عاجل نيوز
▪️القوة المشتركة متعددة الجنسيات (MNJTF) تم تشكيلها في عام 2015 لمحاربة بوكو حرام والجماعات المسلحة الأخرى في منطقة بحيرة تشاد. وتضم القوة نيجيريا، النيجر، تشاد، والكاميرون.
▪️جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا (ISWAP) يستغلان الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة لتنفيذ هجمات عبر الحدود،
وفي ظل ضعف التنسيق الأمني داخل القوة، أصبحت بعض المناطق خارج السيطرة، لكن وجود النيجر كان يوفر عنصرًا هامًا في المواجهة باعتباره القوة الصلبة الرئيسية ضمن التشكيل.
▪️بالتالي، فإن انسحابها سيؤثر بشكل خطير على تشاد من حيث تهديد بوكو حرام لها، وذلك لان انسحاب النيجر يعني إحداث فراغ أمني على حدودها مع تشاد ونيجيريا.
مما يجعلها أكثر ضعفًا وهشاشة، ويمنح بوكو حرام وغيرها من الجماعات الإرهابية المتواجدة على تلك الحدود فرصة للتمدد مجددًا نحو حوض بحيرة تشاد.
▪️تشاد كانت تواجه بالفعل هجمات متزايدة من بوكو حرام و ISWAP لكنها كانت تعتمد جزئيًا على دعم القوات النيجرية في عملياتها المشتركة.
الآن ستتحمل تشاد العبء بمفردها، مما قد يرهق جيشها ويفتح المجال لعودة المجموعات الإرهابية بقوة.
▪️ومن جهة أخرى، ستنتهز المعارضة الداخلية التشادية المسلحة فرصة استهلاك الجيش التشادي وتنشط بدورها،
وهنا لا يُستبعد أن تكون هذه فرصة ذهبية للمعارضة السياسية للرئيس ديبي في التحالف مع المعارضة المسلحة ودعمها.
▪️التنظيمات الإرهابية قد تستغل الفوضى للعودة إلى الهجمات ضد قوات الجيش التشادي والقواعد العسكرية،
خاصة على ضفاف بحيرة تشاد، خصوصًا أن لديها ثأرًا مع الجيش التشادي والقوات المشتركة MNJTF جراء خسائر وهزائم متلاحقة.
▪️انسحاب النيجر من القوة المشتركة يعكس تحولات استراتيجية لدى المجلس العسكري الحاكم بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني. يمكن تحليل موقفه من عدة زوايا:
▪️التركيز على الأولويات الداخلية، مثل حماية المصالح النفطية والبنية التحتية بدلاً من الانخراط في عمليات إقليمية، خاصة مع استمرار الهجمات على خط أنابيب أغاديم – بنين.
▪️الانسحاب من إيكواس ثم من القوة المشتركة، تزامنًا مع قرار حل الأحزاب السياسية، يعكس رغبة المجلس العسكري في الاستقلالية عن الغرب
وتقليل التأثيرات الخارجية، خاصة فرنسا والولايات المتحدة والمنظمات الإقليمية المتماهية مع الغرب.
▪️المجلس العسكري قد يرى أن المواجهة المباشرة مع بوكو حرام وISWAP مكلفة عسكريًا وسياسيًا، وقد يتجه إلى تهدئة الأوضاع بدلاً من التصعيد، كإبداء لحسن نوايا غير مباشر تمهيدًا لتفاهمات أو هدن مستقبلية.
▪️فرنسا، كانت القوة الغربية الأبرز في الساحل الإفريقي، لكنها خسرت نفوذها بشكل متسارع بطرد قواتها من النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري .
وذلك يقابله تنامي النفوذ الروسي في المنطقة، خصوصًا عبر مجموعة فاغنر التي تدعم السلطات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو، وربما في النيجر لاحقًا.
تقارب النيجر مع دول مثل روسيا وإيران يعني أن باريس لم تعد قادرة على فرض سياساتها الأمنية كما كان الحال سابقًا.
▪️انسحاب النيجر يضعف التنسيق الأمني، مما يعني أن تشاد ستتحمل منفردة العبء العسكري في مواجهة بوكو حرام وISWAP، وهو أمر مرهق ميدانيًا ولوجستيًا.
▪️زيادة الهجمات الإرهابية قد تدفع الجيش التشادي لسحب وحدات من مناطق أخرى، بما في ذلك قوات كانت مخصصة لدعم الميليشيات في السودان.
▪️المعارضة التشادية، سواء المسلحة أو السياسية، ستستغل انشغال الجيش بالتحديات الجديدة، مما قد يؤدي إلى تصعيد داخلي.
استمرار الهجمات الإرهابية سيكشف هشاشة النظام التشادي أمنيًا، ما قد يُضعف شرعيته ويزيد الضغط الداخلي عليه.
▪️كان ديبي يعتمد على دوره الأمني في الإقليم لكسب الدعم الفرنسي والدولي، لكن إذا أصبحت تشاد نفسها غير مستقرة، ستتراجع أهميتها كشريك غربي في الأمن الإقليمي.
▪️هذا سيجعل فرنسا وغيرها من الفاعلين الدوليين أقل حماسًا لدعم ديبي دون مقابل سياسي وأمني أكبر.
▪️السودان يمكنه استغلال انشغال تشاد بمشكلاتها الداخلية والضغط عليها دبلوماسيًا لوقف دعم الميليشيات،
عبر التلويح بإمكانية تحييد تشاد إقليميًا وعزلها عن مسارات الحل في السودان إذا استمرت في دعم الميليشيات.