عاجل نيوز
لم تبدأ مرحلة الإنقضاض الشامل للجيش السوداني علي المليشيا المتمردة بعد ربما لأسباب كثيرة بعضها سرية وبعضها تخص مستجدات الميدان ، وتطورات المعركة .
من يطالبون الجيش السوداني بتنفيذ عمليات برية واسعة النطاق تشبه ذكريات الميل 40 وغيرها من البطولات التاريخية للجيش السوداني يقفون في الإتجاه الخطأ..
على سبيل المثال: تشير التقارير أن الجيش الروسي يمتلك 12 ألف دبابة وبالتأكيد فسيمتلك عدد أكبر من المدرعات، لكن لم نرى هذه الدبابات تجوب شوارع كييف..
يمتلك جيش الكيان الصهيوني أيضاً أحدث الأسلحة الغربية وبدعم مستمر، لكنه لم يستطع القيام بمعركة برية لا في قطاع الشمال ولا في جنوب لبنان أيضاً..
لا نقول أن المعركة البرية غير قادمة، بل ستأتي لا محالة، ولكن ما نود توضيحه هو أن الحرب الحديثة تغيرت قواعدها..
الطائرات والصواريخ والدبابات هي أسلحة الحرب العالمية الثانية..
العالم اليوم يشهد حرب الدرون والتطور التقني ليس بالضرورة أن يتم تحرير المناطق بالصورة الاعتيادية، سيتم التحرير بالصورة المناسبة وليس التقليدية، الصورة المناسبة فقط..
من هذا المنطلق يعول الناس على القوة البشرية وكثرة المقاتلين، ويتناسون أوجه أخرى وبالذات اللوجستية..
المتحركات على سبيل المثال قد لا ينقصها سلاح تقليدي مثل ( الكلاش – الدوشكا – الار بي جي )، ولكن هل لديك فكرة عن عدد الدرون ومنظومات التشويش التي تنقصه؟!
هذه مجرد فرضية، لربما لا ينقص جيشنا العدة ولا العتاد، لربما هناك خطة كبيرة يقوم بتنفيذها من حيث علمه بمجريات مقدرات العدو الدولي، فنحن لا نقاتل الجنجويد إنما نقاتل أثرياء العالم..
الخلاصة سيتم التحرير بالصورة المناسبة وعدم علم المواطن بمجريات ساحة الحرب هو شيء جيد لأنه يقلل من الإختراق الأمني لتحركات الجيش..
ليست الميل 40 ولكنها الفورة ملياار..
منقول