عاجل نيوز
التهديدات المتكررة بالتطهير العرقي من قبل ميليشيا الدعم السريع المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة ليست مجرد تصريحات،
بل هي امتداد مباشر لمشروع إبادة جماعية ممنهج. هذا المشروع قائم على القتل الجماعي، التهجير القسري، والاغتصاب،
بهدف الاستيلاء على الأرض والموارد. لا يحتاج الأمر إلى فلسفة أو تعقيد فكري، إنها جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية.
هذا المشروع لا يتغذى فقط على وحشية الميليشيات على الأرض، بل على الدعم الدولي المباشر، وعلى رأسه الإمارات.
فعمليات هبوط الطائرات الإماراتية في مطار نيالا تتكرر بوتيرة متزايدة، محملة بالأسلحة والمرتزقة الذين يُستخدمون لإشعال نيران حرب هدفها تدمير ما تبقى من النسيج السوداني.
التهديدات الصريحة التي أطلقها عبد الرحيم دقلو، أحد قادة الدعم السريع، تعكس النوايا الحقيقية لهذه الميليشيا.
قصف معسكر زمزم للنازحين جريمة أخرى في سجل الدعم السريع، حيث تم استهداف مدنيين عُزّل هُجروا مسبقاً من بيوتهم. تصريحات الميليشيا واضحة: “سنمحو هذه المناطق”، “لن نأخذ أسرى”، فقط القتل والمحو التام.
وفي شرق البلاد، وبعد الهزائم المتتالية في الخرطوم ومحيطها، انسحبت قوات الدعم السريع من العاصمة لتنتقم من القرى الآمنة في مناطق الجموعية،
حيث ارتكبت مجازر بشعة راح ضحيتها العشرات، ونهبت ممتلكات المدنيين، كما تفعل أينما دخلت.
ورغم هذا الجحيم، وقفت مدينة الفاشر شامخة في وجه العاصفة. تحمّلت ما لا يُطاق، ورفضت أن تركع. الدعوات التي يطلقها المتواطئون وحلفاء الدعم السريع (الهادي ادريس والطاهر حجر) بإجلاء سكان الفاشر،
ليست حرصًا على سلامتهم، بل جزء من مخطط واضح لإخلاء الأرض، وتسليمها لميليشيا الدعم السريع، لتمكين ما يسمونه “حكومة” فوق أنقاض دارفور والسودان.
لكن ذلك لن يحدث. ولن يُسمح له أن يحدث.
كما غنى ستيف إيرل: “هذه المدينة لن تجرفها المياه. هذه المدينة لن تغرق أبدًا.”
الفاشر ستبقى. السودان سيبقى. شعبنا صامد، رغم كل شيء، وسيواصل مقاومته بشجاعة ووحدة لا تنكسر.
لمن يظن أن بإمكانه السيطرة على هذا البلد عبر الدم والسلاح: أنتم واهمون.
السودان سينتصر.