عاجل نيوز
عاجل نيوز

د. محمد مصطفي | ما لا يعلمه الكثيرين عن موقف الجيش في بداية الحرب

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

 

 

 

منذ اليوم الثاني للحرب أي يوم ١٦ أبريل ٢٠٢٣م قد سيطرت قوات الدعم السريع على اغلب مخازن السلاح والذخيرة والمصانع

 

 

 

وأصبح الجيش يعاني نقصٱ حادٱ في الإمداد واعتمد إستراتيجية الدفاع والإنسحاب حال نفاذ الذخيرة. ومن تابع تصريحات قائد الدعم السريع بداية الحرب

 

 

 

يعلم أنه كان واثقٱ من القبض على قائد الجيش ونائيه أو قتلهما، حيث كان يقول ساعات فقط إما تم قتل البرهان أو القبض عليه وتقديمه للمحاكمة، حتى مقذوفات الطائرات لم تكن كافية حينها.

 

 

 

 

أغلب السودانيين كان يعتقدون أن إستراتيجية الدفاع والإنسحاب من قبل الجيش ناتجة من ضعف الجيش ناسين أو متناسين أن الجيش والدعم السريع كلاهما من نفس القطر.

 

 

 

 

صحيح أن هنالك اختلاف في طريقة القتال، واعتماد الدعم السريع على خفة الحركة والإقتحام والإشتباك قد تكون ناجحة في حالات المعارك السريعة

 

 

 

والخاطفة والحاسمة التي تنتهي في أيام قليلة، لكن في الحرب طويلة الأمد قد يتم إستنزافه بالقضاء على العناصر الشجاعة ذات الولاء والموثوق بها، وهذا بالضبط ما حدث في معركة الكرامة.

 

 

 

قد تحركت قيادة الجيش بسرعة وفتحت خطوط إمداد خارجية لتعويض ما فقدته في بداية الحرب وقد نجحت بإمتياز في ذلك

 

 

 

كما نجحت في استنفار الشعب وتعويض النقص العددي وبالمقابل فإن قوات الدعم السريع رغم أنها كانت مسيطرة على المخازن والمصانع

 

 

 

ولديها خط إمداد خارجي مفتوح وقوة بشرية كبيرة جدٱ إلا أنها ولغياب السيطرة والتحكم على قواتها وباعتمادها طريقة الفزع التقليدية

 

 

 

وإنشغال أغلب قواتها بالغنائم والنهب والمصالح الإنصارفية قد تراجع أداؤها الميداني، وبدأ الجيش يتلمس خطاه مهاجمٱ في كل المحاور ولكن بحذر شديد وبحسابات الربح والخسارة.

 

 

 

 

صمود الجيش في الأيام الأولى لمعركة الكرامة كان بمثابة معجزة، والتقييم الحقيقي لمعركة الكرامة وإمكانية حسمها قد يكون واضحٱ في ديسمبر القادم.

 

 

 

 

الرحمة والمغفرة للشهداء

الشفاء العاجل للجرحى

العودة الآمنة للمفقودين

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.