عاجل نيوز
بروفيسور. أبوبكر محمود أحمد إسماعيل
فوجئت مدينة عطبرة شمال السودان صباح الأحد بحادثة غريبة علي المواطنين والأسر، وهي تحليق طائرات غريبة في سماء المدينة
بصورة مكثفة وبإرتفاعات شبه منخفضة وبأصوات غير مألوفة، فارتعد البعض وتوتر البعض الآخر وظن الناس أنها مسيرات أو طائرات تقنية معادية،
ولم يستمر الإضطراب كثيراً وسرعان ما عادت الأوضاع النفسية الي طبيعتها في فترة وجيزة.
الطائرات التي حلقت في سماء المدينة هي طائرات (الميج) الجديدة القادمة علي توها من خارج البلاد من إحدي الدول الصديقة
وفق إتفاقيات محددة، وهي طائرات تختلف شكلاً ونوعاً عن طائراتنا الحربية المعهودة،
ولعل الخبر المفاجئ للناس ان الطائرات وصلت القاعدة الجوية الجديدة فعلياً في مدرجات مخصصة لها في مطار عطبرة، وحسب مصادري الخاصة ان فوج من نفس نوع طائرات الميج سيصل قاعدة عطبرة عصر اليوم الأثنين 16 سبتمبر.
تشير بعض المعلومات الي تفكير عسكري باستبدال القاعدة الجوية الحربية في بورتسودان الي القاعدة الجديدة في عطبرة
لأسباب تتعلق بإتفاقيات تعاون عسكري بدأت فعلياً مع إحدي اادول الصديقة، وتشير بعض التسريبات المؤكدة الي الرغبة في نقل مقر قيادة الدولة من مدينة بورتسودان الي مدينة عطبرة
بعد اكتمال تجهيز مطار عطبرة الدولي الذي يمضي العمل فيه بصورة حثيثية، وربما يأتي هذا القرار لإعتبارات أمنية بحتة
ليس بالأمكان الإفصاح عنها من جانب القيادة العسكرية في البلاد، وأيضاً لموقع عطبرة القريب من معظم ولايات البلاد، خاصةً ولاية الخرطوم
التي قد تشهد تكثيف زيارات وزراء الدولة لها بعد إقتراب تحريرها.
حسب الترتيبات الجديدة المتفق عليها يتطلب الوضع الجديد تحرير مصفاة الجيلي تحريراً كاملاً كخطوة اولي لتأمين مدينة شندي
وبافي مدن الولاية، ثم يتبعها تحرير مدينة بحري بأكملها ، وقد بدأالجيش السوداني فعلياً في تنفيذ هذا الأمر بالضربات الساحقة
التي تعرضت لها مصفاة الجيلي صباح اليوم والساعات الماضية،
وأيضاً نشير الي ان الاسطول الحربي الجديد الذي وصل عطبرة باشر عملة فعلياً في العاصمة المثلثة،
وعلي الصعيد الشخصي أتوقع أن يسعي التمرد خلال الأيام القليلة القادمة لزعزعة المواطنين وخلق نوعاً من الإضطرابات اليائسة الفاشلة داخل مدن ولاية نهر النيل كرد فعل لهذا الأمر .. وبالله التوفيق..