عاجل نيوز
انتصار الجيش في معركة الفاشر يعني قَصم ظهر المليشيا ونهاية أُسطورة الجنجويد وبداية الانفتاح على بقية الولايات الخاضعة لسيطرة المليشيا، فَضْلاً عن ضرب أسطورة الفزع التي تَداعَت مُؤخّراً لمعركة الفاشر.
انتصار الجيش في الفاشر سيُؤمِّن بشكل كبير الفرقة الخامسة مشاة (الهجانة) والفرقة 22 بابنوسة.
خسارة الجيش في الفاشر، ستكون لها تأثيراتٌ داخليةٌ وخارجيةٌ واجتماعيةٌ وسياسيةٌ.
كسب الدعم السريع للمعركة، سيُمهِّد الطريق لإسقاط الفرقتين الخامسة و22.
خسارة الجيش للفاشر، ستُؤثِّـر على ثلاث دول إقليمية وهي ليبيا وتشاد ومصر.
حالة سيطرة الدعم السريع على الفاشر، ستكون بسطت سيطرتها على كل دارفور، وبالتالي سيكون هنالك إمدادٌ مفتوحٌ لحكومة شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر
بالسلاح والرجال والكفيل لكلا الطرفين واحدٌ، بالتالي سيعمل حفتر على اجتياح طرابلس وبسط سيطرته على ليبيا بإسناد جنجويد السودان وإمداد السلاح الإماراتي، هذا الأمر سيغضب تركيا الداعمة لحكومة المنفي.
سُقوط الفاشر سيُؤثِّر على حكومة الزغاوة في تشاد، حيث يعتبرون الأغلبية في الحكومة والجيش التشادي، وستكون أولى خطوات حميدتي الإطاحة بحكومة تشاد وإضعاف جيشها والإتيان بحكومة مُوالية له في تشاد.
مصر، أيضاً ستتأثّر حالة سقوط الفاشر وستكون في كمّـاشة المليشيات ليبيا ودارفور عبر المثلث، فضلاً عن الاضطربات الحربية في رفح، لذا ستكون مصر مُتضرِّرة بشكل أو آخر حال سُقوط الفاشر.
سياسيّاً.. حال سُقوط الفاشر لن يتوانى حميدتي في إعلان حكومته من غرب البلاد، مع السعي في التوسع نواحي كردفان وكسب مزايد من الأراضي، وسيعمل حلفاؤه الإقليميون على تسويق حكومة غرب السودان.
اجتماعيّاً.. ستؤدي معركة الفاشر إلى نزوح ما لا يقل عن مليون مدني احتموا بالفاشر بعد سقوط نيالا والضعين وزالنجي والجنينة.
كما يتوقّـع أن تكون هناك مجازر جماعية ضد مكون الزغاوة من قِبل الدعم السريع والمليشيات المُتحالفة معها، بحجة وقوفهم مع الجيش بعد إعلان الحركات المسلحة التي يعتبر عمادها الأساسي من الزغاوة.
لذا، ستكون معركة الفاشر هي أمّ معارك حرب أبريل، والمنتصر فيها سيكسب عدداً من النقاط.