محجوب فضل | إستغرق بعض أصحاب البث الحی أو ما يُعرف باللايفاتية، في التحليل بل وتوجيه القيادة بما يجب فعله وما لا يجب،
عاجل نيوز
أصبح من نافلة القول الحديث عن الإعلام كقوة ذات خطر ونفوذ لأی دولة مهما امتلكت من قوة عسكرية باطشة أو إمكانيات إقتصادية هاٸلة.
وكما نریٰ فإنّ إعلام عالم اليوم الإسفيری، قد كتب النهاية للإعلام التقليدي فأصبح شيٸاً من الماضي، بعد ثورة الإتصالات٠
وبلادنا تخوض غِمار حرب الكرامة، يلعب الإعلام دوراً خطيراً، فی ظل تنامی الشاٸعات (المخدومة) بعناية،
أو تلك الشاٸعات (الساذجة) التی يتلقفها المشفقون علی مصير البلد، وقد يرون إنهم يبشرون باقتراب النصر فيكشفون
تحركات القوات المسلحة، وينتهكون سريَّة العمليات الحربية، مما يعود بالضرر علی خطة الجيش التكتيكية، أو الإستراتيجية،
ومن جانب آخر فقد إستغرق بعض أصحاب البث الحی أو ما يُعرف باللايفاتية، في التحليل بل وتوجيه القيادة بما يجب فعله وما لا يجب، فأصبح لهم جمهورهم الذی يصدق كل مايُقال من تحليلٍ يظنونه معلومات!!
ولمّا كان للإعلام فلسفته ومرتكزاته الفكرية، ومنطلقاته القِيَمِيَّة،فمن الضرورة بمكان أن تلتفت الدولة فی مستوياتها السيادية والتشريعية والتنفيذية منذ الآن
و(قبل أن تضع الحرب أوزارها) إلیٰ الإعلام، لتقوية عناصر الضعف، وزيادة قوة مكامن القوة فيه بما ينعكس إيجاباً علی المحتویٰ الإعلامی،
والإنتاج البرامجی، ليقوم الإعلام بواجبه الأساسي فی ترقية المجتمع والنهوض بإمكانياته المادية، استعداداً لمعارك البناء وإعادة إعمار ما دمرته الحرب،
فالإنفاق علی الإعلام يُعادل من حيث الأهمية، الإنفاق علی المجهود الحربی، وتجتهد بعض الجهات والأفراد لتغطية الفجوة في الإعلام المساند لجيشنا ولدولتنا،
ولكن كما كان البعض يقولون عن التلفزيون فی عهده الزاهر (الغول الشَّرِه الجميل) (The beautiful greedy ogre.)
لأنه لابد من الإنفاق لدرجة الإغداق علي برامجه وأجهزته، حتی يثمر إنتاجاً جميلاً، بكل المعانی، وليس بمقدور الأفراد القيام بذلك
، ونذكر بالخير (منصة المحقق) وأخواتها، وحتَّیٰ لا نتهم الإعلام بالضعف وعدم المواكبة ظلماً وبهتاناً، يجب أن تقوم الدولة بإفراد ميزانية مقدرة للإعلام، الآن الآن وليس غداً٠
النصر لجيشنا الباسل٠
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل٠
-الخزي والعار لأعداٸنا، وللعملاء.
-وما النصر إلَّا من عند الله٠
-والله أكبر ولانامت أعين الجبناء