عاجل نيوز
يعيش إنسان الجزيرة المتواجد داخل المناقل أوضاع ماسوية هذه الأيام بسبب تفشي الأمراض وانعدام الأدوية
وواقع الكارثي الاكثر الماً لما يحدث للمصابين وجرحي العمليات العسكرية وكذلك ضحايا انتهاكات مليشيا الدعم السريع بقرى الجزيرة،
وزير الصحة بولاية الجزيرة د. اسامة عبدالرحمن حسب تواصله معنا اكد انه وفر 30 طن من الادوية منذ أكثر من شهرين،
ولكنه فشل في إيصالها الي مدينة المناقل نتيجة لانشغال النقل الجوي العسكري بأمور أخرى، كما أكد أنه طرق كافة الابواب
ابتدأء من مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقيادة النقل الجوي العسكري ووزارة الصحة الاتحادية، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل.
لماذا لم تستجيب كل تلك الجهات لمناشدات والي ولاية الجزيرة ووزير الصحة بالجزيرة في إيصال تلك الادويةالي مطار كنانة حتي تصل المناقل وتنقذ ارواح المئات من أهل الجزيرة، خاصة وان المناقل هي منطقة حرب.
لماذا التعنت بالذات تجاه ايصال الأدوية الي انسان الجزيرة المنكوب رغم علمنا ان الطيران العسكري لم يتوقف يوماً عن زيارة كنانة
ومتخصص في نقل الافراد وبعض الاحتياجات الثانوية والتي لن تكون أهم من الادوية المنقذة لحياة الأرواح مهما كان.
ماهو الأهم من إنقاذ حياة الناس وخاصة الناجين من بطش المليشيا ويقاسون معاناة الحرب بكافة ضروبها وابتلاءاتها، ولماذا يحدث ذلك لإنسان الجزيرة تحديداً.
ولماذا علي انسان الجزيرة ان يموت مرتين، فمن أصيب بسبب اقتحامات المليشيا لقرى الجزيرة لا يجد الدواء المنقذ لحياته بمستشفى المناقل الوحيد بالولاية،
اما عن مرضى الكوليرا والملاريا والكلى وبقية الامراض فالوضع يزداد سواء يوماً بعد يوم.
المسؤولية في كل ذلك مشتركة بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقيادة النقل الجوي العسكري ووزارة الصحة الاتحادية ووالي ولاية الجزيرة ووزير الصحة بالجزيرة.