عاجل نيوز
عاجل نيوز

أسامة عوض الله | ماوراء زيارة آبي أحمد للسودان..

عاجل نيوز

 

 

نحن السودانيون شعب غريب..

ننسى سريعا سريعا..

نسامح ونتسامح هكذا بكل بساطة وبلا ثمن إلا ثمن خسائر وخسارات تضاف لسجل خسائر كثيرة مرت على سوداننا هذا وشعبه وارضه ومقدراته وقدراته واقربها مثالا ماثلا امامنا الآن هذه الحرب التي أشعلتها أسرة واحدة بل شخص واحد من أسرة واحدة هي أصلا ليست اسرة سودانية بل تشادية من دولة جارة – في أقصى اتجاه الغرب – إبتلانا الله بجيرتها وجهلها وتخلفها فهما وارثا وعرفا وحكومة.

وذات الشيء ينطبق على الجارة المماثلة – في أقصى اتجاه الشرق – إثيوبيا، التي يمتليء صدر إنسانها غلا وحقدا وتآمرا ونكرانا للجميل.

دولتان لصيقتان لنا وجارتان على طرفى جناح الدولة السودانية والأمة السودانية فكانتا – أكبر معوق لدولتنا السودانية واكبر عقبتان كؤدتان مع ثالثهما ليبيا – في طريق تحليقها في فضاءات الإستقرار والسلام والتنمية والتطور والنماء على كل الأصعدة.

هذه الدول الثلاث هي من تمسك بحناحي الدولة السودانية وتمنعان تحليق هذا الطائر الخرافي (السودان) وبدعم وتمويل من رابعتهم الدويلة الإمارة العبرية.

اعود واقول نحن شعب غريب، ينسى ويتناسى، ويصفح ويصالح ويصافح بسرعة مذهلة تربك حتى حسابات الأعداء قبل الأصدقاء.

اثيوبيا ومنذ بداية هذه الحرب – التي أشعلتها مليشيا إرهابية تمردت على الجيش الوطني القومي للدولة، ودمرت وسلبت وسرقت واغتصبت وسبت وباعت واشترت في الشعب السوداني وحرائره – ظلت اثيوبيا داعمة لهذه المليشيا الإرهابية الإجرامية النازية الفاشية (الدعم السريع) بل وحاضنة ومنصة انطلاق سياسية ودبلوماسية تآمرية للحاضن السياسي لهذه المليشيا الإرهابية والمتنثل في ما تسمى (تقدم) وهي في حقيقة الأمر (تقزم).

وكم خرجت تصريحات استفزاية تستخف وتتهكم وتسخر من جيشنا السوداني الباسل العظيم ومن قيادته.

 

كيف لنا ننسى ذلك.

كيف لنا نسامح ونتسامح.

والأهم كيف لنا نترك هذه المليشيا الإرهابية النازية الفاشية تفلت من العقاب تحت ذريعة التسويات والسلام ووقف الحرب و(الاسطوانة المشروخة) (لا للحرب).

لا للحرب، لكن بعد أن تجد المليشيا الإرهابية وعلى رأسها قادتها وقياداتها تجد العقاب الرادع على جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية إرتكبتها بدم بارد هذه المليشيا عبر أفرادها ومرتزقتها الجهلة الموغلون في الجهل والتخلف والبربرية والحقد الأعمى والخنزرة المتأصلة فيهم.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.