عاجل نيوز
عاجل نيوز

صلاح العاقب | جبل موية إصرار الجنجويد علي تدمير ومحو تاريخ السودان وسرقة كنوزه

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

طبعا الي الان في ناس مفتكره الحرب دي حرب كيزان وقحاته، أو حرب بين حرامية اختلفوا وفي ناس توصف الدعم السريع بالمهرج،

 

 

 

أو بالعسكر عرب الشتات عديم الفهم وبالنسبة لي الناس دي بقول ليهم : ربنا يفتح بصيرتكم وتعرفوا حقيقة اكبر مواجهه وجودية للأمة السودانية الكوشية الإثيوبية النوبية البجاويه العريقة.

 

 

 

فبعد أن دمر الدعم السريع السجل المدني، ودار الوثائق القومية، وسرق المتحف القومي بالخرطوم، ومتحف بيت الخليفة بامدرمان،

 

 

وسجلات الأراضي في الخرطوم، والجزيرة وتدمير مركز البحوث الزراعية في مدني،

 

 

ومشروع الجزيرة في بركات، تدمير البنية التحتية من محطات كهرباء ومياه واتصالات واليوم يدخل مستوطنة وحضارة جبل موية اصل الإنسانية والحضارة.

 

 

 

والزول الما بعرف ماهي حضارة جبل موية لمن يشوف بؤس تلك المنطقة الواقعة بين ولايتي النيل الابيض وسنار ، والإهمال المتعمد من الحكومات المتعاقبة لها،

 

 

 

وشكل المنازل الطينية في الفيديوهات المرفقة المعارك التي تدور هذه اليومين في جبل موية ..

 

 

 

يتخيل انه دي منطقة لا أهمية لها، وأن اهميتها فقط انها رابطة اواسط السودان بجنوبه الشرقي وجنوبه الغربي،

 

 

 

وان الميليشيا الإجرامية قد دخلتها فقط من أجل محاوطة حامية سنار من جهة الغرب ، وقطع الإمداد بين الفرقة 18 كوستي والفرقة 17 سنار ،

 

 

 

وبالتالي فصل ولاية النيل الابيض تماما عن باقي ولايات السودان، كل دا صحيح لكن ليس الهدف الرئيس.

 

 

 

الحقيقة اكبر واعمق بكثير ، فهذه الميليشيا الإجرامية تعمل بشكل مدروس وممنهج ولديها مخططين كبار يفهموا كل السودان وما فيه أكثر من ما يفهمه أهله البسطاء وسياسيه الاغبياء.

 

 

 

المنطقة دي واحدة من اهم المناطق الاثرية في السودان والشرق الأوسط وشرق أفريقيا ،

 

 

وفيها اكتشافات مذهلة لمومياءات محنطة وتماثيل وفخار بعضها يعود لستة الف عام قبل الميلاد ولا زالت المنطقة لم تستكشف بعد.

 

 

 

بل وتعتبر منطقة جبل موية وجبال ابو قرود وغيرها من مرتفعات تلك المناطق القديمة هي مهد تاريخ السودان وبداية تاريخ وادي النيل

 

 

 

وحضارات الإنسان القديم، فبها الكثير والمثير من حضارات الإنسان الأول والعصر الحجري القديم، والوسيط، والعصر الحجري الحديث،

 

 

 

وتعتبر من أكبر وأغنى ثلاث مواقع أثرية في شرق افريقيا، حسب تصنيف قسم الاثار في جامعة لندن ولذلك فالكثير من البعثات الأوربية والأمريكية قد عملت فيها ،

 

 

 

منها علي سبيل المثال: بعثة جامعة لندن البريطانية وجامعة شيكاغو الأمريكية إضافة لجامعة الخرطوم منذ العام عام 1917م، وما تلاه من اعوام.

 

 

تم اكتشاف عشرات التماثيل والمومياءات المحنطة والقلاع الحجرية الضخمة في هذه المنطقة موجودة اليوم بمتحف جامعة كمبردج ومتحف شيكاغو ..

 

 

وقد كان هنالك صيدلي امريكي بريطاني اسمه “هنري ويلكم” قد اقام فيها في سرايا ضخم مشيد من قبل الأولين بالحجر الرملي في اعلي قمة الجبل ،

 

 

وقام باعمال حفريات داخل السرايا أو القلعة في غرفتها المظلمة التي توجد بها انفاق تودي الي اعماق آبار الذهب الموجود بكميات مهولة هناك،

 

 

 

وقد عمل معه الاف السودانيين في أيام الاحتلال البريطاني. وقد أسس هنري ويلكم بعد إنتهاء فترة عمله في “جبل موية” واحدة من اكبر شركات الادوية في العالم ولا زالت لليوم..

 

 

وإسمها (غلاسكو سميث كلاين) كما انشأ وقف ويلكوم الطبي وهو حاليا من اكبر الصناديق الطبية الخيرية العالمية ولا تقل قيمته عن 20 مليار دولار ويعمل به حوالي الفين شخص.

 

 

 

هنري ويلكم اقام سنوات في جبل موية وقام بعمل حفريات في كل الجبل وقد وجد كميات مهولة من الدهب حيث كان يستدعي الاهالي البسطاء للقيام باعمال الحفر لحدود معينة ،

 

 

 

ثم يصرف الأهالي بعد دفع يومياتهم ومن ثم ياتي دوره مع الجنود الانجليز لانجاز ما تبقى.

 

 

 

ويؤكد البعض حسب الروايات الشفاهية لكبار أهالي المنطقة : أن الرجل قد نقل ما لا يقل من 80 طن من الذهب الخالص والمصنع في شكل تماثيل..

 

 

اضافة لذلك فقد ارتكب ويلكم جرائم إنسانية كبيرة في حق الأهالي البسطاء ، حيث كان يقوم باجراء ابحاث وتجارب طبية وصيدلانية مختبرية على مواطني المنطقة ،

 

 

 

لدية فرم كبير كان يحرق فيه الجثث التي تتشوه بعد إجراء التجارب الصيدلانية عليها. وقد هرّب ويلكم آلاف القطع الاثرية النادرة التي تخص الحضارة الكوشية القديمة من المنطقة، باع بعضها،

 

 

وأهدى بعضها أيضاً للمتاحف الاوربية والامريكية. وكان هذا المحتال يوزع تبرعاته الحكومات البريطانية ذات اليمين وذات اليسار

 

 

 

فقد تبرع لمدرسة غردون -جامعة الخرطوم حاليا- بمبلغ عشرة الف جنيه استرليني وهو مبلغ كبير جداً في بدايات القرن العشرين

 

 

 

كما ساهم بمبلغ آخر في بناء معمل السير لي استاك الواقع اليوم جوار كلية الطب جامعة الخرطوم. يعتبر هذا الخواجة المحتال: هنري ويلكوم Henry Welcome

 

 

من أكبر لصوص الكنوز والاثار في العالم ، وهو بالتأكيد منفذ اكبر الجرائم الإنسانية في انسان المنطقة وذلك بإجراء التجارب الصيدلانية التي تجرى علي الفئران علي محمد احمد البسيط ،

 

 

والأكبر من ذلك حرقة جثث الأبرياء من الأهالي داخل هذا الفرن الكبير. لا زال البعض اليوم يعثر على الذهب في المنطقة خاصة في فصل الخريف وفي مصبات الخيران

 

 

 

وبالفعل للذهب رائحة وهو ما يحرك مليشيا الدعم السريع التي تحتاج لتمويل عملياتها القذرة وتدمير ما تبقي من آثار المنطقة الغنية بإرث وحضارة كوش المجيدة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.