عاجل نيوز
الصورة المنشورة عن خروج د.حمدوك من Chatham House بلندن تعبر عن متغيرات مهمة فى المشهد السياسي السودانى ،
هى ليست مجرد مقطع فيديو وإنما تلخيص إلى جملة من القضايا والتعبير عنه بموقف شعبي ووطنى ، ويمكن الإشارة إلى ذلك فى عدة نقاط:
– اسقاط حجية (الجبهة المدنية الواسعة) ، فقد عقدت كل لقاءات (تقدم) فى غرف وقاعات مغلقة ،
مع اختيارات وانتقاء عضوية ، ومع ذلك لم تسلم من الهتاف ضدها ، وبالتالى فإن حمدوك لا يعبر عن أى اجماع وطني ، بل هو أداة لتمرير بعض الأجندة والتحالفات المريبة..
وثاني الاشارات ، هو تنامي الوعي الوطني بمخاطر تحركات (تقدم) وتأثيرها على المواقف الدولية والاقليمية ،
واهمية التصدى لها من خلال حراك شعبي واسع ، لقد شهدت لقاءات السيد منى اركو مناوى بباريس حضورا واسعا ،
ضاقت به القاعات وكذلك لقاءات د.جبريل فى واشنطون ، وقبل ذلك استقبالات حافلة للبرهان فى نيويورك ، أن (تقدم) معزولة جماهيريا ، ومواقفها منبوذة على كافة الصعد..
وثالث الاشارات ، ان خطاب تقدم ورسالتها ليست فى إتجاه إدانة المجازر ووقف الحرب ، وانما (إدارة وتوظيف الحرب) ،
لم نسمع أى إدانة لمليشيا الدعم السريع ، ولكن سمعنا عن (حميدتي حى وموته دعاية فلول) ، وذات العبارات (الفلول وتقسيم السودان) ، مع أن الفلول يدافعون عن الوطن والمواطن بدمائهم وارواحهم وجهدهم..
ورابع النقاط واخطرها: هو محادثات الغرف السرية ، وكما اشارت بعض المصادر أن حمدوك يدعو (إلى مناطق آمنة وحظر الطيران) ،
وهو عمليا يدعو إلى تقسيم السودان والى دعم مليشيا الدعم السريع ، لأن الطيران هو اداة مؤثرة فى الدفاع عن مناطق مثل دارفور وجنوب كردفان وشماله..
تحركات حمدوك ووفده خيانة وطنية لابد من تفعيل قوانين جنائية وحركة دبلوماسية وضغط شعبي..