شاهد بالفيديو | معركة في الذاكرة | تفاصيل معركة 2023/8/8 | التي غيرت معادلة حرب الكرام ومهدت الطريق لتحرير أمدرمان .. 1_3
عاجل نيوز
معركة تحرير السوق الشعبي أمدرمان الثلاثاء 8 / 8 / 2023
مثَّلت معركة 8/8 علامة فارقة في معارك أمدرمان،، فقد تحولنا ففيها من خانة الدفاع إلى وضع الهجوم على العدو .
الذي كان متمركزجيداً ومتمترس داخل العمارات والمباني. وذلك لم يكن بالأمر الهين. ولكن كان هنالك أبطال وفرسان متحرك “أسود العرين”.
فقد عزمنا على دك أوكار المليشيا ومهاجمتهم في عمقهم الجغرافي بالسوق الشعبي أمدرمان.
▪︎ صدرت التعليمات للكتيبة (3) بالتقدم بإسناد سرية من الكتيبة الأولى على أن تكون الكتيبة (4) إحتياطي أول..
وتحت ستار ظلام الليل تقدمت قواتنا نحو العدو (فعانقنا بعضنا وتوادعنا فربما لا نلتقي مع كثيرين بعد هذه المعركة) وقد كان ذلك.
أدى فرساننا صلاة الصبح وهجموا على العدو، وأحدثوا فيه خسائر كبيرة،، لكن كانت قناصة العدو في الموعد وأصيب بسببها عدد كبير من الأخوان واستشهد بعضهم..
وهنا كان الثبات (سيد الموقف) رغم الإلتفاف الذي قام به العدو، وحضور فزع كبير من بحري عبر كبري شمبات ومن صالحة وسوق ليبيا.
▪︎أشرقت علينا شمس 8/8 وجميعنا في حالة من الذهول فعدد الجرحى حتى ال8 ص تجاوز ال 100 جريح، والشهداء يؤتى بهم من أرض المعركة في كل حين.
وأذكر وقتها إحضار عدد منهم أبرزهم الشهيد سامي الحاج المدير (الإداري لمستشفى مكة للعيون). ذلك الشيخ الصادق الصالح.
وأذكر حينها الشهيد أبو العز إبن منطقة غرسلي الذي أصيب في فمه بطلقة قناص إستقرت في حلقه، ولن أنسى ثباته ونحن ننزله من عربة الإخلاء ودمه ينزل بكثرة من فمه وهو يرفع أصبع التكبير يكبر الله حتى إستشهد.
وعندما رأيت عدد الجرحى المتزايد وعربات الإخلاء التي لم تتوقف من إحضار الشهداء والجرحى، عندما رأيت ذلك قلت للأخ فتح العليم الشوبلي (الشغلة دي فيها مؤشرات ما كويسة) .
عندها حضر الأخ الشهيد أشرف كسرى فأخذته على جنب وسألته (يا أشرف الموقف كيف؟ قال لي والله الحمد لله أخوانا ثابتين لكن القناصين تعبونا.
قلت ليه يا أخوي الموقف تمام كيف وعدد الجرحى كبير كده، فقد إمتلأت الطبية بالجرحى والدم نجره بالسياكات؟؟)..
عندها قررت التوجه لأرض المعركة، ذهبت مع 2 من الأخوان الأخ العقيد عبد العزيز قبوجة والأخ المقدم حبيب بشير.
وعند إقترابنا من منطقة الإشتباك ثبتنا عناصر من الجيش في إرتكاز متقدم قالوا لينا (المعركة شغالة وساقط الذخيرة قريب جنبوا عربيتكم وما تمشوا قدام، قلنا ليهم الحافظ الله فلم نكترث لحديثهم وتحركنا نحو الموقع.
▪︎ أوقفنا العربة بجامعة التقانة ووجدنا أمامنا الأخ العقيد أبو بكر عباس، وكان دامع العينين سلمت عليه فعانقنا وبكى فقلت له (سينصرنا الله يا سيادتك).
ووجدت دفعتي فياض عبد الرحمن فعانقني وبكى وقال لي (زهير إستشهد،، قلت ليه عرفت كيف قال لي رد علي دعامي وقال لي زولك دا إنجغم).
فتحركت نحو منطقة الإشتباك حتى وصلت تقاطع الزينة، فوجدت الأخ العقيد جلال قائد الكتيبة الرابعة والأخ الشهيد يوسف وعدد من ضباط الكتيبة الرابعة ومجموعة من أفراد الكتيبة مشتبكين مع العدو.
م. الاعلام الحربي
شاهد الفيديو من هنا