عاجل نيوز
عثمان عبدالحليم
حددت أمريكا مواعيد مفاوضات جنيف مسبقاً بكل ثقة، ضامنة وجود الجيش فيها وإن ابدى تمنعاً قبلها لأنه حسب تصور أمريكا وخططها أنه قبل تاريخ 14 أغسطس ستكون الفاشر قد سقطت في يد الدعم السريع .
وحينها سوف تكون دارفور كلها تحت سيطرة المليشيا وهذه ورقة ضغط مضمونة تجعل الجيش يأتي صاغراً الي جنيف لمساومته بعدها يإمكانية إعلان المليشيا حكومة في دارفور وحصولها على اعتراف من أطراف في المجتمع الدولي إن لم يوافق على ما تحويه جنيف من بنود..
لكن معركة الفاشر التي حشدوا لها وبقيادة عبد الرحيم دقلو شخصيا أكبر حشد منذ هلاك على يعقوب، تكبدت فيها المليشيا هزيمة نكراء .
ضربت حسابات أمريكا، وجعلت مبعوثها بيرييلو يمارس الاستجداء والتودد والتملق بصورة مذلة ومهينة وجعلت وزير خارجيتها بلينكن يوسط الأجاويد مرة النرويج والآن تركيا لانقاذ مشروعهم الفاشل .
والذي سوف يلقي بظلال كبيرة على حملة كمالا هاريس الانتخابية، وزير خارجية أمريكا ومبعوثه في وضع لا يحسدان عليه .
فعدم قدرتهما على احضار الجيش هو فشل ذريع لمشروع جنيف الهادف لتحقيق المصالح الأميركية في السودان يحسب عليهما، وسوف يتم تذنيبهما وايقافهما ورأسيهما إلى حائط إحدى غرف البيت الأبيض.