عاجل نيوز
عاجل نيوز

عميد (م) إبراهيم عقيل مادبو | الشايقاب الأرض ذات الأهمية التعبوية

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

اعتقد أن الهجمات المتكررة من المليشيا لإستعادة منطقة الشايقاب يقف وراءها المتمرد عثمان عمليات أو تتم بتوجيهات منه ولمعرفتي بالرجل وخبرته الأكاديمية العسكرية

 

فهو كان مؤمناً بنظرية “الدفاع عن الأرض الحيوية بالأرض ذات الأهمية التعبوية” ولطالما كان يردد هذا التكتيك والتكنيك.

 

 

وللشرح أكثر فمدني تعتبر في الفكر العسكري العملياتي بالنسبة لعثمان عمليات ولأي قائد خبير أو قوات عسكرية تدافع عن مدني هي “أرض حيوية”،

 

ولذلك كنت اقول دائماً قبل سقوط مدني أن الدفاع عنها لا يتم من داخل مدني ولعل صوتي لم يصل وقتها لمسامع قائد مدني،

 

فالدفاع عن الارض الحيوية لا يتم فيها أو من داخلها، وأعني توسيع دائرة تأمين ودمدني بإخراج الدفاعات من داخل المدينة إلى أطرافها

 

 

ومحيطها البعيد في اراض ذات أهمية تعبوية (روابي _ تلال _ مناطق حاكمة وخانقة _ سواتر طبيعية _ خيران _ أودية _ كباري إلخ)

 

 

فمفهوم توسيع دائرة التأمين يجعل من الصعب على العدو تدوين المدينة التي تتموضع بها بسبب بعد المسافة

 

الذي يجعل التدوين يسقط خارج المدينة لأنك تمكنت من إبعاد مرابط مدافع العدو بعد الانفتاح في الأرض التعبوية خارج المدينة الي مسافه تفوق مدي الراجمات والهاونات،

 

 

وهذا هو لب فكرة تأمين الارض الحيوية بالانفتاح خارجها في هيئات تعبوية (اراض مهمة) بدلاً من الانفتاح داخلها

 

 

وفي إطارها لأن ذلك لا يحميها من النيران المصوبة للمدفعية وأسلحة الرمي المباشر بعيدة المدي.

 

 

أرجح أن أهمية منطقة الشايقاب من الناحية العسكرية بالنسبة للمليشيا ستدفعهم للهجوم عليها للمرة الرابعة،

 

 

فالشايقاب تمثل خط الدفاع الأخير عن مدني بحسب أنها تعتبر من المناطق (ذات الأهمية التعبوية) للدفاع عن مدني (ذات الأهمية الحيوية)

 

 

وحديثي هذا لا يعني أهمال الدفاع عن أي منطقة – سواء داخل مدني او اي مدينة اخرى كانت في وضع مشابه لمدني –

 

 

بإعتبارها ارض حيوية ولكن يجب أن يكون هناك دفاع لمنع المشاة والمركبات من اقتحام المدينة وضرورة الاستفادة من كل وسائل الحفر المتوفرة داخل حفارات لودرات بوكلن

 

 

وكل أنواع الموانع وقيام نفير جماعي شعبي للحفر وتحسين الخنادق وتسخير هذا العمل للمجهود الحربي لحماية المدينة

 

 

تحت اشراف الجيش ومسؤولية المهندسين مع حفر دفاع خارج المدينة لتفادى أي حصار متوقع فى المستقبل.

 

هذه هي أهمية قرية الشايقاب الإستراتيجية التي لا تمت إلى دولة 56 فقد أنشئت عام 1850م، وتبعد 18 كيلومتر غربى وَدْمَدَنِي،

 

 

وهي ضمن محور المناقل الغربي وهي الطريق السهل والسالك للدخول الي مدني والمفتاح الذي يقود الي تحرير مدني عبر خط قرى الطلحة، وكمبو نبقة، ومهلة، والوراق، وبيكة، والكريبة، ثم كبري البوليس والميناء البري مدني.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.