عاجل نيوز
عاجل نيوز

المؤامرة الكبري (4)

عاجل نيوز

 

د. احمد ابوه. يكتب

منذ عام 2019 بدأ حميدتى فى بالاعداد لتنفيذ انقلاب ضد القوات المسلحة حيث قام بالتجهيز العسكرى و السياسى و الاجتماعى

اولا : التجهيز العسكرى :
قام حميدتى بحشد قواته فى العاصمة الخرطوم و نشرها فى المواقع الاسنراتيجية بشكل واضح كذلك استجلب عشرات الالاف من المرتزقة لزيادة قوته لتغطى جميع ولايات السودان و فضلا عن ذلك ادخل اسلحة ثقيلة و معدات عسكرية حديثة بالإضافة إلى انشاء مخازن تخزين الزخيرة و الوقود فى مناطق متعددة بمدن العاصمة الثلاثة. لتسهيل عمليات التشوين اثناء الحرب .
بالرغم من التجهيزات العسكرية الضخمة لمليشيا الدعم السريع لم يطمئن حميدتى لوجود قوات هيئة العمليات فقام بحلها و الاستيلاء على مقارها لانه يدرك تماما سوف تعيق تنفيذ مشروعه الانقلابى .
وفصلا عن ذلك استغل حميدتى موقعه كنائب لرئيس مجلس السيادة فى اضعاف القوات المسلحة باحالة خيرة كبار الضابط للمعاش بالوشاية و اتهامهم بالولاء للاسلاميين بينما الحقيقة هؤلاء الضابط الشرفاء يقفون حجرة عقرة امام مشروع حميدتى الانقلابى.

ثانيا: الاعداد الاجتماعى :
أدرك حميدتى انه منبوذ من اهله و حاضنته الاجتماعية في ولايات دارفور بسبب استقطابه نزلاء السجون مجرمى القتل و المخدرات وتجنيدهم فى صفوف مليشيا الدعم السريع تحت مسمى التائبين حيث ارتكبوا جرائم القتل و النهب و حرق القرى و تهجير سكانها قسريا طوال (15) سنة و تظل الحقيقة لولا جرائم مليشيا الدعم السريع ما كانت معسكرات النزوح و اللجؤ لاهل دارفور منذ عام 2004 و الى يومنا هذا .
حاليا مليشيا الدعم السريع تواصل فى ارتكاب جرائمها حيث تقوم بالتهجير القسرى لاهل دافور و الخرطوم و الجزيرة و جزء من كردفان ولهذا السبب أصبح حميدتى بلا قاعدة اجتماعية فى دارفور و السودان بشكل عام وهذا مما دفعه الى صناعة قواعد اجتماعية تسانده بالدعم الشعبى و الولاء فى مشروعه الانقلابى فقام بشراء ذمم بعض زعماء الادارات الأهلية بتقديم المال و العربات كذلك دعم الخلاوى و الطرق الصوفية و الاندية الرياضية كذلك قام بتاسيس مجموعات اعلامية منها مجموعة ( كلنا حميدتى) فكانت تنشط حسب مقدار الكاش الشهرى او الاسبوعى

ثالثا:- ايجاد الغطاء السياسى .
يعلم حميدتى انه (زول ساى) لا ينتمى للقوات المسلحة ولا يمثل حزب سياسى ولا طريقة صوفية ولا يحظى بتاهيل اكاديمى ولا مهنى ولا موهبة رياضية ولا فنية ، بالتالي يفتقد المداخل نحو عالم السياسة والزعامة فلهذا لجأ حميدتى لمجموعة قحت لاستخدامهم كغطاء سياسى مؤقت لاجل تمرير مشروعه الانقلابى ليكون مقبولا وسط الاحزاب السياسية و التظيمات المدنية المختلفة .
للأسف شهوة السلطة اعمت بصيرة قحت فجعلتها تكون الغطاء السياسى لمليشيا الدعم السريع وتنفذ المؤامرات الأجنبية ضد القوات المسلحة و وطنها

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.