عاجل نيوز
ربما شعرت أمريكا بعقدة الذنب لما مايجري في السودان من إنتهاكات من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية بترسانتها القوية في مواجهة المواطنين ،
إنتهاكات وثقت لها المنظمات وأدانتها الأمم المتحدة ، وأمريكا كانت تتفرج منذ إندلاع الحرب وهي تعلم ترسانة السلاح والإمكانيات التي يمتلكها الدعم
وقد إعترف خبراءها بذلك ، وقالوا لو إندلع في امريكا تمردا بهذه القوة والإمكانيات لإستلمها في ثلاثة ايام ..!.
ولكن مع الأسف الشديد ظلت كل تعاملات امريكا مع السودان مزدوجة المعايير ، وقد ظل توم بيرييلو مبعوثها للسودان
في موقف سالب تراجع عن تغريدة ادان فيها إنتهاكات المليشيا في الهلالية شرق الجزيرة وجدت عملية سحبها إنتقادا مجتمعيا حادا
ولاذعا إضطر لإعادة نشرها من جديد ، ولكنها سجلت موقفا متذبذبا له ، فمن الواضح أن أمريكا الآن بدأت تتراجع ربما أرادت أن تكفر عن سيئاتها ..!.
ولذلك دفعت بتشريع يدين إنتهاكات ميلشيا الدعم السريع فى دارفور ضد المساليت والمجموعات غير العربية بعد عام ونصف تقريبا من وقوعها
ويصفها التشريع بإنها إبادة جماعية وإستهداف عرقى ويدعو الى فتح تحقيق فى هذه التجاوزات ،
بلا شك يعتبر هذا التشريع ضربة موجعة للمليشيا ولدولة الإمارات وبريطانيا وحلفاءهم الذين ظلوا يدعمونها بالمال والسلاح والعتاد
وضربة لجناحها السياسي تقدم التي سقطت في نظر السودانيين ويل ضربة قوية لكل حلفاء المليشيا بالداخل والخارج ..!.
في تقديري الخاص أن هذا التوجه الأمريكي الأخير مع نهاية حكم الرئيس بايدن يعتبر مراجعة لمواقف الحزب الديمقراطي الذي خسر كثيرا بسبب دعمه للمليشيا المتمردة
وبل سجل التاريخ عداءات في كل دوراته ضد السودان ، وقد أثبتت بعض الأسلحة التي تم ضبطها بواسطة القوات المسلحة إنها أمريكية الصنع
تسربت عبر دولة الإمارات التي ظلت تشكل الداعم الأساسي للمليشيا عدة وعتادا وتحتفظ لها بعلاقات دفاعية مع أمريكا في دعمها بالسلاح لجيشها..!.
علي كل قالت أمريكا أن قرار تشريع مجلس النواب المقصود جاء بالإجماع معتبرا أن الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها إرتكبت إنتهكات قبلية في دارفور
ضد الاثنيات غير العربية وقال إنها تعتبر جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية
وذلك وفقا لمسودة القرار التي قدمها النائب الجمهوري جون جيمس رئيس اللجنة الفرعية لأفريقيا..!
من الواضح بأن القرار مر بمراحل كثيرة وقد ظلت هذه الإنتهاكات تراوح مكانها منذ احداث مدينة الجنينة والتي طالت مقتل (15) ألف من المساليت
كما طالت إغتيال والي غرب دارفور الجنرال خميس عبد الله أبكر وسحل جثته ودفن آخرين أحياء علي مسمع ومرأى المجتمع الدولي ،
بجانب العديد من جرائم الاغتصاب والنزوح القسري وتدمير المزارع ونهب الممتلكات ،
غرد المبعوث الأمريكي معترفا بها ، وقد بذل فيها وفد أهلي بقيادة السلطان سعد بحر الدين جهودا مقدرة لتمليك الحقائق للمجتمع خارجيا وداخليا.
ولكن في تقديري الخاص هذا التوجه الامريكي جاء متأخرا ربما مراجعة لموقفها السالب تجاه الحكومة السودانية مقابل الدعم الروسي لها ،
ولكنه بالطبع يؤكد أن هنالك ضغوط داخلية تلقتها حكومة بايدان ، وبالتالي يعتبر هذا بمثابة (علوق شدة ..!) مثلما يحدث في لبنان وإسرائيل
لوقف إطلاق النار بعد أن فشلت في غزة بسبب القيتو الأمريكي ضد الشعب الفلسطيني المغلوب علي أمره ، وستظل عقدة الذنب واللعنات تطارد أمريكا .
علي العموم لازالت إنتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة مستمرة ولاتزال الأسلحة الإماراتية من المدرعات والدبابات والهاونات
والرجمات والسيارات المصفحة والمسيرات والأسلحة والذخيرة متواصلة الإمداد وقد ضبطت القوات المسلحة الكثير منها
عبر شاحنات كبيرة وطائرات بمطار نيالا وعدة مهابط ترابية بشمال كردفان ،
وبالتالي اعتقد ستكون إمتحانا مع نهاية حكومة الديمقراطيين ومع رئاستهم لدورة مجلس الأمن خلال شهر ديسمبر فعليهم تقديم مشروع لإدانة الدعم السريع مليشيا إرهابية ..!.
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 .