عاجل نيوز
عاجل نيوز
آخر الأخبار
تحت شعار من امن العقاب اساء الادب | مليشيا الدعم السريع تستبيح منطقة سيال الفكي سعد بمحلية شرق النيل... غرب دارفور | إعفاء 42 من قادة الإدارة الأهلية الذين أعلنوا انحيازهم ودعمهم لمليشيا الدعم السريع ابوضريرة لن يهدأ لنا بال الا بتحرير كل الجزيرة والبلاد من دنس التمرد  شاهد الفيديو | أكبر ضربة للمليشيا..محور الصحراء..استلام وتدمير أكثر من 25 عربة لاندكروزر من بينها عر... محمد وداعة | خفايا واسرار اختيار حمدوك رئيسا لوزراء سودان الثورة | وماهو دور طه عثمان (2) ⛔️ عاجل | السفارة السعودية ببورتسودان تتخذ خطوة متقدمة بشأن إصدار التاشيرات من بورتسودان شهيد ابن شهيد | الشهيد احمد ابراهيم عبدالله ابن شهيد المدرعات ابراهيم عبدالله ياسر محمود أبشر | الجيش قد أحكم سيطرته على سنجة بقدر كبير ولم يتبق للمليشيا إلا مبانى أمانة حكومة و... مقابل دفع اموال | شاد تسمح للامارات بفتح معسكرات تدريب لصالح الدعم السريع للشاديين المجرمين المحكوم... إبراهيم شقلاوي | رسائل البرهان الساخنة لم ينج منها أحد ؟    

ابراهيم شقالاي | لماذا لم تحرك أحداث السودان الضمير العالمي

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

المتابع لمجريات الأحداث في السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي بعد فشل انقلاب مليشيا الدعم السريع وداعميها المحليين والإقليميين ،

 

 

 

 

يلاحظ بوضوح ضعف التعاطف الإعلامي والإنساني الدولي والإقليمي مع الأوضاع في السودان .

 

 

 

هذا التعاطف لا يتناسب مع حجم المأساة التي يعيشها الشعب السوداني ،

 

 

 

حيث أسفرت الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أبريل الماضي عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات ، وتدمير البنية التحتية والخدمية في البلاد .

 

 

 

 

لذلك، يصبح من الضروري التساؤل عن كيفية تعامل الناس والمجتمعات مع الأزمات الكبيرة والمستمرة .

 

 

 

 

التعامل مع مأساة موت شخص واحد يختلف تمامًا عن التعامل مع وفاة مليون شخص ،

 

 

 

حيث تُعدّ الأخيرة مجرد إحصائية . في هذا السياق، نُسبت مقولة للرئيس الروسي الراحل جوزيف ستالين : “عندما يموت شخص، فإنها مأساة،

 

 

 

لكن عندما يموت مليون شخص، فهي مجرد إحصائية ” إذا أسقطنا هذه المقولة على واقع السودان، فقد تثار تساؤلات عديدة حول التحولات التي تطرأ على مشاعر التعاطف مع القضايا الإنسانية .

 

 

 

بينما يتم التركيز على حياة وموت الفرد الواحد ، تقلص هذه المشاعر بشكل ملحوظ حين يتعلق الأمر بأعداد كبيرة من الضحايا .

 

 

 

تفقد القصص الفردية تفصيلاتها ، وتصبح الأرقام هي العنوان الرئيسي . في السودان، تُظهر الإحصائيات ارتفاعًا مذهلًا في أعداد الضحايا .

 

 

 

ووفقًا لمنصة “الخبر الإلكترونية”، فقد تحدث تقرير منسوب لباحثين بريطانيين عن مقتل أكثر من 61 ألف شخص في ولاية الخرطوم منذ بداية الحرب .

 

 

 

كما أعلنت “منظمة الهجرة الدولية” نزوح أكثر من 343 ألف شخص من ولاية الجزيرة وسط السودان.

 

 

 

إلى جانب ذلك أشارت إحصائيات أخرى إلى نزوح نحو 10.7 ملايين شخص، منهم 9 ملايين داخل البلاد ، بينما فرّ 1.7 مليون إلى دول الجوار .

 

 

 

بالتأكيد هذه الإحصائيات في ازدياد مستمر طالما أن المليشيات ما زالت تطارد السكان ،

 

 

 

 

ولم تُصنَّف هذه الجماعة كمنظمات إرهابية، مما يساعد في وقف الإمداد العسكري واللوجستي من دول الجوار الإقليمي والدول الضالعة في إشعال الحرب .

 

 

 

مع ذلك يبقى التعاطف الدولي محدودًا مما يثير تساؤلات حول كيفية استجابة العالم لمثل هذه الأزمة .

 

 

 

هل هناك معايير محددة تجعل ما يجري في السودان بعيدًا أو قريبًا من دائرة اهتمام المنظمات الإنسانية ؟

 

 

 

خصوصًا في ظل النزوح الواسع الذي دفع أكثر من 343 ألف شخص في غرب الجزيرة لترك منازلهم خلال ثلاثة أسابيع فقط .

 

 

 

لا تزال الأصوات المنادية بالتحرك الدولي لأجل الاستجابة الإنسانية خافتة ،

 

 

 

 

رغم إعلان السودان عن فتح أحد عشر معبرًا لدخول المساعدات ،

 

 

 

بما في ذلك معبر “أدري” الحدودي مع دولة تشاد . وقد رحبت الأمم المتحدة بقرار السلطات السودانية بتمديد فتح معبر “أدري” لدخول المساعدات الإنسانية.

 

 

 

وأكد “ستيفان دوجاريك” ، المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” ناقش مع رئيس المجلس السيادي في السودان

 

 

 

الفريق أول عبد الفتاح البرهان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في “باكو” أهمية تيسير توزيع المساعدات الإنسانية في السودان ، خاصة عبر “معبر أدري”

 

 

 

في تغريدة على منصة “إكس”، أكد البرهان أن “حكومة السودان والأمم المتحدة يعملان معًا بتعاون وثيق لتخفيف معاناة الشعب السوداني

 

 

 

 

وتقديم المساعدات الإنسانية.” وشكر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” على دعمه المستمر ….

 

 

 

 

 

إذاً، يبقى الأمر مرهونًا بتفاعل المجتمع الدولي مع المأساة السودانية ومدى استعداده لإعادة النظر في المعايير الإنسانية بناءً على حقيقة المعاناة التي يعيشها الضحايا يوميًا .

 

 

 

في ظل هذه الظروف، يصبح التعاطف والإدراك الإنساني العنصرين الحاسمين اللذين يمكن أن يساهما في تحريك المشاعر الإنسانية

 

 

 

وحث العالم على التحرك بشكل فعّال لمساندة السودان في هذه الفترة الحرجة . حتى يتم استعادة الأمن وتحقيق السلام والاستقرار في بلادنا ،

 

 

 

 

يجب أن يكون ذلك محل اهتمام المجتمع الدولي. كما يتعين على وسائل الإعلام تسليط الضوء على الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب السوداني .

 

 

 

 

إن تجاهل هذه الأزمة الإنسانية الكبيرة لا يجدي نفعًا ، بل يجب على الجميع الوقوف بجانب الضحايا وتقديم الدعم اللازم لهم .

 

 

 

عليه، ووفقًا لما نراه من “وجه الحقيقة”، يجب علينا جميعًا – المؤسسات الإعلامية والأفراد والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية والإقليمية –

 

 

 

 

إعادة النظر في طريقة التعاطي مع هذه الازمة الإنسانية الكبيرة في السودان. ينبغي تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية لهذه الأزمة

 

 

 

، لتحريك المشاعر والتأثير في الناس للمساهمة في تخفيف معاناة المتضررين وتحقيق السلام والاستقرار واستعادة الأمن للسودانيين .
دمتم بخير وعافية .

 

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. مجدي المشرف يقول

    لم يتحرك ضمير العالم. لأن دول الغرب وضمتها الكيانات الأمنية مثل مجلس الأمن و المحكمة الجنائية و حقوق الإنسان تحت حذاء الصهاينة الذين يسيطرون على امريكا
    والإمارات هي اسرائيل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.