تصاعد الخلافات حول وزير المعادن نورالدائم طه يحرج حكومة مناوي
تصاعد الخلافات حول نورالدائم طه ودعوات لعزله من حكومة مناوي
مطالبات واسعة بعزل الوزير بعد صراعات متكررة مع أردول وكامل إدريس ومكونات شرق السودان
تقرير عاجل نيوز
تزايدت في الأيام الأخيرة حدة الجدل داخل الأوساط السياسية السودانية بشأن أداء وزير المعادن في حكومة إقليم دارفور، نورالدائم طه، بعد أن دخل في سلسلة جديدة من الصراعات مع مكونات شرق السودان وشركات التعدين الأهلي، الأمر الذي وضع حركة القائد مني أركو مناوي في موقف حرج أمام الرأي العام.
وتقول مصادر مطلعة إن الخلاف الأخير ليس سوى حلقة جديدة في سجل طويل من النزاعات خاضها الوزير، بدءاً من صراعه مع مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول، مروراً بخلافه مع رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، وصولاً إلى الأزمة الراهنة مع قيادات شرق السودان.
ويرى مراقبون أن تعدد الصراعات المرتبطة بالوزير طه أصبح يهدد وحدة الصف الوطني، خاصة في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، حيث تتركز الجهود على مواجهة العدوان الخارجي وتحرير المدن الواقعة تحت سيطرة المليشيات.
وبحسب تحليلات سياسية، فإن أداء الوزير نورالدائم في ملف الذهب اتسم بطابع الصدام والاحتكاك مع مختلف الأطراف، وهو ما جعل بعض القوى تعتبره عاملاً معطلاً للتنسيق بين الحكومة والمجتمعات المحلية، خصوصاً في مناطق التعدين الأهلي.
وتطالب شخصيات سياسية ومدنية في بورتسودان القائد مني أركو مناوي بالتدخل الحاسم “قبل أن يدخل الوزير البلاد في صراع ثالث”، مؤكدين أن الموقف الوطني يتطلب تغليب صوت الحكمة على الخلافات الشخصية والمناطقية.
ويرى محللون أن البلاد في هذه المرحلة بحاجة إلى توحيد الصف لا إلى تجزئته، وأن أي انقسامات داخلية تخدم أجندة العدو وتضعف الموقف الحكومي أمام الشعب.
وختمت مصادر سياسية حديثها بالقول إن “حركة مناوي أمام اختبار صعب لإثبات قدرتها على إدارة الخلافات الداخلية، وأن حسم ملف نورالدائم طه سيكون مؤشراً على مدى قدرتها في الحفاظ على التماسك السياسي في هذه المرحلة الحساسة”.