عاجل نيوز
الجيش السوداني مؤسسة عريقة ضاربة جذورها في القدم والجيش السوداني من أقدم الجيوش في المنطقة وله صولات وجولات يشهد له بها العدو قبل الصديق إقليمياً ودولياً ويتميز دون بقية جيوش المنطقة بالصبر وإستغلال الممكن والمتاح والعمل في أحلك الظروف واصعبها وبذلك ما زالت عجلة القوات المسلحة تدور وتطحن ما يعوق طريقها من خطط ومؤامرات فالله وكيلنا وناصرنا .
بحمد الله وتوفيقه تم اليوم الخميس الأول من أغسطس تخريج دورة القناصة المشتركة رقم ٢ بمنطقة الكدرو العسكرية (سلاح الأسلحة والذخائر) والتي ضمت عدد كبير من الضباط وضباط الصف والجنود التابعين للمنطقة ، جاءت هذه الدورة والعمليات العسكرية في ذروتها بشتى مناطق العاصمة وكما يعلم الجميع صعوبة حرب المباني والمناطق المبنية وما يصاحبها من تعقيدات خصوصاً في منطقة كانت مكتظة بالسكان وما وجده العدو من حواضن إجتماعية سهلت له التقوقع داخلها .
تكمن أهمية دقة الرماية عموماً وفي كل الأسلحة أنها عنصر أساسي لترجيح الكفة للمجموعة المقاتلة وتحقيق نتائج إيجابية في المعارك بأقل إستهلاك للذخائر إضافة للمحافظة على المعدة المستخدمة وعدم إجهادها وينسحب ذلك على أعمال القنص والتدريب عليه لما له من أهمية كبيرة في التأثير على مجريات المعارك بإستهداف القادة وقتلهم وتعطيل ثم تدمير آليات العدو ومركباته مما يرفع الروح المعنوية للقوة فقد صدق الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال ( ألا إن القوة الرمي).
ما يميز هذه الدورة أنها وبالإضافة لمنسوبي القوات المسلحة ضمت أفراد من قوات الشرطة وجهاز المخابرات والمستنفرين الموجودين بالمنطقة تجويداً للأداء ورفعاً للكفاءة ولتفعيل مهام ودور القناصة في المواقع القادمين منها حيث تلقى فيها الدارسين خليط من الدروس النظرية ليلم الفرد بماهية وخواص قطعة السلاح الموجودة معه وكيفية الإستفادة القصوى منها في معركته بالإضافة للتطبيق العملي المتمثل في الممارسة الفعلية للرماية والقنص بإشراف معلمين أكفاء فيما يتعلق بذلك .
سيادة اللواء ركن نديم حامد تبري شرف حفل التخرج وأكد على أهمية القناصة وأشاد بتنظيم الدورة والعرض المقدم من الدارسين ومهارتهم في القنص الذي نال إعجاب الجميع ورحب بانضمام المتدربين لأتيام القتال بالمواقع القتالية المختلفة بمنطقة الكدرو ، رئيس شعبة التدريب بسلاح الأسلحة والذخائر سيادة العقيد ركن عباس حسن استعرض برنامج الدورة وما تلقاه الدارسين مصحوباً بالبيان بالعمل وأكد أن التدريب مستمر رفعاً للكفاءة القتالية وتجويداً للأداء .
الشكر للسادة المشرفين على الدورة سيادة المقدم علاء الدين إبراهيم وسيادة الرائد الحارث الذين ما بخلو بجهدهم في المتابعة الدقيقة واللصيقة للبرنامج التدريبي وتوفير المعينات في ظل تلك الظروف الصعبة ، الشكر للمعلمين من ضباط الصف الدينمو المحرك للعمل التدريبي في الجيش السوداني وحجر الزاوية فيه ثم الشكر لله من قبل ومن بعد .
تقبل الله الشهداء.. شفى الجرحى.. رد المفقودين
العزة والرفعة والمنعة لقواتنا المسلحة الباسلة