عاجل نيوز
عاجل نيوز

رواية الجنجويد | طارق اللبيب | ماحدث قبل الحرب بثلاثة أيام   الحلقة 2

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

 

 

الحصل قبل الحرب بيومين تلاته شفت في التلفزيون الناطق الرسمي باسم الجيش ..

 

 

 

قال انو قوات الدعم السريع انتشرت في العاصمة انتشارات غير قانونية .. وبدون تنسيق مع الجهات الرسمية .. وهاجمت قاعدة مروي ..

 

 

 

وقال نحن بنحذر لانو دي بوادر حرب .. ستقضي على الاخضر واليابس .. فانا من هنا اتذكرت الكلام القالو لي عيسى

 

 

 

وعرفت انو الدعامة بدو في تنفيذ الخطة.. ودي والله الحقيقية الاولى اصلكم ماتنسوها .. قيادة الدعم السريع اصلا ناوية على الحرب واستلام البلد من زمن .. 

 

 

 

 

ولقت التحفيز من بعض الاطراف الناقمة على الجيش .. وراس الحية فولكر .. وسبب الانفجار . اتفاق اسمه الاتفاق الاطاري ..

 

 

 

ود من الخاجات العملت لي لي ربكة . لمن سمعت حميدتي قال الناس ديل هاجمونا .. ونحن بندافع عن نفسنا ..وهو نفسه في بداية الحرب في القنوات قال ..

 

 

 

نحن سبطرنا على البلد ومحاصرين البرهان .. وما ح نخليه يا اما يستسلم .. او نستلمو ..  

في حاجة ما مظبوطة في الموضوع صاح؟. 

 

 

 

 

وفي مفارقات عجيبة في الحرب دي ح احكيها ليكم .. لانو انت لمن تكون دعامي وشايف البحصل بعيونك.. مازي انك تكون مواطن بعيد و متابع الميديا مابتكون عارف الحقايق ..

اها المهم ..

 

 

 

اتصل علي عيسى عبد المولى. بعد بداية الحرب باسبوعين .. عيسى برضو رزيقي من ناحية ابوه امه . غريبة .. وكان رتبته نقيب . قال لي اسمع يا الحبيب..

 

 

 

زي ما حكيت ليك ..نحن يا صحبي كدا .. استلمنا السودان طقيق ..زي ما حكيت ليك قبل كدا .. اركب تعال ..ما تتردد.. نحن سيطرنا على الخرطوم وبحري وامدرمان ..

 

 

 

والدعم السريع الان في كل شارع .في كل مكان .. واحتلينا البيوت والعمارات السمحة .. كسرنا البنوك وغنمنا القروش الفيها كلها خليناها بلاط ..

 

 

 

والاسواق .. ومحلات الدهب .. والله الدهب والدولار لمن بطنا طمت منه.. بقينا نشتت القروش للشماشة الفي الشارع ..تعال 

 والله تغنا لي جنا جناك .. 

 

 

 

قلت ليهو طيب ده موش ده حق ناس وحرام؟؟ .. قال لي لالا .. دي أموال الجلابة والفلول .. حقهم حلال دي غنايمنا ..

  يازول تعال ماتضيع الفرصة .. بعدين تجي تندم وتتبكى ..

 

 

 

 

نحن اقسم بالله ..نهبنا السودان بيت بيت .. كافوري دي مسكناها بالصف .. والمنشية والرياض والطائف.. والله جنس نعم .. اللهم زد وبارك بس.

 

 

 

 والجلابة والفلول يا الضو .خلو بيوتهم وهربو .. خافو من البندق .. ونحن شلنا عمار بيوتم القروش والدهب والموبايلات والشاشات المعلقة في الحيط ماخلينا شي ..اولاد المره.

 

 

 

 

المهم الزول ده اغراني والشي العرفتو انو في ناس كثيرين من الحلة الأنا فيها ..

 

 

 

 رسلو ليهم زي حالتي .. إخوانهم وأولاد اعمامهم واصحابهم قالو ليهم تعالو شيلو الغنايم .. 

 

 

 

حقيقة انا كلام عيسى اغراني شديد .. وقعدت افكر يوميا ..وصراحة متردد.. اكتر من شهر .لكن في اكتر من خمسطاشر شاب من حلتنا سافرو.. وبعضهم جو راجعين جابو عربات ورجعو ..

 

 

 

والبنات بقن يجن مارات فوقي .. وانا شغال في الورشة.. يقولن لي .. مالك يا ضو البيت قاعد في الحلة مع الحريم؟؟ ماك عارف الرجال مشو الدواس؟ ..

 

 

 

ماسمعت بالرجال الغابت وجابت؟؟ الحكاية اتلمت علي من جهتين.. جيهة العيب . والاغراء والمال الفي الخرطوم ..والناس كلها في البلد بتكلمو انو أولادنا مسكو السودان ..

 

 

 

واحتلو الخرطوم وغنمو وركبو العربات …و الخرطوم بقت أمنية شباب الحلة انا البقعدني شنو ؟.. .

 

 

 

يازول مشيت كلمت ابوي وامي وقلت ليهم انا لاحق اخواني في الخرطوم .. ابوي قال لي امشي.. يازول ياهو مصير الرجال ..

 

 

 

اضربوا الجلابة ديل حميدتي قال ديل كفار ماتخلو فيهم زول .. وانا طبعا عارف انو نحن ناس مهمشين والحكومات ما مهتمه بينا ..

 

 

 

وجوانا حقد وغل ماطبيعي على النخب النيلية .. وجوانا احساس بانهم بنظرو لينا نظرة دونيه.. فكل الأسباب دي خلت عندي دافع قوي افكر اركب امشي الخرطوم.. اتواصلت مع عيسى..

 

 

 

 قلت ليهو يلا ياعيسى.. انا نويت الجية.. وصف لي محلك انت وين ؟؟

 

 

 

قعد يضحك قال لي يازول الحكاية ما كدا .. في قادة وفي توزيع وتدريب وتسليح.. وبوزعوك في الحتة البشوفوها احتمال ماتلاقيني ذاتو . القصة دي مافي يدي يا الضو ..

 

 

 

لكن بس خليك معاي على تواصل اتصل علي وريني الحتة البوزعوك فيها انا بصلك في مكانك..

 

 

 

 

اها يازول لملمت اطرافي وشلت هديماتي في شنطة هانباك ومشيت على السوق اسأل .. قالو في عربات بتشيل الشباب توديهم الخرطوم.. في الميدان الورا المدرسة ..

 

 

 

 

اها مشيت لقيت ليك اكتر من خمسة زد وآيات .. وزد اس .. المهم شاحنات كبيرة .. وفي كم تاتشر كدا واقفة . وفي ضباط من الدعم السريع واقفين بركبو في الشباب .. 

 

 

 

 

انا لمن جيت لم فيني ضابط .. وكت شافني قال لي اها يازول رامي قدام؟؟ .. قلت ليهو قدام .. قال لي امشي هناك للقائد داك سجل اسمك وبياناتك وتعال .. 

 

 

 

 

مشيت سجلت اسمي واديتو بياناتي وسلمني ورقة.. قال لي طبقها خليها معاك ماتضيع منك .

 

 

 

المهم رجعت للضابط وريتو الورقة .. قال لي الرقم الفي الورقة ده تحفظه زي اسمك ..

 

 

 

الشي اللاحظتو انو في شباب بجو بي عربات من مناطق بعيدة ..وبسجلو معانا مجموعات مجموعات .. بس من لهجتهم ناس اغراب.. أشكالهم شينة .. ومتسخين..

 

 

 

وشعورهم منكوشة.. احتمال يكونو من برة السودان .. في الوكت ده ما ركزت مع الموضوع كتير ..لكن تاني عرفتا انهم جايين فزع من تشاد والنيجر . من اهلنا العرب 

 

 

 

 

ركبنا والناس دي متحفزة ومعنوياتها عالية..

كل ما جرار يتملي بالناس بتحرك وبتجمعو كلهم ..

في وادي يبعد ١٣ كيلو من المدينه .. 

 

 

 

 

وفي كم تاتشر ماشين مع الطوف المتحرك ..وفيها الاكل والزوادات وكدا ..كمية من الاكل الجاهز.. جاي من دولة خليجية معروفة . انا اول مرة اضوقو .. 

 

 

 

 

لمن اتحركنا ده كان الواطه عصر..

اتجمعنا قبل الوادي أمكن حكاية بتاعة ٨ شاحنات ..

و٤ عربات قتالية مجهزة .. والله الناس ديل جادين في الموضوع بطريقة تحير .. 

 

 

 

 

وقفنا والبصلي صلى والغاليية ماعندهم علاقة بالصلاة واتحركنا .. بعد قسمنا نص الليل مشي .. طفو الانوار كلها وبقو ماشين بضو القمر ..

 

 

 

 

وقفنا ووزعو لينا اكل واتحركنا .. 

انا جواي في خوف من المجهول زول ماشي لحرب لكن بتطارش .. وبنشغل كل ما افكر ..

 

 

 

 

المهم الرحلة كانت طويلة وبي طرق عجيبة وغريبة .. بتلاقينا عربات جديدة بكاسي ولاندكروزرات..وشاحنة حاجات شي شاشات وشي تلاجات .. جاية من الخرطوم ماشة على دارفور .. والشباب بتكلمو.. قالو ديل العيال الغنمت ورجعت.. 

 

 

 

 

وقالو بعد ما يودو المنهوبات بخلو العربات دي هناك تاني برجعو .. الناس دي اتحفزت والحماس في السما .. انا طبعا جواي ما مطمن لقصة النهب دي .. لكن يازول موت الجماعة عرس …موش قالو فلول؟ .. يلا فلول فلول ..

 

 

 

 

في النهاية وصلنا شارع اسفلتي فااااضي من اسم عربية…

قالو دي جبرة الشيخ في النهاية دخلنا امدرمان زي الساعة ٤ صباح تالت يوم ..

 

 

 

وقفونا في فسحة كبيرة في منطقة اسمها العامريه .. وزعوا الناس وكان في كمية من التاتشرات واقفات بندهو الناس يملو التاتشر 

 

 

 

ويتحركو 

انا ومعاي قريب ال٢٥٠ نفر مانزلونا دورو الشاحنات. ومشينا صالحة في الشارع مافي اي شى غير الدعامة.. مالين الشوارع ومرتكزين في التقاطعات.. والاسطوبات ..

 

 

 

 

كمية ما كنت بتخيلا.. وصلنا صالحة لقيت في صالحة أمة لا اله الا الله.. من الدعامة زي النمل.. وهناك شايف في شلة متحلقين وماسكين يدين بعض..

 

 

 

 

بغنو وبضربو في الارض باقدامهم .. شان ام قرون بركب الحديد بوكسي ..وانا اندمجت في البشرية دي

واستشعرت الوضع .. 

 

 

 

 

باختصار انا بين يوم وليلة بقيت دعامي ولفيت كدمول اغبش حاجة ما كنت بتصورها في حياتي.

 

 

 

المهم خليكم متابعين معاي واسمعو قصتي الواقعية 

قصة لا تحدث الا في الافلام..

إلى اللقاء..

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.