عاجل نيوز
عاجل نيوز

عطاف محمد مختار رئيس تحرير السوداني | خلافاتٌ كبيرة تضرب مليشيا الدعم السريع عقب مصرع البيشي.. وجناح عبد الرحيم دقلو وحسبو يحكم قبضته! (1)

عاجل نيوز

 

 

 

اندلعت خلافات عميقة؛ وبشكل كبير داخل صفوف مليشيا الدعم السريع، عقب مصرع المقدم عبد الرحمن البيشي؛ القائد الميداني للمليشيا في ولاية سنار، حيث يدور الهمس وسطهم أن صفوفهم مخترقة من قبل الأجهزة الأمنية للحكومة السودانية، التي يقودها رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

وكشفت مصادر (السوداني) ان القوات الأمنية السودانية، تمكنت عبر عملية مُشتركة عالية الدقة، من تعقب خط سير البيشي في محور سنار، نجحت من خلالها في رصد وتعقب 5 مركبات يقوم البيشي بالتنقل عبرها للتمويه، خلال استباحته وقواته للقرى في محور سنار.

يُذكر أنّ القمر الصناعي السوداني؛ دخل الخدمة مجدداً، بعد نجاح فريق التكنولوجيا التقني من التحكم فيه عبر منصة جديدة في أحد مراكز البحوث السودانية، ويضم الفريق علماء مدنيين وعسكريين في هندسة وعلوم وتقنية الكمبيوتر والذكاء الصناعي.

وأضافت المصادر من خلال حديثها لـ(السوداني)، أن فريق العلماء استطاع تتبع تحركات المركبات الخمس؛ عبر نظام (GPS) مع القمر الصناعي، الذي بدوره يرسل إحداثيات دقيقة جداً لفرق الاستطلاع.

ومضت في القول: “في توقيت واحد، قصف الطيران الحربي المركبات الخمس، بدقة شديدة، أسفرت عن موت وجرح كل من كان على متنها، وعلى رأسهم المتمرد البيشي”.

وقالت أمس مصادر طبية لـ(السُوداني) بمدينة سنجة، إنّ قائد مليشيا الدعم السريع بمنطقة سنار المقدم عبد الرحمن البيشي، لقي مصرعه بمستشفى سنجة، متأثراً بجراحه، حيث تم إجلاؤه إلى مستشفى عاصمة الولاية الخميس الماضي من قبل فريق إجلاء طبي يتبع للمليشيا. وأضافت: “البيشي وصل للمستشفى في وضع حرج. لقد كان مصاباً إصابات بالغة الخطورة، في الصدر وحروق في الظهر والإليتين، وبتر في أصابع القدم اليسرى، وفقد كمية كبيرة من الدماء إثر النزيف، وخُضع لثلاث عمليات جراحية، إلا أن قلبه توقف مرتين وتم إسعافه، وفي التوقف الثالث لقي حتفه”.

وأطلق قادة ميدانيون للمليشيا ينتمون لأسرة البيشي، اتهامات صريحة بأن الجيش السوداني نجح في اختراق صفوفهم من الداخل، وبيّنوا أن تدمير مركبات البيشي الخمس في توقيت واحد، وفي أماكن متفرقة، أوضح دليل على أنه يوجد بينهم أفراد مقربون جندتهم أجهزة الأمن السوداني.

وتدور صراعات أخرى داخل كابينة الدعم السريع على مستوى القيادة السياسية والقيادة العسكرية. ففي يوم 10 يوليو الجاري، تم إعفاء يوسف عزت من منصب المستشار السياسي لحميدتي، وقالت مليشيا الدعم السريع، إن قائدها محمد حمدان دقلو حميدتي، هو من أصدر قرار الإعفاء.

وأثارت حينها تغريدة ليوسف عزت، حول غياب الحركة الإسلامية من مؤتمر القاهرة، وقوله (لا أرى مبرراً له)، الكثير من الجدل.

وأكدت المصادر، إنّ عبد الرحيم دقلو كان وراء قرار الإقالة بسبب هذه التغريدة التي أثارت غضب قيادات المليشيا، حيث تدعي أنها تشن حربها ضد الحركة الإسلامية وفلول النظام السابق.

يُذكر أنّ عبد الرحيم ظل في خلاف دائم مع عزت حول إدارة الشأن السياسي للمليشيا. وتزامنت تغريدة عزت مع قول القيادية بالحركة الإسلامية، سناء حمد “بأن الدعم السريع إذا جنحت للسلم؛ فلا يوجد مانع للجلوس معها”.

عقب إقالته، كشف يوسف عزت، أنه في شهر أبريل الماضي تمت هيكلة العمل المدني والسياسي لمليشيا الدعم السريع في ورشة عُقدت بيوغندا. وأوضح أنه تم نقل مسؤولية إدارة الهيكلة الجديدة – كان يقودها قائد المليشيا حميدتي – إلى قائد ثاني مليشيا الدعم السريع عبد الرحيم دقلو تحت مسمى مجلس التنسيق المدني لقوات الدعم السريع.

وقال عزت: “بعد إجازة قائد الدعم السريع لذلك وأصبح العمل جزءاً من هياكل قوات الدعم السريع الرسمية، طلبت إعفائي، فلا التجربة ولا القناعات تتيح لي العمل تحت قيادة عبد الرحيم”.

إقالة عزت الماهري – تربطه صلة رحم مع آل دقلو – كان يُخطط لها عبد الرحيم دقلو منذ وقت طويل قبل الحرب. إذ يقول قادة في المليشيا، إنّ عبد الرحيم لا يرضى أن يكون المقربون من حميدتي سواء كانوا مدنيين أو عسكريين خارج سلطة نفوذه.

وأضافوا: “عبد الرحيم كونه الأخ الأكبر لحميدتي، يُريد أن يتصرف في كل صغيرة وكبيرة في الدعم السريع بصورة عامة – مالية وسياسية وعسكرية، ينتابه شعور الوصاية على الجميع كونه الأكبر سناً، لكن معظم قراراته تسيطر عليها انفعالاته الحادة غير المدروسة التي تنبع من شخصيته العصبية، وكثيراً ما يلغي حميدتي تلك القرارات بصورة فورية؛ لأنها مزاجية وغير مدروسة وتسبب المشاكل لحميدتي، الذي اصبح رجل اطفاء لاخماد الحرائق التي يشعلها عبد الرحيم”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.