عاجل نيوز
يبدو أنّ وفد الغرفة التجارية الروسية الذي يزور بورتسودان هذه الأيام ، قد جاء بتفويض وصلاحيات كاملة ، في أكبر الشراكات مع السودان ،
وذلك بعقد لقاءات مع المسؤولين في الطاقة والنفط والتعدين ، والإتفاق علي الإستثمار في مجال النفط والغاز والتعدين والكهرباء.
وعملياً ، سيبدأ الشروع في استخراج الغاز من ساحل البحر الأحمر ، والإتفاق علي البدء في إستخراج الذهب اعتباراً من أكتوبر المقبل من موقع مربع (N S- A-24)،
بالإضافة إلى إعادة تأهيل ما دمرته الحرب في السودان ، خاصة محطات الكهرباء التحويلية بولاية الخرطوم ، بجانب عدد من المنشآت الحيوية في قطاعي النفط والكهرباء ،
وتقوم الخطة الروسية علي توزيع المصانع في الولايات لتسهيل عملية إمدادها بالكهرباء خاصة الطاقات المتجددة ..
من جانبه أكد الوفد الروسي برئاسة “فيكتور شمدانوف” عن رغبته الجادة واستعداد جاهزيته التامة للدخول في الاستثمار مع السودان ،
موضحاً أن روسيا لديها الخبرة الكافية في عدد من المجالات منها خطوط الأنابيب و الحقول والمصافي وتوليد الكهرباء من الغاز والطاقة النظيفة ،
مؤكداً أن لديهم مشروعات جديدة لتطوير الطاقة بالسودان في مجال الطاقة النظيفة ومحطات توليد الكهرباء بالغاز ، تسهم جميعها في تشغيل المصانع ومحطات التوليد بالسودان .
وحول استفادة الشركات الروسية من موانئ السودان كمدخل لإفريقيا لما تتمتع به هذه الموانئ من مواقع استراتيجية، بحث الوفد مع مدير الموانئ ، مشروعات استثمارية بينها موقع “مراسي”، جنوب الميناء الجنوبي .
كل ما كان ينقص السودان، الطاقة التي تحرِّك عجلة الصناعة ، حيث الإنتاج المتوفِّر من الخام الذي يشغّلها.. ويُصدِّر و”يُفضِّل”! ،
وغداً بإذن الله ستقوم صناعة اللحوم ، والصمغ “السوداني”، والفول السوداني ، والكركدي، والسمسم ، وكل المنتجات التي كانت تذهب خاماً و”هدراً” لدول الجوار ، بالتصدير والتهريب ! ،
ولعمري ، هذا أحد أسباب جعل السودان في فتنة مستمرة ، حتي لا يلتفت لنفسه ! .
آخر القيود :
اليوم بدأت بقية الدول الحليفة للسودان بكل ثقلها في الإستثمار ، وفقاً للمصالح المشتركة ، دون التدخل في شئونه الداخلية ،
أهمها الصين ، والسلام علي من يرغب في مصالح مشتركة ، دون “حشر” أنفه في شأن السودان.