ياسر محمود أبشر | الجيش قد أحكم سيطرته على سنجة بقدر كبير ولم يتبق للمليشيا إلا مبانى أمانة حكومة ورئاسة المحلية  

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

 

 

لم يتبق طويل وقت لمليشيا الجنجويد داخل مدينة سنجة فإنها كانت ستلفظهم لفظا إن لم تخرجهم القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى عنوة وإقتداراً

 

 

 

لأن ثرى سنجة المدينة لن تطول فيه ساعات بقاء أنجاس الاقدام عديمى المرؤة والشرف والأخلاق فسنجة لا تضُم بين جوانجها إلا كريم الخصال جميل السجايا حسن المعشر والعشرة

 

 

 

 

لذلك ردد المغنى (سنجة حلوة بناسها) وسنجة من دون إنسانها تكون مدينة من دون حياة ومن دون روح فاقدة للنكهة والطعم واللون والقيمة والمعنى

 

 

 

وما عاشته هذه المدينة الفاضلة منذ مساء السبت التاسع والعشرين من يونيو 2024 وحتى يومنا هذا كابوس مزعج بعد أن وطأتها أقدام أقوام هم أقرب الى الإنكشارية والبربون

 

 

 

 

والفرق بينهم وبين الشياطين أن الشياطين تخجل مما قام به ويقوم به هؤلاء الأوباش من فظائع وإنتهاكات يندى لها جبين الإنسانية ليست فى سنجة فحسب إنما فى كل مكان دخلوه

 

 

 

فهم عنوان عريض للا إنسانية قوم يتقدمون على البوم سنوات ضوئية فى الخراب والشؤوم عندهم زهق الروح مثل شرب قارورة ماء وعندهم السرقة والنهب والشفشفة

 

 

 

والإغتصاب نوع من أنواع العبادة ومن المؤكد أنهم على موعد مع الخروج من سنجة بالتى هى أخشن والتعامل معهم بذات الإسلوب وذات النهج

 

 

 

 

الذى إتبعوه وكما أُخرجوا من السوكى والدندر فإنهم لا محالة من سنجة سيُخرجون وهم صاغرين وهاربين إن بقوا على قيد الحياة*.

 

 

 

القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى قد أحكمت سيطرتها على مدينة سنجة بقدر كبير ولم يتبق للمليشيا فيها من وجود إلا فى مبانى أمانة حكومة ولاية سنار

 

 

 

ورئاسة محلية سنجة ورئاسة الفرقة (17) أما بقية أحياء مدينة سنجة فإنها باتت فى حكم المحررة وتحت سيطرة القوات المسلحة

 

 

 

وتتبع القوات المسلحة مع هؤلاء الأوباش سياسة تجفيف حوض السمك حيث قطعت عنهم جميع خطوط الإمدا

 

 

 

وأصبح أوباش المليشيا المتواجدين داخل المؤسسات المذكورة أعلاه فى كماشة

 

 

 

 

ويمكن القول أن الجيش قد حرر معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية بالمدينة ويتعامل مع المتحصنين داخل المؤسسات الثلاث

 

 

 

 

بخطة عسكرية نهايتها ستفضى لهلاك ما تبقى من عناصر المليشيا بسنجة وبعدها يحق للشعب السودانى أن يحتفل بإعلان تحرير مدينة سنجة

 

 

 

وقد لا يطول الوقت لسماع بشارات النصر والإنتصار التى سيعلنها الإعلام العسكرى من داخل مدينة سنجة أو ببيان عبر الناطق الرسمى للقوات المسلحة السودانية

 

 

عملية تحرير مدينة سنجة بدأت بتحرير منطقة جبل موية وإستكملت حلقات تحريرها بتحرير مدينتى الدندر والسوكى وإستلام كبرى سنجة

 

 

 

من جهة ود العيس وتضييق الخناق على أوباش المليشيا من جهة عريديبة ومايرنو

 

 

 

 

علاوة على سياسة الإغراق التى إتبعتها القوات المسلحة الأمر الذى عجل بخروج الأوباش من الغابات التى تحصنوا فيها

 

 

 

 

خرجوا منها مثل الجرزان حيث تنتظرهم القوات المسلحة بالمرصاد والمحظوظ منهم قام بتسليم نفسه بسياراتهم القتالية بكامل عدتها وعتادهم

 

 

 

 

وهؤلاء نجوا بأرواحهم ولم يتبق من الزمن ما يسمح لبقية الأوباش حتى لتسليم أنفسهم لأن معركة تحرير سنجة الآن فى نهاياتها وعلى مشارف الختام

 

 

 

وستعود سنجة الى حضن الوطن عزيزة مرفوعة الرأس ومفورة المحبة من أهلها

 

 

 

وسترتفع أصوات الآذان من مآذنها أن حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح وستعود الروح الى سنجة كما العهد بها يقين وإيمان وثقافة ورياضة وفن وجمال

 

 

نازحوا مدينة سنجة بمعسكرات النزوح ودور الإيواء بولايات القضارف وكسلا وبورتسودان وعموم أهل سنجة داخل وخارج السودان

 

 

 

أنتم على موعد قريب وقريب جدا بإعلان عودة الروح الى مدينة سنجة وستعودون إليها قريباً مثلما عاد رفقائكم فى النزوح والمعاناة من السوكى والدندر الى ديارهم

 

 

 

 

بعد تحريرهما ستمسحون عيونكم من دموع الأحزان قريبا وستسكبون دموع الفرح وستعلوا أصواتكم تكبيرا وتهليلا وحمدا لله بعودة سنجة المدينة سنجة التاريخ سنجة العراقة ا

 

 

 

 

لعراقة التى لا تقدر بثمن وستعودون وتعود الحياة بكم إليها وستضيفون من حياتكم حياة جديدة لمدينة سنجة وتاريج جديد

 

 

 

سيكتب بمداد من دماء الشهداء والجرحى مطرز بأرواح عزيزة كانت مهرا لتحرير سنجة تحرير عنوانه العريض سنجة حرة أبية ولن نرضى لها الضيم أبداً

 

 

 

 

 

نــــــــــــص شـــــــــوكة

فى هذه اللحظات ضاقت سنجة بما رحبت بأوباش المليشيا وليتهم علموا أن سنجة يدخلونها محبةً وعشقاً وهياماً فسنجة لا يدخلونها بقوة السلاح

 

 

 

وممارسة الفوضى والفظائع وسنجة لا تحتضن إلا من يعرف قيمتها وقدرها ومقدارها سنجة يدخلها من يحمل باقة ورد وروح طيبة وأخلاق راقية

 

 

 

وإن لم تخرجكم القوات المسلحة من سنجة أيضا كنتم ستخرجون منها لأن سنجة لا تشبهكم خلقا ولا أخلاقا فسنجة مدينة طاهرة لا تحتمل أدرانكم وفظائعكم*.

 

 

 

 

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

بما أن أبلغ تعريف للصبر هو تنظيم لحظات الإنتظار فأصبروا حتى يعلن الناطق الرسمى للقوات المسلحة تحرير مدينة سنجة بالكامل

 

 

 

وعندها ستعلو زغاريد الفرح ممزوجة بدموع العودة والحنين الى سنجة وعندها سيعرف الأوباش أن سنجة وعد وعيد وميعاد