اتحاد دارفور في المملكة المتحدة | الطاهر حجر والهادي إدريس قادا الإبادة الجماعية في زمزم مع الدعم السريع
عاجل نيوز
وصف إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة التحالف القائم بين قادة الحركات المسلحة، وعلى رأسهم الطاهر حجر والهادي إدريس مع مليشيا الدعم السريع، بأنه لم يعد تواطؤًا سياسيًا فحسب، بل تطور إلى قيادة ميدانية مباشرة في تنفيذ جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين، خصوصًا في معسكر زمزم للنازحين.
واطلق إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة على هذا التحول الخطير وصف “كومبليس 2”، في إشارة إلى أن التواطؤ انتقل من مجرد دعم سياسي إلى التورط الفعلي في القتال، والتخطيط، وتنفيذ الفظائع على الأرض.
وبحسب بيان، صادر عن اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة فإن قوات تابعة للطاهر حجر والهادي إدريس شاركت بشكل مباشر في الهجوم على معسكر زمزم،
إلى جانب مليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا، وهو هجوم خلف ضحايا من المدنيين، وروع العائلات النازحة، وأدى إلى تهديم المأوى وتخريب المركز الطبي داخل المعسكر.
وشدد الاتحاد على أن هذا التنسيق العسكري الكامل مع الدعم السريع يجعل حجر وإدريس شركاء مباشرين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية،
وليسوا مجرد حلفاء سياسيين أو شركاء في التسوية السابقة. واعتبر أن من يشارك في هذه الجرائم لن ينجو من المساءلة، وسيُحاكم أمام القضاء الوطني والدولي.
وأشار البيان إلى أن ما جرى في زمزم ليس حادثًا عابرًا أو معزولًا، بل جزء من خطة ممنهجة لتهجير السكان وإرهابهم، شاركت فيها قوات الطاهر حجر بوضوح، حيث وثق شهود عيان وجود عناصر مسلحة ترتدي زي قواته وهي تنفذ عمليات قتل وترويع للنازحين.
وذهب البيان إلى أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن الفاصل بين الدعم السريع وقوات حجر قد زال تمامًا، حيث يتشاركون في العمليات، والتكتيكات، وحتى في الغنائم، وهو ما يثبت شراكتهم الكاملة في الجرائم ضد المدنيين.
وفي تطور مأساوي آخر، أشار البيان إلى جريمة استهداف المركز الطبي التابع لمنظمة Relief International داخل معسكر زمزم، حيث أسفر الهجوم عن مقتل خمسة من الكوادر الطبية، وهم:
• آدم بابكر – المدير الطبي
• محمد أحمد هاشم – موظف
• علي موسى عيسى – طبيب
• محمود بابكر إدريس – طبيب
• متوكل بكري
واعتبر الاتحاد أن هذا الهجوم المتعمد على الطواقم الإنسانية يهدف إلى إسكات من يسعفون الجرحى ويوثقون الجرائم، كما أنه يشكل جريمة حرب صريحة يجب ألا تمر دون محاسبة.
البيان اتهم الإمارات بشكل مباشر بتمويل وتسليح مليشيا الدعم السريع، وتحمل مسؤولية دعمها السياسي واللوجستي لهذه الجرائم، ما يجعلها شريكًا فعليًا في الإبادة الجماعية التي تطال دارفور. وطالب الاتحاد المجتمع الدولي بعدم الصمت عن هذا الدور، وضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه أبوظبي ومساءلتها.
ووصف البيان الطاهر حجر بأنه “باع ما تبقى له من رصيد سياسي بثمن بخس”، وقرر أن يكون أداة في مشروع الجنجويد ضد أهله وتاريخه، مؤكداً أن محاولات التبرؤ من هذه الجرائم عبر الناطقين أو المقربين منه لا قيمة لها، فالأوامر كانت واضحة، والتنفيذ تم أمام الجميع.
كما لم يُعفِ البيان الهادي إدريس من المسؤولية، مشيرًا إلى أنه تحول من قائد سياسي إلى مسوق لجرائم الدعم السريع ومبرر لها، واستخدم حركته كغطاء لإعادة تدوير الجرائم أمام المجتمع الدولي.
وفي ختام البيان، شدد اتحاد دارفور على أن وصف “كومبليس” لم يعد مجرد توصيف سياسي، بل هو وصف قانوني وأخلاقي لكل من شارك أو صمت أو برّر، مؤكداً أن التاريخ سيحاسبهم، وأن مكانهم ليس في المنصات ولا على موائد التفاوض، بل في قاعات المحاكم الدولية.