عاجل نيوز
د. احمد ابوه يكتب:
الغريب و المدهش اثناء مفاوضات منبر جدة اصدرت أمريكا قرار عقوبات ضد منظومة الصناعات الدفاعية التابعة القوات المسلحة السودانية .
فكيف تكون أمريكا وسيط و خصم فى توقيت واحد ؟
هذه الحالة لا تحدث فى رياض الأطفال لان الفطرة السليمة لا تقبل ان يكون الوسيط خصم و جلاد نهايك عن عدم مشروعيتها بموجب مباديء القانون الدولى و القواعد العامة للتحكيم و المساعى الحميدة
بالرغم من الاجحاف و الظلم لم ينجح المخطط ولم تنكسر القوات المسلحة بل حققت انتصارات و تقدم ملحوظ وهذا مما دفع مليشيا الدعم السريع و حاضنتها تقدم نحو إيجاد سبل أخرى لإعاقة تقدم القوات المسلحة بحظر تحليق الطيران الحربى حيث قامت الدول الداعمة لمليشيا بعقد ثلاثة جلسات طارئه لمجلس الأمن بشأن السودان والهدف الخفى هو الوصول إلى قرار يكبل القوات المسلحة السودانية بحظر الطيران الحربى و المدفعية الثقيلة و هذا يتيح الفرصة لمليشيا الدعم السريع من إعادة ترتيب صفوفها وإدخال مزيد من المرتزقة و توريد السلاح و العتاد الحربى عبر الحدود الى جميع ولايات السودان و هذا يعنى تمكين مليشيا الدعم السريع لتواصل فى تنفيذ مخطط احتلال السودان لكن فشل هذا المخطط الخبيث بفضل الله تعالى و بوجود القيتو الروسى و الصينى اللذان رفضا اصدار اى قرار جديد ضد السودان فلهذا لجأت (تقدم ) و مليشيا الدعم السريع الى خطط بديلة اخرى تتمثل فى التهجير القسرى للمواطنين بإستخدام القتل و الترهيب فكان الاعتداء على قرية ود النورة وقتل عدد اكبر من الأبرياء كانت ضمن الخطة و لاجل تحقيق ثلاثة اهداف وهى :
الهدف الاول :- تكوين راى عام سالب يبعث الخوف فى نفوس الشعب السودانى و الاحتجاج بطلب الحماية من القوات المسلحة مع إطلاق إشاعة تقصيرها و التشكيك فى قياداتها كما فعلت المنصات الاعلامية التابعة (لتقدم)
الهدف الثانى : بعد تنفيذ الهجوم عل. قرية ود النورة تقوم المنظمات الإقليمية و الدولية الداعمة لمليشيا الدعم السريع بإصدار تصريحات تدعوا فيها القوات المسلحة نحو الحوار و التفاوض مع مليشيا الدعم السريع لإعادة الشرعية لها بمساومة خبيثة ثمنها أرواح المواطنيين الأبرياء .
الهدف الثالث : تقوم الغرف الاعلامية (لتقدم) بإطلاق نشرات تدعوا الى منبر مفاوضات جدة من خلال توظيف حادثة قرية ود النورة فى إطار سياسى يخدم مشروع شراكتها مع مليشيا الدعم السريع و الدول المتحالفة معها لاجل الوصول إلى السلطة باى ثمن
لكن هذه الأهداف تم كشفها وفضحها و خاب مراد مليشيا الدعم السريع و حاضنتها السياسية (تقدم) لان الشعب السودانى لا يتفاوض مع غزاة انتهكوا الاعراض و نهبوا الاموال و دنسوا الارض و سيظل الشعب السودانى صامدا يقاتل خلف. القوات المسلحة حتى دحر اخر جنجويدى .