الفدائي محمد حسين من أرض المعركة | أنتم لا ترون الا مشاهد المجمدة المسموح بنشرها وسط آلاف الساعات التي نعد فيها وندفع أغلى الأثمان.
عاجل نيوز
أنتم لا ترون الا فيديوهات بعينها، لحظة استلام عربة أو سلاح، أو تهاني الجنود لبعضهم البعض بعد دحر المليشيا، تلك المشاهد المجمدة المسموح بنشرها وسط آلاف الساعات التي نعد فيها وندفع أغلى الأثمان.
ولا تدرون كم أريقت من دماء في سبيل كل مشهد رأيتموه، وكم من مشهد آخر لم تروه، أو لم يكتمل، أو تخضبت العدسة فيه بنزيف صاحبها.
كل قذيفة وراؤها مجموعة من البواسل، من ضحى بوظيفته ليدرّس طلابَ حياة وأصحاب شهادات مؤجلة في جامعة الأرض بدلاً من أرض الجامعة..
ومن فقد روحه خلال التقدم ليعبر إخوانه بسلام، أو فقد طرفاً وهو يصنع المجد من حديد وبارود، ومن كبر ووثب حتى لا تجد المليشيا طريقاً سالكاً لتمر به.
شباب غض، ومقاتلون من لحم ودم، وسيمون وطيّبون، وأصحاب علوم وفنون وآداب، وقادة في حب الحياة، ولو عاشوها لما وجدت أطيب منهم تغرّهم،
ولا وجدوا أطيب منها يعيشونها بما ملكوا، ولكنهم فداء لله وأرضهم ورايتهم يستحبون السبيل الأشقّ.
فخلف كل مشهد انتصار ترونه ألف جرح غائر، وخلف كل رمية رميةٌ حصدت صاحبها وهدفها معاً وخلف كل صيحة فرحٍ دموع قرحٍ لا تعكسها الشاشات الكبيرة،
وخلف كل مجدٍ وعزمٍ وبطولةٍ وتجلٍّ وتمكين وعز بين الحياة والموت، الكثير من ليالي الصبر، والتوجع، والتكلم، والتألم، والتهشّم، ولكن بين حضن الأرض، ويد السماء..!
دعواتكم لهم بقبول شهادتهم وشفاء الجرحي والعودة للاسري والخزي والعار للمتمردين ومن شايعهم وربنا ينتقم من المتعاونين من المليشيا
ونصيحه لله اي متعاون ولو اخوك بلو
ده عار لايمسحه الزمن
وطني كل الأرواح فداك