عاجل نيوز
د. أحمد ابوه
زيارات وفود بعض الدول و ممثلى المنظمات الإقليمية و الدولية لبورتسودان لم تكن حبا للسودان و شعبه بل هى نتاج لفشل مخططها لاحتلال السودان بواسطة مليشيا الدعم السريع ، ولولا مؤشرات انهيار مليشيا الدعم السريع لاحت على الافق ما كان توالت تلك الزيارات الماكوكبة الاتصالات الهاتفية المتكررة .
لقد بات انهيار مليشيا الدعم السريع واقعا ملموسا و منظورا مقرونا بعامل الوقت فقط ، وهذا مما دفع حلفاء المليشيا و داعميها نحو انقاذها من خلال الطرق الدبلوماسية و المساعى الخبيثة الخادعة بحجة إيقاف الحرب لاجل سلامة الشعب السودانى و تارة اخرى لتفادي المجاعة ، بينما الحقيقة الحلفاء هم الذين يحرضون المليشيا باجتياح المدن و القرى و تشريد المواطنيين لحلق أوضاع انسانية قاسية يتم استخدامها كوسيلة ضغط سياسى ضد القوات المسلحة لتقبل التفاوض مع المليشيا و حاضنتها السياسية تقدم ليعودوا للسلطة .
حلفاء مليشيا الدعم السريع كانوا يراهنون على سقوط مدينة الفاشر ليتم تطبيق النموذج الليبى باعلان دولة فى غرب السودان و تصبح مركز لتلقى الدعم الوجستى و منها يتم الانطلاق إكمال ما تبقى من المخطط التدميرى للسودان و احتلاله لكن فشلت المؤامرة و خاب رجاء حلفاء المليشيا الاقليميين و الدوليين مما جعلهم يبحثون عن خطط بديلة ناعمة من ضمنها المؤتمرات المتعددة فى القاهرة و أديس أبابا و جنيف …والخ
بعض الدول الغربية و اذرعتها الاقليمية يلهثون طمعا فى ثروات السودان وهذا مما جلعهم يستخدمون أسوأ الوسائل و اقذرها فى سبيل تحقيق مصالهحم فكان مخططهم تفكيك الدولة السودانية و احتلالها بواسطة مليشيا الدعم السريع فتم استخدمها فى تنفيذ انقلاب عسكرى للاستيلاء على السلطة لكنه فشل وهذا لم يرضى الطامعيين فى نهب ثروات السودان فاختاروا اشعال الحرب وهى الخطة الثانية لتفكيك الدولة السودانية بالعنف كما يحدث حاليا
الحل : –
على المستوى الخارجى مطلوب الإسراع نحو اكمال اتفاقيات التعاون العسكرى مع روسيا و إيران و تركيا مع تموضع قواعدها البحرية و الجوية فى السودان عاجلا فى اقرب فرصة ممكنة لانه يوقف الابتزاز الدولى و الاقليمى تجاه السودان كذلك يؤدى الى تلاشى تعدد المنابر و المؤتمرات المصتوعة لصالح مليشيا الدعم السريع
اما على المستوى الداخلي:المطلوب من الشعب السوداني الصبر و المثابرة بالاصطفاف خلف القوات المسلحة من خلال المقاومة الشعبية حتى يكتمل تحرير جميع ارجاء الوطن من دنس مليشيا الدعم السريع و الغزاة المرتزقة