عاجل نيوز
السودان لا يخوض معركة ضد “مليشيا الدعم السريع” فحسب ، بل يخوض حرب وجود ضد مشروع دولي معقد ، تقوده الإمارات بشكل مباشر وواضح ، وتدعمه دول إقليمية ومن خلفهم دول غربية معروفة للجميع ، والهدف السيطرة على السودان وتقسيمه ونهب موارده
الإمارات ليست مجرد داعم للمليشيا ، بل هي المشرف الأول على التخطيط والتمويل والتجنيد . آلاف المرتزقة من أكثر من عشر دول إفريقية تم نقلهم إلى السودان، بأسلحة متطورة وصلت إلى طائرات مسيرة استراتيجية ومنظومات الدفاع الجوي . رأيتم كل ماذكرته بأعينكم
هل سأل أحدكم نفسه:
لماذا تفرح قواتنا الباسلة عند الاستيلاء على مخزن عتاد أو متحركات؟
السبب واضح: الإمارات لم تكتفِ بإغراق السودان بمرتزقة المليشيا ، بل دفعت مليارات الدولارات لتحييد السودان عن شراء السلاح ، والضغط على شركات ودول لإيقاف تعطيل أي دعم عسكري للجيش
هي معركة تم فيها شراء الصمت الدولي، وتكميم الإعلام، وتحريك أدوات دبلوماسية لمحاصرة السودان بالكامل
أما احتفاظ الإمارات بدقلو وأسرته في أبوظبي، فليس حباً فيه ، بل لأنه دمية وورقة مؤجلة … تعلم الإمارات جيداً أن دقلو لو كان يقود المعارك فعلياً ، لانهارت المليشيا منذ العام الأول … لكنها تحفظه لإدارة مشروعها عن بعد ، وللحفاظ على واجهتها المليشياوية
ورغم كل هذا… انتصرنا الحمدلله..
بفضل الله ، وثم بإرادة الشعب ، وببسالة جيشنا الوطني ، أسقطنا أخطر مشروع لابتلاع كل السودان ، وتقدمت قواتنا في أعقد المعارك العسكرية والسياسية
لكن المخطط لم ينتهِ… بل دخل مرحلته الثانية والاخيرة
الإمارات الآن تدير خطة جديدة بالتنسيق مع حفتر في ليبيا ودول اخرى ، يجري اليوم والايام الماضية نقل جزء من فلول المليشيا من نيالا إلى ليبيا قاعدة معطن السارة التي تقع قرب الحدود السودانية الليبية التشادية ،
بهدف تنفيذ عملية اللتفاف وشن هجوم من الخلف على قواتنا في الصحراء وهجوم اخر من محور المالحة في وقت واحد ،
وقطع خطوط التقدم لمتحركاتنا نحو دارفور ، والسيطرة على المثلث وبعدها الفاشر وإعلان “إمارة دارفور” كدولة مليشياوية تابعة للإمارات
هدفهم: السيطرة على الذهب ، اليورانيوم ، المياه الجوفية ، والثروة الحيوانية وغيرها من الموارد ، ثم بعدها تواصل الامارات مشروعها بالتحركات وشراء الدول للاعتراف بدولتهم المنشودة في المحافل الدولية
لكن نقولها بوضوح:
كما أسقطنا مشروع احتلال السودان ، سنسقط مشروع تقسيمه.
دارفور سودانية ، وستبقى كذلك ، وكل من راهن على ضعف السودان سيتلقى الرد في الميدان… لا في البيانات