عاجل نيوز
اولهم الشهيد النقيب محمد علي كان دائما متحمسا متعجلا فقد كان يسابق الجميع في تقدم الصفوف و بحماس عالي و لهفه لاغاثه اي صيحه لمواطن وأي هيعة لمكان … شهد كل عمليات ام درمان وعندما ضاق الأمر فى المدرعات طلب ان يلحق بها و كان يبكي كطفل و معه مجموعه من العمل الخاص حتى بلغو المدرعات و قدموا فيها نموذج للفوارس ..استشهد بعد ان دمر دبابتين للعدو اسأل الله له القبول .
ثانيهم …
الملازم اول شاكر هذا الشاب النحيل بعد ان بلغ للعمل الخاص حاول قائده قصي إرجاعه بسبب معاناته من مرض الفشل كلوي فرفض الأمر فحاول إبقاءه معه شفقة عليه وتسليمه العمل الإداري نظرا لحالتهِ الصحية.
و لكن كلما خرجت قوة للعمل خاص تجده قد تقدم الصفوف و يعود الجميع مرهقا و يبدأ هو عمله الإداري كأنه لم يكن مع المجموعه ثم يذهب متخفيا للسلاح الطبي عساه يفوز بقارورة ماء من الفلتر تغذي كليتيه اللتان تعبتا من ما يبذله من جهد نسأل الله أن يحفظه حيث ثغرته الان .
ثالثهم
الشهيد ملازم أول محمد جيب الله ،و هذا الفتي حقا وصدقا لا تحتويه سطور ولا صفحات ولا لوحات والحرف مهما نزف لا ينزف بما يحتويه المعني وهو من كلف بالسلاح و الإمداد و كان لا يكل ولا يمل ولا ينام يحبه الجميع ضباطا و افرادا.
اشعث اغبر كل ما تنظر اليه تشعر انه ينتظر القبول من الله فقط وعنه يقول قائده قصي (شهادتي به مجروحه فهو كان الأقرب الي حين اصبت و هو من سحبني بسرعه لحظه زهول الآخرين فقد كان ثابتا يقظا مدركا للمعركة حوله و هو من اكمل العمليه باخلائي و ما بعدها و عندما عاد رفض الا و ان يسحب منه أكثر من زجاجة دم لانقاذي ).
اصيب اكثر من ثلاثه مرات و في كل مرة يمنع من الخروج يجدهُ افراده أمامهم استشهد لله ورسوله بعد ان حقق امنيه غاليه من أمانيه وهي استلام الإذاعة و قد كان ..
وبعدها بأربع أيام اصيب بعدد من الطلقات فى عمليه مداهمة حول الاذاعه فارتقت روحه الطاهرة شهيدا تقبله الله في الخالدين.
ونواصل بإذن الله في سفر رجال قدموا وما إستبقو شيئا….