عاجل نيوز
د. احمد ابوه. يكتب
خسرت مليشيا الدعم السريع الحرب بفقدانها 90% من قوتها البشرية و المعدات العسكرية وما تبقى منها تحولت إلى عصابات اجرامية تجوب بعض المدن و القرى لتمارس النهب و القتل و الاغتصاب و التخريب بشكل ممنهج .
مازالت الدول الطامعة فى ثروات السودان مستمرة فى تحريضها لمليشيا الدعم السريع لاجتياح المدن و القرى الآمنة لتشريد أهلها بقصد تفاقم الوضاع الانسانية الى الأسوأ وعلى ذات النهج مازلت المليشيا تقصف المستشفيات و محطات الكهرباء و المياه و الاسواق بشكل عشوائي لتهجير المواطنيين و الهدف من ذلك توظيف معاناة المواطنيين بالمتاجرة بها فى المنابر الدولية و الإقليمية لكى يحدث تدخلى دولى بحجة تقديم المساعدات الانسانية فيتم استغلاله كغطاء من حلفاء مليشيا الدعم السريع لتمرير الإمدادات اللوجستية للتمرد كما حدث فى سوريا و افغانستان
مؤخرا بدأت مليشيا الدعم السريع بنتفيذ خطة الحرب الاقتصادية بتدمير المشاريع الزراعية ونهب المعدات و الآليات و تخريبها بقصد تعطيل الموسم الزراعى لتحدث ندرة فى المنتجات الزراعية لتصبح البلد فى حالة مجاعة وكان هذا هو الهدف من احتلال الجزيرة و الدندر و المناطق الزراعية المجاورة
لقد ظهر التباين بين اهداف مليشيا الدعم السريع و مشروع كفيلها فى السودان حيث ان هدف منسوبي المليشيا نهب الاموال خطف المواطنيين و تحويلهم الى رهائن وساومة ذويهم بالمال ،كذلك فرضت جزية مالية يومية على أهل بعض القرى للاجل احصول على المال .
اما هدف الكفيل والدول الداعمة للمليشيا هو احتلال السودان والسيطرة عليه سياسيا لنهب ثرواته وهذا التباين أدى إلى أضعاف مشروع احتلال السودان و فشله .
من ناحية اخرى مليشيا الدعم السريع ارتكبت أخطاء استراتيجية و عسكرية فادحة بسبب طلب الكفيل و الحاضنة السياسية.
وذلك بتوسعها نطاق الحرب بالانتشار الغير مدورس حيث تبعثرت فى مساحات متباعدة فى دارفور و كردفان و الخرطوم و الجزيرة و النيل الأبيض و النيل الأزرق.
فى ظل انقطاع الإمداد اللوجستى مع تساقط قادتها بشكل متوالى (دنيا زايلى ) فأصبحت المليشيا بدون قيادة و سيطرة وهذا مما يؤدى الى تعجيل انهيارها وهزيمتها فى فترة وجيزة