عاجل نيوز
كشف العقيد حاج حمد عبدالملك الجعلي مدير دائرة التقانة بالادارة العامة للسجل المدني كشف عن الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للسجل المدني لاستعادة قاعدة البيانات إلكترونيا خلال ثلاثة وستين يوما ،
وأكد في تصريحات خاصة أن عملية استرجاع البيانات كانت تحديا كبيرا تطلب وضع خُطة محكمة والعمل بسرية عالية ،
مبينا أن العمل كان قد انطلق من ولاية البحر الأحمر بعد أن لجأ فريق العمل إلى إستضافة في مركز بيانات مُؤًمن بصورة جيدة ، وتم العمل على توفير نظم تخزينية بسعة عالية وأنظمة حماية جيدة (جدر نارية ) وتجهيز مخدمات
وقال حاج حمد عبد الملك ا إن الحرب على السودان كان تهدف إلى طمس هُوية الشعب السوداني.
وأوضح ان قاعدة بيانات السجل المدني التي تمت إستعادتها تحتوى علي أكثر من مائة وعشرين مليون سجل ، مضيفا أن نظام السجل المدني يتضمن أرشيف الجنسية القديمة واول شهادة ميلاد سودانية تم استخراجها في العالم ١٩٠١ ،
وقطع العقيد حاج حمد أن فقدان قاعدة بيانات السجل المدني كانت ستعني عودة السودان إلى العصر الحجري ،
مضيفا أن عملية الاسترجاع تطلبت عصفا ذهنيا متقدما ، واستخدام تكنولوجيا متقدمة للوصول بسرية تامة إلكترونيا إلى قاعدة البيانات في الخرطوم
، وقال حمد إنها كانت في مكان آمن لكنه محاط بقوات المليشيا ، وذاد بالقول إن قوات المايشيا كانت تعتقد أنها تمتلك ذلك المكان لكنها لا تعرف الكنز الموجود فيه ،
وابان أن عملية استعادة قاعدة البيانات كانت دقيقة جدا وتحتاج إلى أشخاص متمكنين وخبرات عالية فضلا عن حلول غير تقليدية ،
وأوضح حاج حمد أنه بعد استعادة قاعدة البيانات مباشرة تم تشفير وقفل القاعدة الموجودة في الخرطوم ولا يمكن الإستفادة منها بأية حال ،
وأبان حاج حمد أن أبرز التحديات التي كانت ستواجه السودان في حال عدم استرجاع قاعدة بيانات السجل المدني تتمثل في عدم التمكن من معرفة هوية الاشخاص والتمييز بين السوداني وغير السوداني ،
بالإضافة إلى عدم تمكن وزارة الداخلية من استخراج الجواز الالكتروني في ظل الحوجة الماسة له بعد الحرب ، كذلك عدم التمكن من استخراج شهادات ميلاد للأطفال الذين ولدوا خلال فترة الحرب.