عاجل نيوز
عاجل نيوز

المؤامرة الكبرى (3)

عاجل نيوز

 

 

 

د. احمد ابوه

 

لقد ادركت مليشيا الدعم السريع استحالة الاستيلاء على السلطة فى الخرطوم بعد فشلها بعدم تحقيق اى مكاسب على الأرض وهذا مما جعلها تلجأ الى تنفيذ المؤامرة التى اعدتها بعض الدول الغربية و الإقليمية لفصل ولايات دارفور و كردفان عن الدولة السودانية و اعلان دولة بمسمى جمهورية غرب السودان علما هذا المخطط تم اقراره فى مؤتمر التوغو بمباركة بعض الحركات المسلحة المتحالفة مع مليشيا الدعم السريع.

لكن هذا المشروع الانفصالى واجه رفض واسع من الاغلبية العظمى لاهل دارفور و كردفان مما دفع مليشيا الدعم السريع الى استخدام اسلوب الترهيب بالقتل والتعذيب و دفن المواطنيين أحياء كما حدث فى الجنينة و زالنجى و طويلة و كولقى و نيالا اللقاوة و غبيش كرينك و كلبس و تلس وغيرها بالرغم من ذلك لفشلت فى تخويف اهل كردفان و دارفور بل زادتهم مناعة ودفعتهم نحو المقاومة الشعبية و الاستنفار دفاعا عن العرض و الأرض ، فادركت مليشيا الدعم السريع انها خسرت كسب ولاء اهل كردفان ودارفور باسلوب الترهيب فتراجعت عن مشروع الانفصال ، لكن الدول الراعية لها مازالت تصر على اسقاط مدينة الفاشر لتنفيذ مؤامرة الانفصال وهذا الاصرار أدى إلى هلاك 70% من قوات مليشيا الدعم السريع بما فيها التى تم جلبها من الجنينة و نيالا و زالنجى و هذا يعنى انهيار مليشيا الدعم السريع فى جميع ولايات دارفور لأنها ظهرها أصبح مكشوفا. ومن السهل تحرير مدن دارفور بأقل مقاومة .

 

و من ناحية اخرى ارتكبت مليشيا الدعم السريع جرائم التطهير العرقى فى ولايات دارفور بفصد تهجير السكان الأصليين وتوطين المرتزقة الغزاة القادمين من دول غرب أفريقيا و الهدف من ذلك هو تكوين حاضنة اجتماعية جديدة موالية للدولة الوليدة بالتغيير الديمغرافى الممنهج كما وضعه المخطط الاجنبى الطامع فى نهب ثروات السودان

 

كذلك من آليات تنفيذ مؤامرة الانفصال شق الصف الوطن بنشر خطابات الكراهية و التهميش بقصد اختلاق فتنة اجتماعية بين مكونات غرب السودان و الشمال و الوسط وعلى سبيل المثال إطلاق إشاعة محاربة دولة 56 وهى كذبة ساذجة توضح مدى جهل الجنجويد بتاريخ السودان.

اما الحقيقة التى لا يعلمها الجنجويد , 1956 هو تاريخ استقلال السودان و طرد المستعمر الإنجليزى بقيادة الزعيم اسماعيل الازهرى حفيد الشيخ اسماعيل الولى من الأبيض القبة البديرية .

و لمزيد من التوضيح البديرية فى الدبة بالشمالية هم دم واحد مع البديرية فى الأبيض و ناظرهم واحد

أيضا السيد دبكة ناظر قبيلة البنى هلبه طلب الاستقلال من داخل البرلمان وهو ممثل لجنوب دارفور وبالتالى قصة غرابى و شمالىهى فرية لا اساس لها لان الشعب السودان واحد متجانس و متصاهر وممتد فى جميع ربوع السودان

و يظل تاريخ 1956 مصدر فخر لكل الشعب السودانى

 

التحية للقوات المسلحة و القوات المشتركة من حركات الكفاح المسلح فى دارفور و النيل الأزرق يقاتلون فى صف واحد فى الفاشر و الخرطوم و الجزيرة و كردفان يشكلون لوحة وطنية تتجلى فيها معانى التضحية الاستبسال فداءا للوطن .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.