عاجل نيوز
مؤلم جداً الحديث عن خيانة الوطن وما يؤلم أكثر تلك الخيانة التي تأتي من لدن أبناء الوطن أنفسهم ..
لكن الظروف الماثلة تضطر الإنسان للخوض في مثل هكذا جوانب بناءاً على أفعال وتصرفات أولئك الخونة والعملاء ..
نعلم تماماً أنه لا يحق لأي أحد منا أن يتهم الآخر بالخيانة لمجرد أنه يتحدث في أمر ما يخص الوطن أو يعارض السياسات …
لكن بمجرد أن يصل الأمر لشراء النفوس والذمم من بعض الدول التي تضمر الشر للوطن وتدفع الطائل من الأموال من أجل تدمير بلدك فهنا أنت تكون مجرم وخائن لوطنك …
فكم من خائن إستلم ثمن عمالته وخيانته لوطنه سعياً لدماره إرضاءاً لغريب لا يهمه إلا أن يرى بلادك أنقاضاً من تحتها أنقاض ومن فوقها أنقاض …
غريب يتلذذ بتعذيب بني جلدتك أيها الخائن وينظر مسروراً لخراب بلدك وأنت أيها المغفل تقف مزهواً بإنتصارك الزائف الذي سيجلب عليك لعنات أبناء بلدك …
أنت تضمر الشر لأبناء بلدك ولكنك الآن تقف أمامهم فخوراً ومفتخراً بأنك أنت من أنقذتهم من براثن الجهل والمرض والبطش كما تدعي …
ولكنك في الحقيقة أتيت لتفتيت بلادك وتدميرها مستخدماً معسول الكلام والشعارات الكذوب الرنانة كشعارات الحرية والسلام والعدالة …
أنت أيها الخائن المتآمر تكره وطنك وأهل بلدك ولا يهمك إن سقط الوطن بقدر ما يهمك إرضاء السادة وأولياء النعم …
تلعب على حبل المشكلات القبلية والأمنية وإنتظام الجريمة التى أن داعم لها وإنحلال الشباب وفساد أخلاقهم وعقيدتهم لمجرد أنك تريد إستخدامهم لمصالحك …
تحيك المؤامرات ليلاً ونهاراً ولا تمل من الهرولة بين مباني السفارات الأجنبية إما لإيصال معلومات أو تلقي تعليمات وكلاهما معاول للهدم …
تجيد المكر والخبث تجاه بني جلدتك ولا تتوانى في إيذائهم بشتى السبل وبكل ما يمكن إستخدامه في الإيذاء دون وازع ضمير ….
لا أدري إن كان هؤلاء مواطنون حقيقيون يستحقون المواطنة التي هي الولاء والإنتماء للوطن والحرص على أمن الدولة وأمانها وإستقرارها ونهضتها لا بيعها في أسواق المصالح العالمية وصراعات السيادة والسيطرة ….
أين إلتزام أولئك الخونة والمرتزقة بالحقوق التي يجب أن تقدم للوطن والواجبات التي يجب تأديتها تجاه الوطن ؟؟
هل كانت وطنيتكم مجرد شعارات وكلمات طارت مع الريح وتناثرت في الهواء بعد أن تخطت مرحلتها ؟؟
ولكن ساعة الجد تتكشف الحقائق .. فكادت أن تذهب سيادة البلد وأمنه وإستقراره منذ أن وطأت أقدام البعثة الأممية أرض البلاد والتى إستجلبها الخونة خوفاً على زوال حكمهم الذي زال فعلاً …
ولكن الحادبين على مصالح البلاد وسيادتها قاموا بتصحيح الوضع ووضع كل شخص في المكان الذي يستحقه حتى إنقشع البلاء قليلاً …
كنا نعتقد أن المواطنة تعني الإنتماء السياسي للوطن والتسليم لشرعيته والخضوع لدستوره وقوانينه فهي في الفكر المعاصر مرحلة أعلى من الجنسية …
لكن ما أن رأينا هؤلاء الغرباء بدوافعهم الحزبية وعمالتهم للغرب حتى ادركنا العكس تماماً .. وتيقنا تمام اليقين أن من يأتي من وراء البحر بحثاً عن سلطة أو حكم لا يصلح أن يحكم في بلاد المسلمين …
خونة الوطن هم ثلة من الشياطين يعرفون ما يفعلون … والكل يعرفهم ومطلعُ على أفعالهم وصنيعهم …
ولكن عندما تقترب من أحدهم لا تعرف له هوية واضحة بل تنطبق عليه العديد من أوصاف الخيانة والإرتزاق التي تجدها عنده …
يمتاز هؤلاء الخونة بالمكر والدهاء وتسويف الكلام والمداهنة ويستطيعون أن يخدعوا ضعاف العقول حتي ينقادوا لهم كما تقاد الشياه للذبح …
فلنتبرأ منهم كما تبرأوا منا ونركلهم خارج خريطة الوطن حتي لا تتأذي منهم البلاد أكثر وأكثر …
إن أكثر ما يضر بالأوطان خيانة أبناءها لها وعمالتهم وإرتزاقهم …
يا ترى كم من الوقت الذي تستغرقه البلاد لتنظيف آثار العمالة والإرتزاق ؟؟
في ظل إنشغال البلاد بعملاء الداخل يكون العدو قد أكمل عدته للنيل منها ونهب ما يمكن أن ينهبه من الثروات والموارد …
وختاماً فإن الخونة والمتآمرين هم ألد أعداء الوطن وهذه حقيقة وليست رأي …