عاجل نيوز
عاجل نيوز

حوار لايخلو من الاثارة وكشف المثير | سفير السودان لدي روسيا يضع النقاط علي الحروف

عاجل نيوز

 

 

 

 

صحيفة الكرامة

اوضح سفير السودان ادي روسيا السفير محمد الغزالي ان الموقف الروسي ثابتًا ولم يتغير منذ اندلاع الأزمة في السودان بالعام الماضي.

موكدا  أن الحكومة الروسية تعترف بصورة واضحة وعبرت عن ذلك صراحة بشرعية المؤسسات القائمة بالسودان وعلى رأسها مجلس السيادة بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

 

وقال إن موسكو تدعم القضايا الثابتة للسودان بمجلس الأمن الدولي. وتعتبر الزيارة الأخيرة لمبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية في نهاية أبريل الماضي لبورتسودان، رسالة تضامن واضحة مع الشعب السوداني والحكومة.

 

واضاف السفير محمد الغزالي تأكيدًا على علاقات الصداقة التي تربط البلدين. والحقيقة أنّ الحكومة الروسية وموجهات الحكومة الروسية عادلة لأنها تقوم على مبدأ السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وبناء شراكات جادة ومصالح متبادلة للبلدين.

فيما يتعلق بالعلاقات، ظل هنالك جدلٌ واسع فيما يخص موضوع إنشاء قاعدة روسية؟

أولًا : هي ليست قاعدة عسكرية وإنما نقطة دعم مادي ولوجستي بالبحر الأحمر، والفرق بينهما كبير. وهي عبارة عن اتفاقية تم التوقيع عليها بين البلدين بالعام 2019، وخاضعة للتقييم بين الدولتين حول مسألة تنفيذ هذه الاتفاقية والتي هي حقٌ سيادي لتنفيذ شراكات وتحالفات، والتعاون حق سيادي لكل الدول متى ما رأت أنّ العلاقات الثنائية تتطور بمجالات معينة وهذا شيء طبيعي يندرج تحت العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن المعروف أنّ العلاقات “الروسية – السودانية” قديمة وراسخة منذ أمد بعيد، وحتى العلاقات “الإفريقية – الروسية” معروف بأنها منذ زمن الاتحاد السوفيتي، حيث ساعدت روسيا العديد من الدول للتحرر من الاستعمار، ولذلك يمكن أن يُقرأ مشروع نقطة الدعم اللوجستي هذه في إطار تطور العلاقات الثنائية بين البلدين ومتروكٌ لهما الوقت المناسب، ويعبر عن الإرادة المشتركة بين الدولتين بالتعاون البناء وهي ليست موجهة ضد أي طرف وإنما في إطار العلاقات بين البلدين.

ما توقعاتك لمستقبل العلاقات بين البلدين على ضوء التقاطعات الدولية؟

المراقبون والمتابعون والمهتمون يلحظون بصورة واضحة أنّ هنالك نظامٌ دولي جديد في طور التشكيل، وهذا النظام الدولي يتجه في اتجاه تعدد الأقطاب الدولية بمراكز اتخاذ قرارات من أقطاب دولية مختلفة، وبالتالي يوفر نوع مما يمكن أن نسميه “ديمقراطية النظام الدولي” أو تعدد الخيارات بالنظام الدولي بالنسبة للدول في بناء تحالفاتها وعلاقاتها الاقتصادية وشراكاتها، ونلاحظ أنّ هنالك منظوماتٍ اقتصادية مثل منظومة الـ”بريكس” التي أضحت من المنظومات الهامة جدًا وتضاهي مجموعة السبع الكبار. وهنالك العديد من المنظمات والتكتلات الإقليمية سواءً كانت من منظور سياسي أو اقتصادي في طور التشكل، وهنالك تكتلات قديمة بدأت تبث في نفسها روح حياة جديدة لتتواكب مع المتغيرات في الساحة الدولية. وبالتالي، من هذا المنظور تصبح الخيارات لدول مثل دولنا خياراتٍ متعددة ومتنوعة، وينظر السودان والدول المتشابهة من حيث الظروف السياسية والاقتصادية لموضوع الشراكات المتكافئة، وطالما أنّ هنالك موجهات روسية واضحة فيما يتعلق بالسياسات الخارجية المبنية على الشراكة المتكافئة، وتبادل المنافع والسيادة المتساوية وهذه مهمة جدًا، فإنّ هذه الموجهات مغرية بالنسبة للدول للتواصل والارتباط بصورةٍ مباشرة مع روسيا في إطار تطوير العلاقات في مختلف المجالات، لذلك أتوقع أن تكون هنالك في الفترة المقبلة انطلاقة قوية جدًا لعلاقات السودان مع روسيا.

هل تتوقع بأن تمضي الأمور بين الدولتين إلى الوصول لتوقيع اتفاقيات؟

أودُ هنا الإشارة للزيارة الأخيرة التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار للمشاركة في مؤتمر “اقتصادي دولي”، والذي انعقد في يونيو من العام الجاري، وشارك فيه وزراء “المعادن، والمالية والخارجية” وكانت مشاركة فاعلة، حيث تمكنا من خلال هذه الزيارة من التوقيع على اتفاقية بين وزارة المعادن للتنقيب عن المعادن في المربع “24” وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين جامعة “سان بطرس” للتعليم وهيئة البحوث الجيولوجية وفيها مجالاتٍ كثيرة للتعاون. وبدأنا أيضًا العمل من خلال لقاءات تمت مع مسؤولين روس، حيث كان هنالك لقاءا مهما بين وزير الموارد الطبيعية الروسي وهو رئيس الجانب الروسي في اللجنة الوزارية المشتركة ووزير المعادن ورئيس الجانب السوداني، حيث كان لقاءًا مهما ومثمرًا جدًا وستكون له نتائج إيجابية في المستقبل القريب.

وخلال الفترة المقبلة نسعى لجذب الشركات الروسية الكبيرة خاصة تلك التي لديها خبرة بمجال العمل في السودان للإسهام بصورة مقدرة في إعادة الإعمار في السودان بعد الحرب، وبحث إمكانية عملهم في المناطق الآمنة حاليًا، وحقيقةً نجد منهم تجاوبًا كبيرًا جدًا.

هل لموسكو إسهامات في حرب الكرامة سياسيًا ودوليًا؟

حقيقةً ظل الموقف الروسي ثابتًا ولم يتغير منذ اندلاع الأزمة في السودان بالعام الماضي، حيث تعترف الحكومة الروسية بصورة واضحة وعبرت عن ذلك صراحة بشرعية المؤسسات القائمة بالسودان وعلى رأسها مجلس السيادة بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وتدعم موسكو القضايا الثابتة للسودان بمجلس الأمن الدولي. وتعتبر الزيارة الأخيرة لمبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية في نهاية أبريل الماضي لبورتسودان، رسالة تضامن واضحة مع الشعب السوداني والحكومة وتأكيدًا على علاقات الصداقة التي تربط البلدين. والحقيقة أنّ الحكومة الروسية وموجهات الحكومة الروسية عادلة لأنها تقوم على مبدأ السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وبناء شراكات جادة ومصالح متبادلة للبلدين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.