عاجل نيوز
د. احمد ابوه
موقف أمريكا تجاه السودان لم يتغير بل بات أشد عداوة من قبل لكنها تخفي ذلك لاعتبارات تقتضيها ضروريات المصلحة الامريكية فى منطقة البحر الاحمر و شرق افريقيا .
فلهذا لجأت أمريكا لاسلوب الخداع بالمغازلة و المرونة وفى ذات الوقت قبل يومين فقط قدمت لمجلس الأمن مشروع تدخل عسكرى فى السودان لاجل تمكين مليشيا الدعم السريع وهذا يكشف زيف الموقف الامريكى تجاه السودان .
حاليا الهدف الامريكى هو استخدام تهج الجرجرة بتعدد المنابر لشراء الوقت لتجد سانحة لتقطع الطريق امام التقارب الروسى السودانى .
وذلك من خلال المؤامرات المألوفة مثل التسربيات وصناعة فبركة اط تؤدى الى حدوث فجوة دبلوماسية بين روسيا و السودان ليتحول الموفق الروسى الى الحياد او التخلى عن دعم السودان وهذا ما تسعى اليه امريكا لكى تجد المجال فى مجلس الأمن لتمرير القرارات ضد السودان .
وبالتالى التأخير او التردد فى رد الحكومة السودانية برفض المبادرة الأمريكية سيؤثر سلبا على موقف السودان تجاه الحلف الشرقى و ربما يؤدى لزحزحة ثقتها نحو السودان وهذا ما تسعى اليه الدول الداعمة لمليشيا الدعم السريع بقيادة امريكا
نأمل من الحكومة السودانية الإسراع فى تكوين حلف او آلية دولية لادارة الازمة على المستويين الدولى و الاقليمى بحيث تتكون هذه الآلية من حكومة السودان و تركيا و روسيا و إيران و قطر و الصين و ماليزيا لتتولى النظر فى المبادرات الدولية و الإقليمية و أبداء الرأى حولها .
علما مليشيا الدعم السريع ومجموعة (تقدم) كونوا آلية من حلفاؤهم كما شاهدناهم فى مؤتمر القاهرة و حاليا تم حشدهم فى جنيف .
و فى كل الاحوال لا تفاوض و مساومة فى الأرض و العرض مهما كانت الضغوطات و الوساطات و الحل الوحيد لوقف الحرب هو استسلام مليشيا الدعم السريع و مرتزقتها و دون ذلك سيستمر القتال حتى دحر اخر جنجويدى و مرتزق