عاجل نيوز
بقلم ثابت الثابت
إلى الشعب السوداني الأصيل، شعب العزة والكرامة، الشعب الذي تجري في عروقه قيم التاريخ ودماء الأبطال…
أرفع إليكم أسمى آيات الفخر والاعتزاز، وأكتب لكم هذه الكلمات من القلب، تقديرًا لصمودكم، وإجلالًا لوحدتكم، ووفاءً لما قدمتموه وتقدمونه في وجه كل التحديات والابتلاءات،،
في زمن التحديات والمحن، تظهر المعادن الأصيلة، وتبرز القيم الراسخة التي لا تهزّها العواصف ولا تفتّها الأزمات. وهنا،
لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالاً واحترامًا لهذا الشعب الأبي، الشعب الذي لم يعرف الهوان، ولم يساوم على مبادئه، ولم يتخلَّ يومًا عن تماسكه وترابطه مهما اشتدت الازمات ،،،
المزيد من المشاركات
شعبنا الكريم، يا من نسجت من صبرك أسطورة تُروى، ومن وحدتك حصناً منيعاً في وجه كل عاصفة، لك منا ألف تحية، وألف سلام. لقد أثبت – وما زلت تثبت –
أنك الرقم الصعب في كل المعادلات، وأنك الجدار الصلب الذي تتحطم عليه كل محاولات التفرقة والتفتيت. في كل مرة تُوضع فيها على المحك، تخرج أقوى، أشد عزيمة، وأصلب إرادة.
ما أجملك حين تتكاتف الأيادي، وتتلاحم القلوب، وتجتمع الكلمة على الخير، وتنتصر القيم على المصالح الضيقة. وما أعظمك حين تكون المصلحة الوطنية هي البوصلة، والكرامة هي العنوان، والصبر هو السلاح.
لقد مررنا بظروف قاسية، وضاقت بنا السبل أحيانًا، لكنك – يا شعبنا الصابر – كنت النور في عتمة الطريق، وكنت الأمل حين خيّم اليأس، وكنت صوت العقل والحكمة حين تعالت الضوضاء.
هذا الترابط الاجتماعي، وهذا التمسك بالثوابت، هو ما يجعلنا مطمئنين أن الغد سيكون أفضل، وأن القادم يحمل بشريات النصر والفرج، طالما أن الشعب بخير، والقلوب على قلب رجل واحد.
فلنرفع رؤوسنا فخرًا بهذا الشعب الذي لا يعرف الانكسار، ولنمضِ معًا في درب العزة والكرامة، متوكلين على الله، ومتيقنين أن النصر حليف الصادقين.
حفظك الله يا شعبنا، وسدد خطاك، وأبقى وحدتك صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات.
