عاجل نيوز
الحرب على بلادنا تقارب إكمال شهرها السابع عشر منذ إندلاعها في الخامس عشر من شهر أبريل 2023 ، فإن هنالك حقائق تتعلق بها بات يعلمها الجميع و أصبحت غير قابلة للنفي !!
أوردها هنا من باب التوثيق و إنعاش الذاكرة ( لكي لا ننسى) :
ـ أصل الحكاية هي أن مليشيا الدعم السريع المتمردة المجرمة الإرهابية و بتنسيق و شراكة كاملة مع أحزاب قوى الحرية و التغيير (قحت) بدون إستثناء
و بدعم و رعاية من دولة الإمارات و مبعوث الأمم المتحدة (فولكر) و مباركة (الرباعية) إتفقوا جميعاً على القيام بإنقلاب عسكري للإستيلاء على السلطة بالقوة لتنفيذ (الإتفاق الإطاري)
الذي يمنحهم الفرصة لحكم البلاد لمدة خمسة عشر سنة تمكنهم من : تفكيك الجيش و القوات النظامية و الأمنية و إحداث تغييرات سياسية ، إجتماعية ، فكرية ،
إقتصادية ، و ديمغرافية تسلخ السودان عن هويته و تجعله يدور في فلكهم لتحقيق أجندتهم و أطماعهم !!
ـ كل الشواهد و الأدلة أثبتت أن المليشيا هي من أعدت للحرب منذ وقت مبكر بعد سقوط نظام الإنقاذ مباشرةً و جهزت لها أكثر من مائتي ألف مقاتل (من غير المرتزقة) بكامل السلاح و العتاد ،
و بدأتها بالفعل في الثاني عشر من أبريل عندما هاجمت مطار مروي متزامناً مع هجومها على مطاري الأبيض و كنانة !!
ـ أحزاب قوى الحرية و التغيير (قحت) و التي أسمت نفسها لاحقاً (تقدم ) و يتولى قيادتها رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك ،د.
و أصبحت تمثل الجناح السياسي للمليشيا لم تعد داعماً للتمرد و الحرب بل هي شريك أساسي تتحمل على قدم المساواة مع المليشيا كل وزرها و كل الجرائم و الإنتهاكات التي ترتبت عليها !!
ـ دولة الإمارات هي الراعي الرسمي و الداعم الرئيسي و الممول للمليشيا بالسلاح و العتاد و المرتزقة الذين استجلبتهم من عدة دول في غرب أفريقيا و بعض دول الجوار ( تشاد – النيجر – ليبيا (حفتر) – مالي – أفريقيا الوسطى – إثيوبيا – جنوب السودان)
بالإضافة إلى مليشيا (فاغنر) الروسية و بعض الجماعات المتطرفة في غرب أفريقيا منذ بداية الحرب و حتى اليوم !!
و كانت أول شحنة دعم تلقتها المليشيا منها حسب تقارير الإستخبارات العسكرية عبر مطار الخرطوم في 20 أبريل 2019 هي (11) مدرعة إماراتية
حملتها طائرة شحن كبيرة و مكتوب عليها (هدية من دولة الإمارات إلى قوات الدعم السريع)
ثم توالت بعد ذلك و ما تزال تتوالى شحنات الأسلحة و العربات القتالية و المدرعات و العتاد و المرتزقة عبر الحدود التشادية و الليبية و أفريقيا الوسطى !!
بل و تسخر الإمارات كل علاقاتها لتقديم الدعم الدبلوماسي ، و تقوم كذلك بتقديم الإسناد الإعلامي للمليشيا
و تمول أنشطة ذراعها السياسي (قحت/تقدم) !!
ـ الإتهامات الموجهة إلى الإمارات بأنها تشارك في الحرب على بلادنا من خلال دعمها للمليشيا بالسلاح و العتاد
أثبتتها التقارير الدولية و من أهمها تقرير خبراء الأمم المتحدة و كذلك التشريع الذي قدمه بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي لوقف بيع السلاح للإمارات
لأنها تدعم به المليشيا التي ارتكبت جرائم إبادة جماعية و تصفية عرقية في دارفور ،
و قتلت به عشرات آلاف المدنيين العزل بل و الإعترافات المباشرة و الموثقة من بعض مستشاري حاكم أبو ظبي ، و عشرات التقارير المماثلة الصادرة عن جهات ذات مصداقية كلها تثبت الدور الإماراتي في الحرب !!
– ما يسمى بالمجتمع الدولي و في مقدمته الدول الكبرى وقف متفرجاً على جرائم و إنتهاكات المليشيا التي توقعها تحت طائلة القانون الدولي و تصنفها كمنظمة إرهابية !!
– مؤسسات القارة الأفريقية (مفوضية الإتحاد الأفريقي و إيقاد) و غيرها و من خلال تعاملها مع الحرب المفروضة على بلادنا أثبتت أنها مجرد توابع ذليلة و أدوات يمكن أن تستأجرها الإمارات لخدمة أجندتها و أهدافها !!
أواصل بإذن الله