عاجل نيوز
عبدالرحمن أحمد البشير
عادت قحت (تقدم) تمارس عادتها القديمة وهي المتاجرة بالدم وقضايا الشعب السوداني.
بلعت قحت حبوب منع الخجل ورفعت صوتها وأطلقت كوادرها وجدادها الإلكتروني للمتاجرة دون حياء بدم السودانيين.
لأن هذا الدم يخدم خطهم وأهدافهم ، فأي دم سوداني لا يخدم هذه الأهداف لن يتبنوه وإن إحمر نهر النيل بدم الشعب السوداني.
خرجت علينا قحت وبدون حياء لترفع شعارها القديم (الدم قصاد الدم مابنقبل الدية) هذا الشعار الذي ضللت به الشعب السوداني وقادتهم به للشوارع .
وما أن صعدت على كرسي الحكم حتى تنكرت لهذا الدم بل تحالفت مع من هم أكثر دموية (مليشيا الدم السريع).
غضت قحت طرفها عن مئات الأرواح التي قتلت في فض الإعتصام وعمقت علاقتها مع قاتلهم حميدتي بل جعلت منه حامي لها وراعي لكل مناشطها ونصبته نائباً للمجلس السيادي ورئيساً للجانها الإقتصادية.
تنازلت قحت للدعم السريع عن جبل عامر بقرار رسمي من وزير مالية حمدوك هبة محمد علي كما أصدرت قرار آخر يسمح لشركات الدعم السريع بإحتكار تصدير الدهب وإستيراد السلع الإستراتيحية.
قحت تبيع الدم متى ما حقق هذا الدم مصالحها وتصفق لسافك الدم إن كان سيعيدها لكرسي الحكم ، فهي التي صمتت وما زالت تصمت عن جرائم الابادة الجماعية التي نفذتها المليشيا في الجنينة وسنار والجزيرة والخرطوم والفاشر وبابنوسة وكل ولايات السودان ،
وظلت داعم وشريك أساسي للدعم السريع ، توفر له الغطاء السياسي وتقف معه في خندق واحد ضد الشعب السوداني
تبقى قحت (تقدم) في نوم وثبات عميق كلما قتلت ونهبت واغتصبت مليشيا آل دقلو الشعب السوداني ويرتفع صوتها إن ضرب الطيران السوداني تجمعات المليشيا في الأسواق أو الأحياء.
خرجت علينا تقدم اليوم ببيان تطالب فيه بتسليم عناصر المخابرات العامة للعدالة وهو كلمة حق من فم مجرم ومن بوق ظل يطبل للباطل ،
فقد قتل حميدتي الآلاف وشرد الملايين ولم تطالبه تقدم بتسليم نفسه أو عناصره للعدالة ، بل دعت الشعب السوداني لرفع صوته بمقولة (لا للحرب) .
وطالبت القوات المسلحة بالتفاوض مع المليشيا وعدم محاسبتها على كل هذه الجرائم ، بل طالبت بإعادة المليشيا إلى الحياة السياسية والعسكرية بالسودان.
مقتل سوداني واحد يمثل لنا جميعاً حدث عظيم وكبير ويتطلب التحقيق والمسائلة وهذا هو الطبيعي في دولة القانون ، ويترك هذا الأمر للمؤسسات العدلية التي ستحدد سبب الوفاة ومدى قانونية الإعتقال وخفايا وأبعاد القضية.
إستنكر الرأي العام السوداني مقتل مواطن في الحبس وطالب بتمليكه المعلومات والحقيقة ، لكن ذات الشعب والرأي العام لم يصرخ لمقتل آلاف السودانيين في حراسات آل دقلو .
لان الشعب يعلم أن هذه الأفعال والجرائم هو السلوك الطبيعي للمليشيا ، وأن المؤسسات العسكرية والنظامية هذا السلوك ليس أصيل فيها ، فهي مؤسسات مهنية منضبطة تؤدي واجبها وفق القانون والدستور.
ستحاول قحت وأجهزة المخابرات الإقليمية والدولية للنيل من جهاز المخابرات السوداني وإثارة الرأي العام لكن سيخيب مرادهم فشعبنا قد وعي تماماً من الدرس السابق.
ويعلم أهداف الحملة على الجهاز وشرق السودان على وجه الخصوص ، يعلم شعبنا حجم التضحيات التي ظل يقدمها الجهاز للمحافظة على السودان من الإنهيار .
فقد قدم الجهاز آلاف الشهداء في معركة الكرامة والمعارك التي سبقتها ، قدم الجهاز ولا زال يقدم الشهيد تلو الشهيد دفاعاً عن وحدة السودان ومنع تفككه وإنهيار كيان الدولة.
قدم الجهاز ولا زال يقدم الشهداء والجرحى دفاعاً عن أعراض وممتلكات الشعب السوداني فمن يقدم نفسه رخيصة لحماية السودانيين لن يتعمد قتل سوداني واحد.
ستعمل واجهات ومنصات أجهزة المخابرات المعادية للسودان والقنوات الإعلامية لدويلة الشر (الإمارات) ستعمل على تأجيج نار الفتنة في الشرق لتجد لها مدخل لضرب وحدته وإشعال الحرب فيه فلعاب كثير من الدول يسيل عندما يذكر شرق السودان فلهم فيه أطماع ومصالح كثيرة.
ستمر هذه القضية عبر المؤسسات القانونية والعدلية وسيأخذ كل صاحب حق حقه وفق القانون ، لكن لن تصعد قحت وتقدم لمسرح العمل السياسي عبر هذه القضية أو أي قضية أخرى.
فقحت التي تحالفت مع قاتل الشعب السوداني غير جديرة بالدفاع عن دم أو حق أي سوداني بل هي شريك أصيل في كل الدم السوداني الذي تسفكه المليشيا كل يوم.
ستظل كسلا الوريفة عصية على كل محاولات الفتنة ، سيخيب أهل كسلا ظن من يعتقد أنه سيحدث شرخ بينها وبين جهاز المخابرات العامة .
ستبقى كسلا رمز للوحدة والتعايش ، ستظل حصن من حصون السودان الصامدة ولن يكشف شعبها ظهر السودان بل ستكون كما العهد شامخة بشموخ توتيل ومعطاءة بعطاء القاش .
ستبقى الوريفة في خندق واحد مع قواتها النظامية ترفد المؤسسة العسكرية والأمنية بفلذات أكبادها حماية للسودان ووحدة شعبه وأرضه.