عاجل نيوز
عاجل نيوز

شاهد مأساة العصر أخر ماقاله الشهيد | تفاصيل وفاة المهندس المختطف من قبل المليشيا الوليد عابدين بعد ساعات من وصوله المستشفى

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

 

‏توفى أمس الثلاثاء، المهندس الوليد عبد الحميد عابدين، نجل السفير السوداني عبد الحميد عابدين والسفيرة منى عبد الرحمن التي توفيت في أكتوبر 2023، ونعتها الخارجية السودانية، وتوفى الوليد بعد ستة أشهر من الاحتجاز القسري لدى مليشيا الدعم، السريع.

 

 

 

وكان الوليد، قد نُقل إلى مستشفى القطينة في محاولة لإنقاذ حياته، لكنه فارق الحياة متأثراً بمعاناته الطويلة في المعتقلات.

 

 

 

ورغم أنه لم يكن منتمياً لأي تيار سياسي أو عسكري، ظل محتجزاً حتى اللحظات الأخيرة قبل انسحاب المليشيا من منطقة جبل أولياء حيث خلفوا وراءهم مئات المعتقلين.

 

 

 

وكان الوليد قد ظهر في مقطع فيديو في حالة سيئة للغاية أخبر عن مكان سكنه بأركويت مربع 48 قبل أن يتم نقله بواسطة الجيش إلى مستشفى القطينة ويتوفى هناك.

 

 

 

كان الوليد عابدين هناك، حيث لا ينبغي له أن يكون، مرميًا على أرضية قذرة، جسده الهزيل أقرب إلى هيكل عظمي يكسوه جلد شاحب متغضن،

 

 

 

 

وعيناه الغائرتان تحملان مزيجًا من الألم والاستسلام. لم يعد في جسده ما يشير إلى حياة سوى أنفاس واهنة بالكاد تُسمع، ترتفع وتنهار كما لو أن روحه تحاول الفرار لكنها لا تجد مخرجًا.

 

 

 

 

بعد تحرير المدرسة التي استخدمت كمعتقل في جبل أولياء، عندما انحنى الجندي فوقه لتصوير فيديو له حتى يتعرف عليه أهله، كانت الكاميرا تلتقط تفاصيل الفاجعة التي حفرها الجوع

 

 

 

كان قد فقد الكثير من الوزن لدرجة أن عظامه برزت كأنها تحاول الهروب من جلد أنهكته شهور من التعذيب والجوع. ساقاه كانتا نحيلتين بشكل مرعب، .

 

 

 

لم يكن الوليد مقاتلًا، لم يكن مجرمًا، لم يكن سوى شابٍ آمن بالعلم، بالمبادرة، بالتغيير، لكنه سقط، مثل كثيرين، تحت عجلة الحرب العمياء التي تدهس كل شيء في طريقها، حتى من لا يستحق.

 

 

 

 

 

وفي صباح العيد، حين كان الناس يرتدون أجمل ملابسهم، ويتعانقون في فرح، كان الوليد يغادر هذا العالم، بصمت، بلا وداع، بلا فرصة أخيرة. لم يكن جسده قادرًا على المقاومة أكثر،

 

 

 

 

غيب الموت، بمستشفى القطينة، المهندس الوليد عابدين، بعد معاناة استمرت ستة أشهر من الاحتجاز القسري على يد مليشيا الدعم السريع.

 

 

 

 

تم نقل الوليد إلى مستشفى القطينة في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أن حالته الصحية المتدهورة جراء ظروف الاحتجاز القاسية لم تمهله طويلاً، ليفارق الحياة متأثراً بما عاناه.

 

 

 

وعلى الرغم من عدم انتمائه لأي جهة سياسية أو عسكرية، ظل الوليد رهينة المعتقلات حتى تحرير منطقة جبل أولياء، حيث تركت المليشيا وراءها مئات المحتجزين عقب انسحابها.

 

 

 

 

الوليد نجل السفير السوداني الراحل عبد الحميد عابدين والسفيرة منى عبد الرحمن التي وافتها المنية في أكتوبر 2023.

 

 

 

ظهر الوليد في مقطع فيديو مؤثر، وثق حالته الصحية المتدهورة، وكشف عن مكان إقامته في أركويت مربع 48 قبل أن يتم نقله بواسطة الجيش إلى المستشفى.

 

 

 

 

كان الوليد من بين الشباب السوداني المبادرين والملهمين، حيث لعب دورًا محوريًا في تطوير بيئة ريادة الأعمال في السودان.

 

 

 

بفضل جهوده الكبيرة، أسهم في تأسيس “محور السودان للأعمال الناشئة”، وساهم بفعالية في تمكين الشباب ودعم الأفكار الريادية التي تهدف إلى تطوير الاقتصاد السوداني.

 

 

 

تجسيدًا لرؤيته في تحقيق التغيير، أسس الوليد مجموعة “يا زول إفنت”، وكان من الأوائل الذين ساهموا في تنظيم مؤتمرات TEDx في السودان،

 

 

 

 

مما ترك بصمة قوية في مجال الابتكار والإلهام. كما كان له دور مميز في مجال التسويق الرقمي، حيث شغل منصب مدير التسويق الرقمي بشركة دال الغذائية، بالإضافة إلى دوره كمنسق مشروعات في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في دارفور، بمدينة الفاشر.

 

 

 

 

نال الوليد درجة الماجستير من جامعة لانكاستر، وكان من خريجي منحة تشيفننغ البريطانية ومنحة مانديلا للقيادة، إلى جانب منحة توني ألوميلو، مما جعله نموذجًا يحتذى به للشاب السوداني الطموح الذي يسعى للنهضة ببلاده.

 

 

 

 

بوفاته، فقد السودان واحدًا من أروع منارات العلم والابتكار، وفقد محور السودان للأعمال الناشئة أحد مؤسسيه الذين قدموا الكثير من التضحيات في سبيل رفع مستوى البلاد والعباد.

 

 

شاهد الفيديو من هنا

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.