عاجل نيوز
كشف المهندس عبدالهادي النور فضل الله المهندس السابق بسلاح الجو السوداني والأستاذ المشارك بأكاديمية الخرطوم لعلوم الطيران والموظف بشركة بدر،
عن أسوأ تجربة مرت به في حياته ولم يكن يتوقع أنه سيدخل في تجربة قاسية ويواجه ظروفا بالغة التعقيد وضعت حياته على المحك، وذلك حينما اعتقلته مليشيا الدعم السريع ووضعته في سجن يفتقد لأهم اشتراطات البقاء، فقط العناية الربانية هي التي انقذته.
لم يستطع مهندس عبدالهادي الخروج من العاصمة واختار عدم المغامرة لأن المليشيا كانت تستهدف كلٌ من له صلة بالطيران، غير أن الرياح جاءات على عكس مايشتهي
حينما حضرت قوة إلى حيث يقطن واعتقلته ثم اودعته معتقلا قاسيا بحي الرياض فقد كان عبارة عن بدروم وضعوا فيه الكثير من الناس الذين كانوا يعانون أشد المعاناة من الجوع وضيق المكان، وقد ظلّ لمدة خمسة أيام في المعتقل.
بعد ذلك تمّ ترحيله إلى سجن سوبا حيث كان شاهد عيان على وفاة عدد كبير من المعتقلين جوعا ومرضا،
يقول أنه واجه الموت كثيرا بل كان يموت قهرا وحزنا وجوعا أكثر من مرة في اليوم،
وأضاف:كُنا نعاني نفسيا وبدنيا ونتعرض لاذلال غير طبيعي، لا أبالغ إن قلت انه في اليوم الواحد يتوفي بين ستة إلى سبعة من النزلاء بسبب انعدام الغذاء وعدم الرعاية الطبية.
وبعد ستة أشهر فقد تم إطلاق سراحه وكان عبارة عن جثة متحركة فقد عاني كثيرا من أجل البقاء، وبعد ذلك غادر العاصمة نازحا إلى الولايات إلى أن تمّ تحرير العاصمة
، ويتقدم بشكره لكل من وقف بجانبه في محنته التي وصفها بالقاسية وتمني للبلاد الاذدهار والإستقرار.