عاجل نيوز
مجرد فتح منبر جديد للتفاوض في جنيف علي (أنقاض) منبر جدة، يبعث (الشكوك) حول نوايا أمريكا، إذ كان من (الأوفق) أن يستمر منبر جدة من حيث انتهي لتثبت أمريكا أن نواياها (خالصة) وليست ممزوجة (بأجندتها الخاصة) ذات النزعة (الإستعمارية).
وإلا فلماذا الصمت علي جرائم المليشيا المتمردة..؟!! هل لاجل تحقيق (مصالح مستقبلية) في السودان تستخدم فيها المليشيا (كأداة إستثمار) أو حصان طروادة..؟!!
وأليس الأجدر تحقيق هذه المصالح عبر (الباب) وليس عبر نافذة دموية لصوصية..؟!! فالواضح الآن أن بلينكن يمثل (أفضل) من يؤدي دور الدخول عبر النافذة،.
وسيعمل وزير خارجية أمريكا علي نزع (الكرت الرابح) الذي حققه الجيش في معركته ضد المليشيا المتمردة، وهذا يتأكد من خلال (رفض) الحكومة الأمريكية تصنيف المليشيا (منظمة إرهابية) رغم معايشتها لجرائمها المستمرة تحت سمع وبصر كل الدنيا..!!
*عليه فإن منبر جنيف يصبح (منبر أمريكي) بإمتياز، ابتكره الوسيط الأمريكي ليزيل عن نفسه (الحرج) الذي وقع فيه أمام العالم…فقد (تعرًت) المليشيا بعد أن (نجح) السودان في (فضح) جرائمها عبر ماقدمه من مرافعات ضدها في عدة (محافل دولية)
مشفوعة (بالوثائق) الدامغة و(أطلع) عليها الدول والمنظمات ووضعها أمام وسطاء منبر جدة، ثم ماافضي إليه المنبر من صدور (مقررات جدة) واجبة التنفيذ، ورغم أن الوسيط الأمريكي (مقتنع) بجرائم التمرد إلا أنه لم يعترف، فعرض نفسه (للسقوط) الأخلاقي، وعدم (المصداقية)… إذ كيف له أن يوقع علي مقررات جدة ولايعترف بها..؟!!
لذلك وجد الوسيط الامريكي وقد وقع في (فخ الحرج) امام الراي العام العالمي (المضطلع) علي جرائم التمرد، فكان أن لجأ اولاً (للتلكؤ والهروب) من إتخاذ موقف أخلاقي ومواجهة الحقائق، ولما لم يكن ذلك (كافياً) ليرفع عنه الحرج، رأي أن يلجأ أخيراً (لأقصر الطرق) التي تجعله في (منجاة) من محاكمة الرأي العام العالمي فاختار (الهروب) من منبر جدة وجعل وجهته جنيف، عله يجد (طبخة جديدة) علي طريقته الخاصة..!!
عليه فإن هذه (اللعبة) الأمريكية الجديدة، تتطلب من الطرف السوداني (الحذر) مع (الطرق) الإعلامي والدبلوماسي وبكثافة وبقوة علي (رؤيته ومرافعاته) المتكاملة ضد المليشيا،
ليضع الوسيط الأمريكي أمام مسؤولياته (الأخلاقية) وليتمكن من (إفساد) طبخته التي ينويها في منبر جنيف الذي يمثل (مصيدة أمريكية) كاملة الدسم يجب ألا يسافر له وفد رسمي فيقع في الفخ…
فلايمكن لأمريكا ولاوزير خارجيتها (الإستهانة) بالسودان وشعبه، والتواطؤ مع مليشيا متمردة قوامها (مرتزقة) تم إستجلابهم من وراء الحدود، وطفقوا يمارسون (أبشع) أنواع الجرائم تحت سمع وبصر العالم، لايفكر فيها حتي (عتاة المجرمين) حول العالم..
ولاندري إن كانت سياسة امريكا الخارجية (ضحلة) لدرجة إنحيازها لمتمردين لصوص يسرقون كل شئ بما في ذلك (سقوفات) منازل المواطنين في بعض القري..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*