عاجل نيوز
قالت الإمارات إن منزل سفيرها في الخرطوم تعرض لهجوم من طائرة تابعة للجيش السوداني، وفقا لما ورد في بيان لوزارة الخارجية،
و قالت ان الهجوم ادى الى وقوع اضرار جسيمة فى المبنى مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الجبان ،
و قالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة،
على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاك صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية ،
يقع منزل السفير الاماراتى فى حى الراقى ، وهى منطقة سيطرت عليها المليشيا منذ الاسابيع الاولى للحرب ،
وكان البيت تحت حراستها ، مثلما كانت السفارة و بنك الخليج ، بيت السفير عقار مستأجر من المغدور المرحوم جمال زمقان ،
وهو افتراضآ خالى من اى ساكن بعد مغادرة السفير و السفارة رسميا الى بورتسودان ، و لكن الحقيقة ان بيت السفير كان عبارة عن ثكنة عسكرية للمليشيا
و مركز قيادة و سيطرة ، و اللافت و المثير للاسئلة ، هل حقيقة تم هذا الهجوم ،و من الجهة التى ابلغت الامارات بهذا الهجوم على العقار الخالى، ان كان خاليآ؟
وهل هناك غرباء غير المليشيا يشغلون العقار ؟ وهل ابلغت المليشيا الامارات ؟ ام للامارات عملاء و عيون لا تزال فى الخرطوم ؟
و على كل حال فكل المعلومات اكدت ان بيت السفير ( سابقآ) تتواجد فيه اعداد كبيرة من المليشيا و ربما رعايا اماراتيين ، و ان عربات المليشيا التى يسهل تمييزها ترابط امامه ،
حتى مغادرة البعثة الاماراتية بورتسودان قبل اسابيع اختياريآ، كانت تتمتع بحماية استثنائية من الحكومة السودانية ،
و لوكانت الحكومة تريد الاعتداء عليها ، او ايذاءها ، لفعلت ذلك و بطرق مختلفة ، ومن الواضح ان الامارات تبحث عن اعذار واهية لتبرير عدوانها المستمر على السودان
و مشاركتها للمليشيا فى كل الجرائم و الانتهاكات التى ارتكبتها ، و استمرارها فى تزويد المليشيا بالاسلحة و الاموال و تجنيد المرتزقة ،
و كان مثيرآ للسخرية بيان الهلال الاحمر الاماراتى وهو يبرر تطبيب جرحى المليشيا فى ام جرس بتشاد مستندآ على القانون الانسانى ،
وهو حديث مضلل و كاذب ، فهذا المستشفى بنى خصيصآ لمعالجة جرحى المليشيا و لا تتم معالجتهم عرضآ ، بدليل نقل الاصابات الجسيمة للامارات ،
الامارات بعد تقرير نيويورك تايمز و الواشنطن بوست تدرك انها فى مرمى النيران ، و ان كل افعالها و جرائمها ستتكشف فى العلن ،
و لن تسعفها مثل هذه الاعمال الصبيانية ، وهى تعلم ان بيت السفير السابق الخالى من السكان لا تنطبق عليه قواعد حماية الاعيان المدنية
او عدم الاضرار بها اثناء الحرب كما جاء فى البرتوكول الثانى الاضافى ،وتشمل المبادئ الأساسية للبرتوكول التمييز (بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية)،
والتناسب (مطابقة الوسيلة المستخدمة بالأهداف) وحظر الهجمات العشوائية، وترهيب المدنيين، وأخذ الرهائن والدروع البشرية ،
خاصة و ان الامارات لم تعلن فى بيانها عن سقوط قتلى او جرحى من المدنيين ، و لا تستطيع الاعلان عن ( استشهاد )
منتسبي قواتها فى حوادث فى الدولة ، كما ان البروتوكول الاضافى قد شدّد على أنّ القاعدة الواردة في المادة 52(2) من البروتوكول الإضافي الأول،
التي تشترط أن (تقتصر الهجمات على الأهداف العسكرية فحسب)، تحظر الهجمات المباشرة ضد الأعيان المدنية
ولا تعالج مسألة الأضرار العرضية الناتجة عنها والغاية من هذه القاعدة هو التأكيد على أنّ الهجمات التي تؤثّر على الأعيان المدنية لا تعتبر غير شرعية
ما دامت هذه الهجمات موجّهة ضد أهداف عسكرية، والأضرار العرضية اللاحقة بالأعيان المدنية التي تسببها غير مفرطة ،
الامارات و حسب البيان تعتزم تقديم مذكرة احتجاج لجامعة الدول العربية و الاتحاد الافريقى و الامم المتحدة ،
و ليتها تفعل و تفتح ( طاقة جهنم ) عليها ، فهى لا تستطيع ادعاء ملكية العقار ، كما ستكون فضيحة مجلجلة اذا ابرزت عقد إيجار يوضح ان مالكه رحمه الله من كبار (الفلول) المعروفين،
الخارجية الاماراتية على علم بالمناقشات التى لم تعلن فى كل هذه الهيئات بخصوص تدخلها فى السودان ،
واطلاع هذه المنظمات الدولية على وثائق و مستندات تثبت هذا التدخل و مشاركة الامارات فى العدوان على السودان ، فضلآ عن شكوى السودان ضد الامارات فى مجلس الامن ،
حتى الان يظل حادث ضرب بيت السفير يحتاج الى إثبات ، و المتوقع ان يكون فبركة ، خاصة مع توفر معلومات تنفى تحليق طائرات الجيش فى هذه المنطقة
مع ترجيح ان الهجوم المفترض ربما تم بواسطة مسلحين على الارض ،
و مع ذلك فالامارات تعلم ان القانون الدولى يعطى الحق للجيش السودانى فى ضرب ومهاجمة المليشيا فى اى مكان تتواجد فيه حتى لو كان بيت السفير ،
و ان تواجد المليشيا فيه يعتبر سببآ كافيآ لاستهدافه ، الامارات تغرق .. و القشة لا تنقذ غريق ،
30 سبتمبر 2024م