عاجل نيوز
بيان حكومة السودان بشأن ما يسمى بمنبر أو مفاوضات أو مشاورات جنيف غير المباشرة اياً كان اسمها ، مهم للغاية وهو يقطع الطريق امام التكهنات التي ترمي لإبتزاز وإضعاف الدولة بمثل هذه الدعاوى والتوجهات التي تستبطن العداء للبلاد وتسويق هولاء القتلة ومن يشايعونهم والإبقاء على حالة الحرب وتغذية انعكاساتها وبث الهلع وعدم الطمأنينة في نفس المواطن السوداني والقاهرة ليست ببعيدة وأديس في الطريق وأياً كان المسمى الذي يطلقونه على مثل هذه الدعوات تبقى الحقيقة الماثلة انه شرك خداعي ماكر تسوقه بريطانيا وامريكا عبر غوتيزيش ومبعوثه وهو ما لم ولن ينطلي على فطنة قيادة الدولة حتى وإن فات او تم تسويقه لبعثتنا بنيويورك على هذا النحو السمج والتبسيط المخل والتقرير الخادع ..
فإن هذا الذي يراد من قبل هولاء السماسرة الدوليين لا علاقة له بالشأن الإنساني والأوضاع التي يعانيها المواطن وويلات الحرب الماثلة والأمم المتحدة ظل دورها صفري في العاصمة الخرطوم منذ إندالاع شرارة الحرب في ١٥ ابريل وحتى تاريخة ، وهكذا كان وسيظل غيابها في ودمدني والفاشر والأبيض والفاشر ونيالا وكل المناطق التي استهدفها التمرد ..بل حتى الأموال التي جمعتها من النداءات الإنسانية في جنيف على مرتين كان لصالح المنظمات الغربية وترفها في التلذذ بزيادة حجم المعاناة على شعبنا بصرفها العبثي على موظفيها وقتل إنسان السودان بدم بارد والشواهد أن كل قادتها في المنظومة الإنسانية وتصريحاتهم من اعلى الهرم مجيرة لصالح التمرد وخدمة أجنداته ..
الدايره اقوله أنني أذكر تصريحات الرئيس برهان اول امس انه (ليس للحكومة مفاوضات في جدة او جنيف او اي مكان آخر )وأن الدولة كشفت مغبة ما اقتيدت له وجمله بعضهم بهدف وغاية شخصية لن تنطلي على شعبنا الذي يقاتل ويستبسل وذاق المر والحنظل وخبر وعرف الامم المتحدة عبر يوناميد ويونيتامس وفولكر والعمامرة لأكثر من ٣٢ عاما ..فالمبعوث العمامرة هو مجرد مبعوث شخصي للأمين العام للامم المتحدة ليس له بعثة اممية ولا هو مسنود بالفصل السادس او السابع كما كان في السابق ..مهمته محدودة للغاية تنحصر في (دعم جهود حكومة السودان لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد ) ليس إلا ..ان لم تكن تعلم او جهلت بعثتينا في نيويورك وجنيف هذا التفويض..
إن ما يجري من قبل هولاء الأرزقية من المتكسبين في شأننا هو محاولة للإلتفاف على منبر جده بإلتزاماته القائمة والتي لا تزحزح عنها ان إرادو التقدم للأمام عليهم تنفيذها ..وأن هذا السعي لمصادرة خيارات الحلول الوطنية والتقارب السوداني في الجبهة الداخليه بتدويل متعمد له غايات كبار وصفقة مجربة ومكشوفة ليست في مصلحة البلاد ولا جيشها ولا شعبها تبتغي تدخل مباشر للامم المتحدة وفتح باب التدويل عبر الشأن الانساني وحماية المدنيين وصولاً الى الفصل السابع مرة اخرى وفرض المزيد من العقوبات ، علينا ان نعي الدرس ونركز على ميدان المعركة والنصر الذي بات قريباً بحول الله ، كذب هؤلاء وصدق الرئيس في رفضه لمنابرهم جميعا…والسلام ،،،