عاجل نيوز
لو سألك سائل من هو عدو السودان الأول؟
فأجبه بكل وضوح إنه بريطانيا!
و إذا سألتني لماذا…!؟
فاجابتي ستكون كالاتي:
لانه ما من دولة في العالم مُرِّغَتْ سمعتُها كما حدث لبريطانيا في السودان…
خمسة و ثلاثون جنرالاً أخضعوا العالم لبريطانيا العظمى وجعلوا منها الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس، لقي ثلاثة و ثلاثون جنرالاً منهم حتفهم في السودان…
و قمة هؤلاء الجنرالات كان الجنرال قوردون الذي تبكيه بريطانيا حتي اليوم، و ستظل تبكيه حتي قيام الساعة…!
زرت بريطانيا خمس مرات و في سنين مختلفه، آخرها كانت في العام ٨٦ من القرن الماضي…
و في كل زياراتي منذ ستينات القرن الماضي و حتى الثمانينات كان فلم الخرطوم يعرض في دور السينما و محطات التلفزة…!؟
ستين عاماً تعرض دور السينما و محطات التلفزة هذا الفلم الذي تم إخراجه في العام 60 من القرن الماضي…!؟
صوروا في الفلم أن الإنسان السوداني ما هو إلا إرهابي مصاص للدماء…!؟
قوردون الذي أخضع الصين و معظم آسيا للتاج البريطاني تم إرساله لقمع الثورة السودانية…!
طلب قوردون أن يكون الزبير باشا نائباّ له، و لكنه رفض رفضاً باتاً أن يكون ساعداً و ظهيراً لدولة تستعمر بلاده…!
يصور فلم الخرطوم الشعب السوداني بأنه شعب إرهابي متوحش، و إلا لما قتل أعظم جنرالات بريطانيا و على رأسهم قورون!؟
الشعب السوداني لم يستغل الباخرة حينها إلى لندن و لم يتسلق جدار منزل قوردون في حي تشيلسي،
و ذبح الطاغية المثلي قوردون، فالذي أتي للسودان هو قوردون، الذي جاء للإنتقام من شعب السودان الذي ذبح إثنين و ثلاثين جنرالاً قبله…!
و كانت النتيجة أن اصبح هو الذبيح الثالث و الثلاثون…!؟
لذلك اعدت بريطانيا للسودان برنامجاً دموياً و إنتقامياً للسودان و أهله …
فأرسلت جنرالاً آخر مختل العقل بإسم كتشنر مستغلاً ضعف الدولة آنذاك و فسادها الإداري و إنقض عليها…!؟
و تُوِّجَ كتشنر بلقب لورد و تم تعيينه وزيراً للدفاع، و لكن تصرفاته الجنونية أقلقت المخابرات البريطانية…
و تم تدبير رحلة لكتشنر إلى روسيا إبان الحرب العالمية الأولى و كانت رحلته بالباخرة هي آخر رحلاته…
و أبلغت المخابرات البريطانية مخابرات ألمانيا بالرحلة و قامت المانيا بإغراق السفينة و غرق كتشنر و من معه، و لم يعثر حتي على جثمانه…!
هكذا كان إنتقام المولي عز و جل في الدنيا و الآخرة أدهى و أمر…
مضي أكثر من قرن من الزمان و بريطانيا نسيت إثنين و ثلاثين من جنرالاتها نالوا حتفهم في السودان و لم تذكر منهم سوي قوردون!؟
هل شاهد أحدكم فيلماً سينمائياً عن هيكس باشا مثلا…!؟
هو أحد أعظم جنرالات بريطانيا و لكن يعرفه السودانيون و يجهله أهله البريطانيون…!!!؟؟؟
بريطانيا اليوم هي من يقود العداء و العدوان على السودان، و قد أعدت لذلك بأن جمعت أشباه الرجال من الذين ينتسبون إلى السودان
و زودتهم بجوازاتها ليكونوا عملاءها عملاً بنصيحة إبليس السياسة العالمية اليهودي هنري كيسنجر بإستغلالهم لتدمير دولهم لصالح أمريكا و الغرب…!؟
و قد كان.
فرئيس الوزراء حمل جوازاً بريطانياً و وزير الثقافة حمل آخر فرنسياً أما وزير الخارجية فقد حمل جوازاً امريكياً و قس على ذلك البقية من الوزراء و معظم المسؤلين!؟
و كلهم دخلوا السودان بجوازات سودانية و خرجوا منه بأخرى أجنبية…!؟
و لسان حال المستعمر الذي حملوا جوازاته يقول دعهم يخربون بيوتهم بأيديهم…!؟
و كان مطلب هؤلاء تدخلاً أمميا بحجة حماية المدنيين، حمايتهم ممن…!؟
طبعاً ليس من الجنجويد إنما من الجيش الذي لقن ذات الجنجويد الدرس و أذاقهم سوء العذاب…
اما المدنيين الذين أغتصبت أعراضهم و سلبت ممتلكاتهم و تم إغتيالهم بدم بارد فهؤلاء في آخر إهتماماتهم…!؟
كيف لا و هم يتحدثون بلسان الدول التي منحتهم جوازاتها و بشرط أن يكون الوطن مقابل جواز سفر…!!!؟؟؟
و إقترح حمدوك حامل الجواز البريطاني إستيلاء القوات الأممية على السودان تحت راية زائفة إسمها الأمم المتحدة…!
و كانت بريطانيا الحاقد الأبدي على السودان و أهله هي من تصدي للإقتراح…!
و لكن روسيا أفسدت المخطط بفيتو مضاد للمؤامرات الدولية…!؟
و ما دفع بريطانيا لهذا إلا حقدها الدفين الذي تجاوز قرناً من الزمان…!
في إحدى زياراتي للندن سألني أحد أصحاب المحال التجارية من أي بلد أنت؟ فأجبته من السودان، فكانت إجابته أوو جنرال قوردون…!؟
و يا للعجب كيف يتم التعرف على بلد من أكبر دول أفريقيا بجنرال بريطاني ولغ في دماء كل بلد دخله، و نال ما يستحق من عقاب علي أيدي أهل السودان…!؟
لو ذكر أحد زعماء السودان السابقين لما لامه أحد و لكن يربط ذلك البلد العظيم بطاغية أجنبي ولغ في دماء أهل السودان، و نال ما يستحق من جزاء علي يد شعب السودان…!؟
و من الغريب أن تعرف شعباً بمن إستعمره و شرب من دمائه…!؟
.و من حقد بريطانيا على السودان أن وضعت نفسها حاملاً للقلم بخصوص السودان في الأمم المتحدة…!؟
و ذلك لتمرير قرارات مجلس الأمن التي ضد السودان…!
ألم أقل لكم إن أكبر حاقد على السودان و شعبه هو بريطانيا…!!؟
إنها لن تنسي أنها فقدت أعظم جنرالاتها في السودان، و كان ذلك سبباً في غروب شمس بريطانيا منذ ذلك الحين و إلى اليوم…!؟
لن تنسى بريطانيا أن خمسة و ثلاثين جنرالاً أخضعوا لها العالم لقي ثلاثة و ثلاثون جنرالا منهم حتفهم علي يد أهل السودان…!!!
انه حقد أبدي يا بريطانيا و ستدفنين به في مقبرة الحاقدين و يبقي السودان عزيزاً مكرماً…!