮﺳﻮي ﻣﻦ ﺑﻨﻐﺎﻟﻮر (اﻟﮭﻨﺪ)، وقدم ﻣﻘﺎطﻊ اﻟﻔﯿﺪﯾﻮ واﻟﺮﺳﻮﻣﺎت كلٌ من أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻛﺎردﯾﺎ وﺟﻮش ھﻮﻟﺪر،
علماً أن دﯾﻜﻼن واﻟﺶ ھﻮ ﻛﺒﯿﺮ ﻣﺮاﺳﻠﻲ إفريقيا ﻟﺼﺤﯿﻔﺔ نيويورك تايمز وﻣﻘﺮه ﻧﯿﺮوﺑﻲ، ﻛﯿﻨﯿﺎ.
فضح التقرير معلومات بالغة الخطورة، وذكر أن تورط الإمارات في الحرب السودانية وصل مرحلة شراء واستخدام طائرات مسيرة بالغة التطور (طراز وينغ لونغ 2 الصينية)،
من مطار مدينة أم جرس التشادية، وهي تستطيع أن تطير لمدة 32 ساعة متواصلة، ويبلغ مداها ألف ميل، ويتم توجيهها (بحسب الصحيفة)
في عمليات المراقبة والاستطلاع وتحديد الأهداف في ساحات المعارك من الأراضي الإماراتية، وتم اكتشافها وهي تحلق وتقوم بدوريات فوق مدينة الفاشر المحاصرة،
(حيث يتضور الناس جوعاً وتحاصر قوات الدعم السريع أكثر من مليوني مواطن سوداني)؛ يقصفهم المتمردون ويهاجمونهم يومياً، ويحكمون عليهم بالموت الزؤام!
ورد في التحقيق أيضاً ما يلي: (تعمل الإمارات على تضخيم حملتها السرية، إذ يتم إطلاق طائرات بدون طيار صينية الصنع
وهي الأكبر على الإطلاق من نوعها في حرب السودان، من مطار عبر الحدود في تشاد قامت الإمارات بتوسيعه ليصبح مطارا عسكرياً مجهزاً تجهيزاً جيداً،
وتظهر صور الأقمار الصناعية أنه تم بناء حظائر للطائرات وتركيب محطة للتحكم في الطائرات بدون طيار،
ووجد تحليل لصحيفة نيويورك تايمز لبيانات تتبع الرحلات الجوية أن العديد من طائرات الشحن التي هبطت في المطار أثناء الحرب
كانت تنقل أسلحة اماراتية إلى مناطق صراع أخرى، مثل ليبيا، حيث اتُهم الإماراتيون أيضاً بانتهاك حظر الأسلحة).
ورد في التحقيق ما يلي: (أثارت العملية الإماراتية في تشاد قلقاً عميقاً لدى اتحاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر،
إحدى أقدم وأعرق منظمات الإغاثة في العالم، وقال توماسو ديلا لونجا، المتحدث باسم الصليب الأحمر، إنه علم من التقارير الإخبارية فقط
أن الهلال الأحمر الإماراتي أنشأ مستشفىً في مدينة أم جرس التشادية، وأضاف: “الهلال الأحمر الإماراتي، الذي تموله الحكومة الإماراتية،
لم يقُم بإبلاغ الاتحاد الدولي، كما كان ينبغي عليهم أن يفعلوا”، وأظهرت الدعاية الحكومية الإماراتية عمالاً يفرغون حمولات مشحونة على طائرات،
ويعالجون المرضى تحت شعار الهلال الأحمر، وهو شعار يعود تاريخه إلى سبعينيات القرن التاسع عشر وهو شعار يتمتع بالحماية القانونية بموجب اتفاقيات جنيف،
وإساءة استخدام هذا الرمز يعد جريمة حرب محتملة، وتشعر منظمات الإغاثة بالغضب ضد الإمارات بشكل خاص،
وتتهمها بإدارة “عملية مساعدة وهمية” لإخفاء دعمها لقوات الدعم السريع، وذلك وفقاً لجيريمي كونيانديك، رئيس منظمة اللاجئين الدولية
ومسؤول سابق في كل من إدارة أوباما وبايدن”.. وقال كونيانديك عن الإماراتيين: (إنهم يريدون الأمرين معاً..
يريدون التصرف مثل المارقين، ودعم عملائهم من الميليشيات، وغض الطرف عن كل ما يفعلونه بأسلحتهم.. ويريدون أن يظهروا وكأنهم عضو بناء وملتزم بالقواعد في النظام الدولي)!
ورد في التقرير أيضاً أن أكثر من مائتي ألفاً من المرتزقة الأجانب يشاركون في حرب السودان، ويقاتلون بجانب قوات الدعم السريع،
وورد فيه أنه (خلال مكالمة هاتفية مطولة في أوائل شهر مايو الماضي مع نظيره الإماراتي، استشهد مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، جيك سوليفان،
بمعلومات استخباراتية أمريكية تم رفع السرية عنها حتى يمكن مشاركتها مع مسؤول أجنبي..
وقال مسئولان أمريكيان مطلعان على المحادثة إن الأدلة وثقت الدعم العسكري الإماراتي لقوات الدعم السريع)!
ورد في التقرير أيضاً أنه (تم العثور على آثار أسلحة قدمتها دولة الإمارات في ساحة المعركة وحددت منظمة هيومن رايتس ووتش صواريخ صربية الصنع،
أطلقت من طائرة بدون طيار مجهولة الهوية، وقالت إنها بيعت في الأصل إلى الإمارات).
وورد في التحقيق كذلك أن (الإمارات تدعم قوات الدعم السريع بطرق أخرى
أيضاً ففي وقت سابق من هذا العام، نقلت طائرة إماراتية خاصة حميدتي في جولة شملت ست دول أفريقية،
حيث عومل كرئيس دولة، كما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً سبع شركات إماراتية قيد التحقيق للاشتباه في ارتباطها بالدعم السريع)!
ذاك غيض من فيض المعلومات بالغة الخطورة التي كشفها التحقيق،
لذلك نسأل المبعوث الأمريكي والإدارة التي ابتعثته: طالما أنكم تعلمون يقيناً أن دولة الإمارات متورطة في حرب السودان من قمة رأسها حتى أخمص قدميها،
وأنها تورد الأسلحة وآلات القتل والدمار إلى السودان، وأنها تقتل السودانيين فعلياً، وتسعِّر الحرب وتزيد من مساحات الدمار
وتساعد متمردي الدعم السريع على قتل ومهاجمة وتجويع وتشريد ملايين السودانيين، فكيف بالله عليكم تريدون إشراكها في عملية التفاوض..
وقد أثبتت صحفكم وأجهزة مخابراتكم بشاهد من أهلها أنها (مُقاتل.. لا مُراقب)؟
نسألهم: ماذا فعلت الولايات المتحدة لكي توقف تورط الإمارات في الحرب السودانية وتمنعها من مواصلة تسعير الحرب وقتل السودانيين وتدمير السودان؟
كيف طاب لكم إدراج من يزهق الأرواح البريئة في مُكِّون يحمل مسمى (التحالف الدولي لإنقاذ الأرواح)؟
يضم التحالف المذكور الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.. علاوةً على الإمارات..
فكيف يستقيم عقلاً أن يدعي من يسِّعر الحرب ويساهم في تضخيم أكبر أزمة إنسانية في العالم أجمع أنه مع السلام، ويزعم أنه يريد إنهاء الحرب وتخفيف معاناة السودانيين؟
هل هناك استهبال واستخفاف بالعقول أكثر من تلك الادعاءات المثيرة للسخرية والأسى على حد السواء؟
هل علم المبعوث الأمريكي (بيرللو) أخيراً لماذا رفضت الحكومة السودانية إجابة دعوته المسخرة إلى جنيف..
ولم رفضت الغالبية العظمى مشاركة بلادها في منبر الاستهبال الذي يحاول تجميل صورة القتلة وتصويرهم في هيئة الحمائم؟
شعب السودان أقوى من أن ينكسر، وعزيمة أهل السودان أكبر من أن تستسلم لمخطط الدمار الشامل الذي يجري في بلادنا منذ عام ونصف العام..
ونقول لبيرللو وعجوز السوء بايدن (نرفض نحن نموت)..
سنقاوم ونقاتل وسننتصر على قوى البغي والعدوان بإذن من خلق السماء ورفعها بلا عمد.. سننتصر لأن الحق منصور، والباطل مدحور ومقهور ومقبور.
خلاصة تقرير صحيفة (نيويورك تايمز) أن السودان في حالة حرب مع الإمارات، وأنه يتعرض إلى عدوان سافر وغزو غاشم من مليشيات إماراتية.. بنسبة 100%!
الأمر الذي لا جدال فيه وباختصار أمريكا وإسرائيل هي التي تأمر الإمارات بالوقوف حنبا الي جنب مع الدعم السريع (المتمردين) وتمده بكل ما يحتاج من سلاح واليات ومسيرات ودعم لوجستي فيه حتي الوجبات الغذائية والعلاج ودعمه إعلاميا والشعب السوداني اول من علم بذلك بل كل دول العالم تعلم ذلك….إذن ما علي الشعب السوداني إلا المواجهة حتي دخلت ميدان الحرب علنا قوات اماراتية وامريكية واسرائلية .