العميد إسماعيل رغم أسره لكنه علمهم الرجالة وحرارة القلب |ظل يصول ويجول في ميدان معركة الدندر الي أن تم أسره
عاجل نيوز
محمد خلف الله
العميد إسماعيل وقف بما عنده من قوة يصد هجوم الأوباش على الدندر..
سقط تحت الأسر..
يتم إذلاله من قبل هؤلاء السواقط رغم كبر سنة وبياض لحيته، وهو كالجبل الأشم يقف شموخاً بكل عزة..
كان بإمكانه الهروب والانسحاب دون أي مقاومة، لكنه وهب حريته للدفاع عن الأرض..
تخيل بعد كل هذه التضحية يجد في الوسائط من يعممون التخوين على الجيش ويتهكمون في وضعه وقدراته! ويسخرون من هزائمه الفعلية التي تحصل – كما هي حال كل الحروب – بأنه جيش جبان وباطل و”معليش ما عندنا جيش” …
للأسف التربية المدنية هي أسوأ تربية تم تشبيع جيلنا بها، التربية التي لا تفهم التعامل مع الظروف الصعبة، ولا القدرات المحدودة، ولا كيف يمكن أن تمتص الهزيمة لتحويلها لنصر، وتكتفي بالفرجة المشجعة، وليتها كانت مشجعة! بل فرجة محبطة = هي أسوأ مخرج حداثي ينبغي التخلص منه!
إن لم تكن معهم وتذوق الويلات معهم في الصفوف فلا أقل من دعمهم إذا انهزموا، والشد على أيديهم إذا دارت الدائرة عليهم، ورفع معنوياتهم إذا تقدموا، هم ليسوا ببشر خارقين، هم مثلك تماماً لهم أهل وأحلام وأماني ومستقبل، فقط الفرق أنهم تقدموا في موضع فداء بالنفس!
شاهد صورة العميد إسماعيل