رشان اوشي | أعاصير الفساد تدحرج الدولة إلى الهاوية ! | كيف خرجت سيارات من ميناء بورتسودان قيمتها( 900) الف دولار الي شاد الدولة العدو .
عاجل نيوز
إنها لمأساة حقيقية أن يكون مصير السودانيين بعد 15/ابريل، التهجير، التشريد، وسلطة فاسدة ، موظفون خونة، يجعلون ذلك المستقبل يبدو سخيفاً وعبثياً بشكل أساسي.
رغم أن البلاد في العد التنازلي للحرب المدمرة التي دفعت الجميع لإعادة حساباتهم من جديد ،
سواء كان السوداني نازحاً أم لا يزال يحتفظ بسقف فوق رأسه وجدران بيته، فإن مستقبله اليوم غامض، مع حجم الفساد المتجذر في أعماق الدولة .
يجب أن تكون إحدى شعارات المرحلة الراهنة، إنهاء الفساد ، وتفعيل الرقابة على الأداء العام ،
وان تتوقف القيادة فوراً عن حماية الفاسدين ،حتى وان كانوا في الصفوف الأمامية لمعركة الكرامة .
قضيتنا اليوم تقول: احتجزت الاستخبارات العسكرية بمنطقة البحر الاحمر شحنة سيارات مصممة لمكافحة الشغب ،غادرت ميناء بورتسودان في طريقها إلى دولة “تشاد” المعادية .
اصل الحكاية يعود إلى يونيو/2023، عندما صادرت الجهات المختصة عدد ثلاثة سيارات مصممة لمكافحة الشغب ،تبلغ قيمتها (900.000) دولار ،
استوردتها شركة (ميكوربريشن) لصالح دولة “تشاد” عبر ميناء بورتسودان ،
وصنفت كمهملات حسب نص المادة (57) من قانون الموانئ ، وبعد فترة طويلة منحت لشرطة ولاية البحر الاحمر .
للأسف، نجحت جهة ما في مخالفة كل الإجراءات السابقة دون أن يعترضها أحد ،
وقامت بتخليص السيارات ، ومن ثم غادرت الشحنة ميناء بورتسودان متجهة إلى دولة “تشاد” المعادية، التي توفر المأوى للمتمردين ،
وتفتح حدودها لتدفق المرتزقة لقتال الشعب السوداني في عقر داره.
في دولة تعيش حالة حرب، مع غياب الجهات الرقابية، حيث لا برلمان ،
ولا اعلام مهني يكافح الفساد ، ولا حياة سياسية ، يقضم الفاسدون من كعكعة المال العام ما يتعسر عليهم هضمه، كل ذلك يدفعك للنظر إلى مستقبل البلاد من خلال زجاج معتم.
جذر المشكلة تعود إلى أحوالنا، وإلى الهوّة الفاصلة بين الشعب والدولة المؤسساتية ،
وبين القول والسلوك. فتقليدياً، قدم الفساد السلطوي الدول العظمى إلى حتفها ،
فما بالك بدولة تعاني كلّها افتقاراً إلى المناعة، فهي ضعيفة المؤسسات بل وغير مكتملة ،
عميقة الانشطار ، تتقاذفها عواطف وولاءات، إثنية وجماعاتية.
كل ذلك يؤسس للتناقض الرهيب بين شعارات الدولة ومعركة الكرامة،
والراهن أنّنا كلّما نتقدم خطوة إلى الأمام ، تجذبنا الأزمات إلى الخلف عدة خطوات ،
وكلما رفعنا شعارات ، الممارسة العامة تجعلنا نكتشف خواء المضمون الفعلي للتعبير.
سنعرض في مقالنا القادم ، قضية فساد داخل أروقة المجلس الأعلى للبيئة ،
وكيف دمر الفاسدون مؤسسات الدولة ، وتسببوا في حرمان الشعب من أموال ،منح ومشروعات و كيف عرقل الفساد السلطوي عبور السودان إلى الضفة الأخرى.
محبتي واحترامي
تحية واحتراما للصحفية رشان اوشي…..اطرقي كل أبواب الفساد في السودان….السلطوي والإداري…..لا تخافي في الحق لومة لائم….وثقي وتأكدي ثم افصحي وانشري حتي لو كان الفساد من أعلي شخص في السودان حتي نستطيع أن نعالج هذا المرض العضال الذي أصاب معظم مسؤولي الدولة وأدي الي ما نحن فيه الآن….وما ظاهرة حميدتي وقواته كان لها أن تكون لو لا الفساد السلطوي والإداري والنتيجة حتي لو تم سحق مليشيا الدعم الصريع
أصبح السودان هيكل دولة لا دولة ….والعالم كله يتفرج علينا!!!!! اطلقي الصيحات يا رشان اوشي واطلقي العنان لقلمك الشريف عسي ان يوقظ ضمائر المفسدين ويزرع فيهم شئ من الشرف!!!!!!!!!!!!