عاجل نيوز
د. احمد ابوه. يكتب
هذه الأيام يواجه السودان هجمة دبلوماسية شرشة من الدول الداعمة لمليشيا الدعم السريع و للأسف تم استخدام بعض المنظمات الدولية و الإقليمية كواجهة للضغط على القوات المسلحة السودانية لتمرير الأجندة الخبيثة من خلال تصميم تفاوض يؤدى الى تكبيل القوات المسلحة السودانية و يتيح المجال لمليشيا الدعم السريع لتتمكن من إعادة ترتيب صفوفها و إدخال الإمدادات الحربية.
بعد فشل انقلاب حميدتى فى الخرطوم لجأت الدول الداعمة لمليشيا الدعم السريع الى الخطة الثانية وهى احتلال اقليمم دارفور واعلانها دولة منفصلة عن السودان لكنها لم تغلح من احتلال مدينة الفاشر وهذا مما افشل مخططها الثانى .
حاليا تسعى الدول الداعمة لمليشيا الدعم السريع عبر المنظمات الدولية و الإقليمية للحصول على هدنة بوقف إطلاق النار بحجة الدواعى الانسانية.
بينما فى حقيقتها تسعى لحظر الطيران الحربى السودانى من خلال عملية تغاوضية خادعة يتم فيها انشاء الية رقابة دولية لوقف اطلاق النار حيث بتم ادخال قوات اجنبية الى السودان تتولى تنفيذ المؤامرة وهى تكبيل القوات المسلحة و تمكين مليشيا الدعم السريع من التمدد لتنفذ مشروع احتلال السودان.
اما أمريكا لم تكن جادة لوقف الحرب لان الطريق نحو انهاء الحرب واضح وهو الضغط على مليشيا الدعم السريع لتنفذ اعلان اتفاق جدة الذى تم برعاية أمريكية سعودية بشهادة العالم اجمع .
لكن الدول الداعمة لمليشيا الدعم تريد التنصل من اعلان اتفاق جدة وذلك بصناعة منبر تفاوض جديد فى جنيف وهذا يعنى إلغاء ضمنى لمنبر جدة وما اسفر عنه من اتفاق .
وبذلك تحتفظ مليشيا الدعم السريع بالمواقع التى احتلتها لتكون ورقة مساومة يتم استخدامها فى التفاوض السياسيى لاجل إعادة الشرعية لها و لمجموعة تقدم .
المطلوب حاليا من حكومة السودان خلق تحالفات عسكرية استراتيجية عاجلة لتخطى هذه المرحلة ولاجل حماية الأمن القومى السودانى لان العالم اصبح غابة فلا مكان للضعبف فيها فلهذا معظم دول العالم أنشأت تحالفات عسكرية حتى دول اوربا لديها حلف الناتو .
اما الدول العربية معظما بها قواعد بحرية و جوية أمريكية و أوربية لحماية امنها .
لابد أن نستفيد من تجربة سوريا التى استفادت من التحالف العسكرى الروسى و الإيراني فى مواجهة أمريكا ومعظم الدول العربية و النتيجة لم تسقط سوريا بل فشلت المؤامرة .
اما سبب انهيار لبيبا و العراق و يوغسلافيا لأنها دول مكشوفة الظهر ليس لديها تحالفات عسكرية مع المعسكر الشرقى .
فلماذا يرفضون ان يكون للسودان حلف عسكرى استراتيجي مثلما لدى الدول الأخرى؟.
لانهم يريدون ان يظل السودان مكشوف الظهر و ضعيف ليكون سهلا الاستيلاء على موارده و ثرواته .
ومن ناحية اخرى يعلمون ان السودان يمتلك الثروة البشرية و الموارد الطبيعية بما يؤهله نحو مراتب الدول العظمى وهذا مما يجعله يتفوق على جميع دول المنطقة العربية و الافريقية و هذا لا تريده الدول الطامعة فى احتلال السودان