عاجل نيوز
د. احمد ابوه
اليوم فى جلسة مجلس الأمن قدمت أمريكا مشروع قرار للتدخل العسكرى فى السودانى تحت مظلة إدخال المساعدات الانسانية من خلال المناطق التى تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع أسوة ما تم فى سوريا .
لكن فشلت المؤامرة بالحسم الروسى باستخدام حق النقض(الفيتو) فى مجلس الأمن ،وهذا يؤكد خدعة أمريكا و نواياها لاحتلال السودان عبر تمكين مليشيا الدعم السريع .
و بالتالى المؤامر تتجلى فى ابشع صورها فى منبر جنيف القادم حيث احتشد لها اعداء السودان و داعمى المليشيا بهدف إلغاء اعلان جدة.
و وتبديله باتفاق جديد لصالح مليشيا الدعم السريع بحجة حماية المدنيين و توصيل المساعدات الانسانية بينما هدفها الحقيقى هو لفكيك القوات المسلحة السودانية من خلال تكبيل سلاح الطيران و المدفعية لاتاحة المجال للمليشيا لتحصل على الامدادات المباشرة من حلفاؤها وهذا يساعدها على التمدد و الانتشار ليتواصل مشروع الاحتلال.
وبالتالى لابد ان ندرك الحقائق المطلوبات
1- مطلوب من حكومة السودان رفض اى منبر جديد بديلا عن منبر جدة مهما كانت الضغوط .
2- أمريكا هى عدو للسودان بشكل علنى و لقد اصدرت عقوبات على القوات المسلحة اثناء مفاوضات
جدة قلا يمكن أن يكون العدو وسيط
3- الدول التى احتشدت فى منبر جنيف هى داعمة لمليشيا الدعم السريع بالسلاح و المال
4- المبادرة الأمريكية تمثل ارادة الدول الداعمة للمليشيا وفيها انتهاك لسيادة الدولة السودانية لأنها حددت الدول التى تقوم بدور الوساطة والمراقبين دون مشورة حكومة السودان.
كذالك حددت مكان و تاريخ انعقاد المنبر دون ادنى مراعاة للاسس و المبادىء العامة للوساطة.
5- لا يمكن الجلوس المباشر او الغير مباشر مع مليشيا الدعم السريع فى اى منبر ما لم تنفذ شروط اعلان جدة المتفق عليه مسبقا .
وبالتالى الدعوة لمنبر جديد دون تنفيذ اعلان جدة يدل على تمكين مليشيا الدعم السريع لتحتفظ بالمواقع التى احتلتها بما فيها منازل المواطنيين و المستشفيات و المرافق العامة و الخاصة باعتبارها مكاسب لتكون محور للتفاوض مقابل إعادة الشرعية لها و لمجموعة (تقدم)
6- للذين يتخوفون من رفض منبر جنيف ابشركم ، لا يتضرر السودان بشىء اذا رفض المبادرة الأمريكية بل يعود بالنفع للسودان لان الرفض ينقذ السودان من مؤامرة كبرى تؤدى الى تفكيكه و احتلاله بحجة مؤامرة وقف إطلاق النار لاجل ادخال المساعادات الانسانية .
ومن ناحية لا تستطيع امريكا فعل اى شىء ضد السودان الا بقرار من مجلس الأمن وهذا يستحيل الحصول عليه فى ظل وجود الفيتو الروسى و الصينى .
ولا يخفى على احد الدول الاقليمية الداعمة لمليشيا استخدمت أمريكا كواجهة لتقديم المبادرة بهدف التخويف ليتم قبولها لكنهم تناسوا وجود الدب الروسى الذى يفشل اى هيمنة أمريكية فى المنطقة .
وبالتالى من الضرورة بمكان تقوية التحالفات شرقا .